الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدكتور عبدالحسين شعبان والطروحات أحادية المنحى

خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)

2019 / 7 / 30
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


(لكي يتوصل المرء الى الحقيقة، ينبغي عليه مرّة واحدة في حياته ان يتخلص نهائياً من كل الأراء الشائعة التي تربى عليها وتلقاها من محيطه، ويعيد بناء أفكاره بشكل جذري من الأساس) رينيه ديكارت (1596-1650)

1- سبق وأن وجَهْتُ ثلاثة أسئلة الى البروفيسور كاظم حبيب في مقال نشرتُه في الحوار المتمدن* العدد 3398- 16/6/2011، على قدر علمي وإطلاعي لم يجب البروفيسور على هذه الأسئلة الموجهة اليه الى الأن، اذاكانت حجة البروفيسور على عدم الإجابة كان عدم الإطلاع على المقال حجة مبررّة، ولكن كيف يُبَررْ البروفيسور ذلك بعدما سُئل عن ذلك عند تواجده في مقهى مجكو في أربيل خلال زيارة من زياراته للمدينة ربما كانت لإكمال معاملة تقاعده في الإقليم بصفة وزير كما يُقال. السائل مازال حياً ويزور مقهى مجكو بإستمرار والأسئلة مازالت قائمة.
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=263550*

2 ـ أعاد الدكتور عبدالحسين شعبان نشر مقاله الموسوم"نوري عبد الرزاق- الذاكرة والزمن الجميل" في الحوار المتمدن العدد: 6298 -22 /7 /2019 بعد نشره في جريدة الزمان العراقية(بغداد- لندن) على حلقتين يومي 18-20 تموز (يوليو) 2019. عند قرأتي للمقال شعرت بأن لهذا الكاتب طروحات أحادية المنحى لدرجة لا يليق بباحث علمي أن يركز على جانب واحد من إشكاليات تأريخية ما زالت قائمة وإن كانت جوانبه المخفية خافية على القراء الإعتياديين، ولكن بقليل من الجهد والتمحيص والقراءة المقارنة والإبتعاد عن عقدة الأسماء: لكتب حنا بطاطو(العراق) بأجزائه الثلاثة وكتاب ثمينة ناجي يوسف (سلام عادل.،. سيرة مناضل، 2جزء) ومذكرات كل من بهاءالدين نوري وكريم أحمد الداود (المسيرة)، مقابلات ناصر عبود الصحفية وكتابات أخرى لكتاب معروفين محسوبين على التيار اليساري في العراق يرى الجانب "غير الوردي" والمؤلم المعاكس لما يراه ويركز عليه الدكتور عبدالحسين شعبان في مقاله وفي مناسبات أخرى. مقصد الحديث هو الوقوف عند مقطع من المقال موضوع البحث ( وقد تلمّسنا ذلك من زميلنا عبد الأمير الرفيعي الذي ذهب إلى بغداد (ولم يحضر لقاء أمستردام) فالتقى بحميد عثمان وكان "المسؤول الأول"، فأبلغه الأخير أنه لا ينبغي أخذ كلام سلام عادل كلّه على محمل الجدّ، فقد حاول إعطاء "صورة وردية".
وقد فهمها الرفيعي إنها محاولة للتقليل من شأن سلام عادل أو إضعاف الثقة به ولم يعرف الصراعات الخفيّة الدائرة) هو توجيه سؤال جوهري الى الدكتور عبدالحسين شعبان بعد أن يمعن النظر في ما كشفه حنا بطاطو** حول خطط كل من بهجة عطية و پ.ب. راي الطويلة النفس للهيمنة على الحركة الشيوعية في العراق والآعتقالات التي حدثت في 13/نيسان/1953 و 12/شباط/ 1954بأن جميع تنظيمات الحزب الشيوعي العراقي، بكل مفاصلها، أصبحت مكشوفة للتحقيقات الجنائية بحلول 12شباط 1954 أي قبل سفر حسين الرضي الى لندن لحضور مؤتمر الآحزاب الشيوعية لدول الكومنولث في 21 / نيسان/ 1954 وهروب حميد عثمان من سجن بعقوبة في 16 / حزيران/ 1954 : ألم يكن تعليق حميد عثمان على وردية الصورة التي رسمها حسين الرضي في المؤتمر إصابة لكبد الحقيقة وأكثر؟

