الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اليسارالمصرى والعربى والولع بالمرجعية الدينية

طلعت رضوان

2019 / 7 / 31
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


اليسارالمصرى والعربى والولع بالمرجعية الدينية
طلعت رضوان
هلــّـل الماركسيون المصريون (والعرب) للنظام الدينى/ الإيرانى بقيادة الخمينى عام1979، ولكن الخولى (بالرغم من ماركسيته) ذكرمعلومة صادمة، لكل من أيــّـد النظام الدينى الفاشى..وصادمة بصفة خاصة للعروبيين، الذين صـدّقوا كلام الخمينى عن عدائه لإسرائيل..ومناصرته للفلسطينيين، فعندما استولى الخمينى على السلطة، اشترط صراحة على قيادة منظمة التحريرأنْ ((تهجروطنيتها الفلسطينية..وقوميتها العربية. وتتحوّل إلى رافد من روافد الثورة الإسلامية)) وذلك مقابل أنْ تلتزم إيران- عقائديـًـا وسياسيـًـا وماديـًـا- بمساعدتها إلى أقصى حد..ونظرًا لأنّ قادة منظمة التحريرعارضوا طلباته، تنازل الخمينى بعض الشيىء..ولكنه اشترط طرد غيرالمسلمين من مواقع القيادة..وهوما رفضه ياسرعرفات..كما كان من شطط آيات الله الإيرانيين، أنْ أعلنوا أنّ الطريق الفعلى لتحريرفلسطين، يمرأولامن خلال تحريربغداد..وإقامة سلطة الثورة الإسلامية، بديلا عن النظام العراقى القائم..وكان تعقيب الخولى، أنّ إسرائيل تفهمتْ هذه المعركة التى فجـّـرها نظام الخمينى، بين الإسلام والعروبة..ومنه انبثق تكتيكها الخاص فى التعامل مع الصراع العربى/ الإسرائيلى (بصفة عامة) والصراع الفلسطينى/ الإسرائيلى بصفة خاصة..وفى ضوء الحرب العراقية/ الإيرانية ( لطفى الخولى- فى كتابه: الانتفاضة والدولة الفلسطينية- مركزالأهرام للترجمة والنشر- عام1988 ص144، 145)
فلماذا انخدع الماركسيون العرب والمصريون بهذا الوجه الزائف، الذى يرتدى (قناع الدين) هل هوموقف أيديولوجى (سابق التجهيز) من خلال تملقهم لأصحاب الغرائزالدينية (من الحكام والمحكومين) وهوالموقف الذى عبـّـرعنه كثيرون، الذين وصفوا الدعوة الإسلامية/ المحمدية (ثورة) ووصل الشطط لدرجة تصنيف معاصرى الخليفة عثمان على أنهم (يمين ويسار) كما فعل عبدالرحمن الشرقاوى فى مسرحيتيه: الحسين ثائرًا والحسين شهيدًا..وكتابه (محمد رسول الحرية) وكتابه (على إمام المتقين) وكتابه (الفاروق عمر) وهى كتب تحتاج إلى قراءة تحليلية لكشف كمية المغالطات الواردة فى كتاباته، لصالح (تجميل الصورة) بغض النظرعن الوقائع الحقيقية المذكورة فى أمهات كتب التراث العربى/ الإسلامى..والمثال الثانى كتاب الماركسى: أحمد عباس صالح (اليمين واليسارفى الإسلام) حيث اعتبرأنّ عثمان ومعاوية من اليمين..وأنّ أباذرالغفارى من اليسارلمجرد أنه كان يستشهد بأية ((والذين يكنزون الذهب والفضة ولايـُـنفقونها فى سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم)) (التوبة/34) وهكذا يتبيـّـن أنّ هؤلاء الماركسيين كانوا يعتمدون اللغة الدينية، فى تناقض تام مع الفلسفة الماركسية، المؤسـّـسة على المادية الجدلية.