**يذكر حنا بطاطو في كتابه الثاني ص265 ـ 266 مايلي:
{وارتبط الحزب كذلك بشكل أخر من النشاط،. وهو شكل ذو طبيعة وقائية اساسً واستُخدم بشكل محدد ضد الشرطة السياسية. وفي لحظة ما، داعبت خيال بهجت عطية، رئيس الشرطة، فكرة خلق حزب شيوعي مزيّف. وكتب عطية يقول في مذكرة سرية:
(سيكون من المفيد، لمواجهة التنظيم الشيوعي القائم، إقامة حزب شيوعي منافس تكون له صحيفته السرية الخاصة به ...ويسيِّر العملاء هذا الحزب بموجب خطوط محددة وبطريقة تخفي طبيعته الحقيقية...ويجب أن يجتذب الحزب اليه شيوعيين وأخرين لهم ميول مشابهة. بحيث يمكن تقديمهم للعدالة...ويجب أن يتبنّى. موقفاً مناوئاً للحزب الشيوعي القائم...وأن يدحض نظرياته وكتاباته باسم الماركسية)) (7)
وليس من الواضح ما إذا كان بهجت عطية قد وضع في ما بعد هذه الفكرة موضع التنفيذ ـ في منتصف 1949 كانت هناك أربعة تنظيمات تنافس الحزب الشيوعي في العمل السرى ولكن بصدق ـ ولكنه. عدل عنها في تلك. الأيام على الأقل. ولقد علق ضابط الاستخبارات البريطاني پ . ب راي على الفكرة قائلاً:
« إنه مشروع ممتاز، ولكن من الصعب جداً جداً أن يعمل. وإستناداً إلى خبرة مكتسبة في مكان أخر، فإن الأفضل هو عدم المحاولة إلا إذا كنا متأكدين تماماً من إمكانية الإبقاء على طبيعته الحقيقة سراً. ولن يؤدي الفشل إلا الى زيادة الشيوعيين قوة. وبشكل عام، فإن من الأفضل الإعتماد على تسريب عدد من العملاء المدربين والذين يمكن الإعتماد عليهم الى داخل الحزب الشيوعي. وعندما تنجح الشرطة في القبض على عدد من الشيوعيين فإنّه يُنصح بمحاولة استمالة واحد أو إثنين من بين الأقل شهرة منهم. ثم تجب محاكمتهم والحكم عليهم الى جانب متهمين آخرين والسماح بقضاء مدة الحكم في السجن، وإعادة إدخالهم الى الحزب بعد الإفراج عنهم. وقد تمر سنوات عدة قبل ان يرتقي هؤلاء العملاء الى قمة الحزب ولكنهم لا بد وأن. يصبحوا من. مصادر المعلومات القيِّمة جداً خلال ذلك»(8).
وهكذا، فإن الشرطة صارت تعتمد في حربها ضد الشيوعيين، وبشكل أساسي، على التقنية نفسها التي يستخدمها الحزب: التسلل أو التغلب. ومن المؤكد أن رجال الشرطة استخدموا التقنية في وقت أبكر، ومنذ الثلاثينات، ولكن بشكل فج يتّسم بالهواية، بينما اصبحوا. الأن أكثر صقلاً وتطوراً. وكانت ممارستهم المميزة تقوم على أساس توظيف عميلين متوازيين، لا يعرف أي منهما شيئاً عن الأخر، ولا حتى عن وجوده أصلاً. وفي أجراء مضاد، يبدو أن الشيوعيين قد زرعوا عملاء لهم بين عملاء الشرطة المزدوجين، أي عملاء كانوا يعملون في خدمتهم، ويبدوا أنهم نجحوا أحيناً في إرباك السلطات بإصدار تقارير متضاربة، أو معلومات بعضها صحيح وبعضها الأخر زائف، أو أنها كاذبة بأسرها.}
(7) مذكرة غير مؤرخة معنونة «طرق محاربة الشيوعية (بالعربية كتبها بهجت عطية، مدير إدارة الاستخبارات الجنائية في مطلع 1949، ص2
(8)0 هامش بالآنكليزية يُشير الى عنوان الوثيقة ـ خسرو)
وفي الصفحة 371 من الكتاب الثاني:
{في هذه الفترة شهد الحزب تغيرات حادّه في عضويته، صعودا أولا ثم هبوطاً. وباعتراف الشيوعيين أنفسهم فإن الحزب لم يكن يعدُ أكثر من «بضع مئات» عشية ثورة 1958(7). وهذا ما يوحي -بالمناسبة- بأن الأعضاء البالغ عددهم 507 والذين عثر على أسمائهم في لوائح الحزب التي استولت عليها الحكومة في الفترة 1953-1954, التي ركزنا عليها اهتماما واسعا في فصل سابق(8)، كانوا يشكلون -بكل احتمال -اجمالي عدد الأعضاء في تلك الأيام....
(7) تعميم داخلي صادر عام 1967بعنوان « محاولة لتقييم سياسة الحزب الشيوعي العراقي في فترة تموز 1958-نيسان1965»ص10
(8)انظر ص 371في الكتاب الثاني وما يليها.}الكتاب الثالث ص314
{أما فيما يتعلق بتركيبة الحزب ككُل فتبقى المعلومات المتوافرة لنا أقل دقة، ولكن لوائح العضوية الخاصة بمنظمات الحزب في المحافظات، المصادرة يوم 13 نيسان (ابريل) 1953، عند اعتقال بهاءالدين نوري السكرتير العام للحزب، واللوائح الخاصة بتنظيم الحزب في بغداد المصادرة يوم 12شباط (فبراير) 1954 مع نصير عبود عضو اللجنة المركزية ( المقصود ناصر عبود ـ خسرو)، توفر معلوماتٍ كافية تسمح بعدد من الاستنتاجات.......}








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس.. تناقض في خطاب الجناحين السياسي والعسكري ينعكس سلبا عل


.. حزب الله.. إسرائيل لم تقض على نصف قادتنا




.. وفد أمريكي يجري مباحثات في نيامي بشأن سحب القوات الأمريكية م


.. شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول




.. إيران تتحدث عن قواعد اشتباك جديدة مع إسرائيل.. فهل توقف الأم