000
وكيف غاب عن هؤلاء الماركسيين جرائم الخمينى وعصابته..ومنذ الأيام الأولى بعد سيطرتهم على حكم إيران..وشمل غدرهم الحلفاء قبل الخصوم، حيث تـمّ إعدام رئيس حزب (تودة الشيوعى) وهوالحزب الذى كان العامل الأساسى فى مقاومته لنظام الشاه..وقد اكتسبتْ منظمة العفوالدولية تقديرالأحرارلأنّ قانونها الأساسى يستهدف إلغاء كافة العقوبات البدنية (الجلد، قطع اليد، التعذيب) والعمل على إلغاء عقوبة الإعدام..وقـدّمتْ- لتبريرهذا الهدف- العديد من الوقائع التى تم فيها إعدام كثيرين فى أكثرمن دولة، ثم تبيـّـن أنهم أبرياء، سواء كان إتهامهم فى قضايا جنائية أولأسباب سياسية، من ذلك ما سجّلته المنظمة عن حالات الإعدام السياسى فى إيران الخومينية..وأنّ مايزيد عن ألفىْ سجين قضوا نحبهم ضحية الإعدامات السياسية السرية فى الفترة من يوليو88 ويناير89 (كتاب انتهاكات حقوق الإنسان فى إيران من عام 87- 1990) الإنسان ص 194)
ومن الأسئلة المسكوت عنها فى الإعلام العروبى/ السنى: لماذا أعدم الخمينى وآياته الحلفاء مع الخصوم؟ لماذا بدأ بداية فاشستية أغرقتْ شوارع إيران بدم الضحايا واكتظتْ السجون بآلاف الأبرياء؟ وذكرآية الله يزدى رئيس الهيئة القضائية أنّ أعضاء جماعات المعارضة مثل منظمة مجاهدى خلق الإيرانية مدانون بصورة جماعية ((بشن حرب على الله.. وبالفساد فى الأرض..ومن ثمَ فهم معرّضون للحكم عليهم بالإعدام)) (صحيفة اطلاعات 30/5 90) ولماذا اندلعتْ الحرب الإيرانية العراقية بعد تولى الخمينى الحكم؟ هذه الحرب العبثية وصفها إسحاق رابين قائلا بأنها إنْ لم تكن مفيدة لإسرائيل فهى على الأقل ((قلــّـلتْ من نشوب حرب بين الدول العربية وإسرائيل)) (صحيفة عل همشمار14/10/7) 8
ومنذ حكم الشاه تحتل إيران جزرأبوموسى وطنب الكبرى والصغرى التابعة لدولة الإمارات العربية. فهل هناك فرق بين الشاه والآيات الذين يُصرون على إحتلال هذه الجزر؟ كما أعلن مكتب المرشد الإيرانى أنّ البحرين هى المحافظة رقم 14لإيران، مثلما أعلن صدام أنّ دولة الكويت المحافظة رقم 19للعراق..ومثل أى نظام مستبد يقمع الآيات المعارضة، ليست المسلحة مثل جماعة مجاهدى خلق بقيادة مريم رجوى فقط..وإنما المعارضة المسالمة فى إطارما يُعرف باسم (الاصلاحيين) ووصل الأمرلدرجة حجبْ موقعىْ netيُدعّمان ترشيح الرئيس الإيرانى السابق محمد خاتمى فى الانتخابات..وأكثرالأمثلة فجاجة وقبحًا ما فعله الآيات مع السيدة شيرين العبادى الحاصلة على جائزة نوبل للسلام حيث دمّروا مكتبها فى رسالة تهديد واضحة حتى تكف عن كشف انتهاكات حقوق الإنسان الإيرانى.
وذكررجل المخابرات المصرى فتحى الديب أنّ عبدالناصرأنشأ محطة إذاعة باللغة الفارسية من القاهرة ووافق على إنشاء معسكرللتدريب العسكرى والفنى بالقنابل والمتفجرات لتدريب الإيرانيين بخلاف الأموال المدفوعة نقدًا (بالدولارات والاسترلينى) بخلاف الإقامة والمصروف الشهرى لأتباع الخمينى فى مصر..وكان الخمينى ومنذ بداية حركته فى فرنسا وحتى عودته إلى طهران على اتصال مباشرومستمرمع عبدالناصرالذى لم يتردد فى دعم وتقديم كل احتياجات (الثورة) الإيرانية. فكيف نجح الخمينى رغم أنه فى عصرالشاه ((كان النفوذ الكبيرلأمريكا وضباطها داخل جيش إيران وبلغ عددهم عدة آلاف يُسيطرون على مقدرات القوات المسلحة الإيرانية لتكون فى خدمة الاستراتيجية الأمريكية فى المنطقة)) (عبدالناصروثورة إيران- مركزالدراسات بالأهرام عام 2000أكثرمن صفحة) ولماذا لايتم ربط ذلك بالفيلم الوثائقى البريطانى حول تعاون أحمدى نجاد مع المخابرات الأمريكية؟ وذكرأ.عبدالحليم قنديل (عارض عبدالناصربشدة حكم شاه إيران وقدّم أوفردعم ممكن لحركة الخمينى (الثورية) منذ بدايتها القوية سنة63) (الناصرية والإسلام ص 63) ولأنّ الآيات يؤمنون بالتصفية الجسدية للخصوم، لذلك وصفوا الإرهابى قاتل السادات بالشهيد وأطلقوا اسمه على أحد شوارعهم..ولأنّ الأصوليين متطابقون لذلك ذكرأ.منتصرالزيات ((إننا لواستقدمنا من أعمارنا ما استدبرنا لما قتلنا السادات دون أنْ نعتبرالاسلامبولى (القاتل) مخطئــًـا)) (المصرى اليوم 26/7/2008) فى هذا الكلام فإنّ سيادته يعترف بالاشتراك فى قتل السادات حيث صيغة الجمع ((لما قتلنا السادات)) فإذا كان هناك منفذون فهناك مُخططون..كذلك إصراره على أنّ القاتل لم يُخطىء..ومعنى ذلك أنّ كلامه يحمل تناقضًا داخليًا كعادة الأصوليين.
فى شهرإبريل 1925إحتلتْ إيران أرض الشعب الأحوازى واستمرالإحتلال حتى الآن. الشعب الأحوازى عرب مسلمون سنة. ليستْ لهم أية حقوق تحت سعيرالشاه وجحيم الآيات. يتم منعهم من استخدام اللغة العربية..ومحاكمة كل من يتكلم اللغة العربية فى الشارع أوالمنزل. وإعدام عشرات المناضلين والتعذيب قبل الإعدام الذى يتم بطريقة وحشية دون التمتع بأية حقوق قانونية أومحاكمات عادلة..ويتبع الآيات أسلوب التطهيرالعرقى، حيث يتم تهجيرالمواطنين العرب من مناطق سكناهم..وتوزيعهم على مناطق إيرانية ليتم مع الزمن تشتيت العرب من أحوازهم المحتلة..كما أغلق الآيات مكتب قناة الجزيرة فى إبريل 2005لأنها سلطتْ الضوء على الممارسات العنصرية ضد العرب الأحواز(عربستان) ويمنع الآيات دراسة أى منهج عربى فى كافة مراحل التعليم لأبناء الشعب الأحوازى..وأطلق الآيات على إقليم الأحوازاسم (خوزستان الإيرانية) للتمهيد بتحويلها إلى (دارفور) أخرى فى المنطقة (أنظرالخطرالإيرانى- وهم أم حقيقة- إعداد د.أحمد أبومطر- شركة الأمل للطباعة بالقاهرة عام 2010أكثرمن صفحة)
إنّ إيران الخومينية هى استمرارلحكم الشاه، تقمع الشعب الأحوازى وتحتل الجزرالعربية وتسعى لمزيد من التوسع مثلها مثل إسرائيل..وتتدخل فى الشئون الداخلية للدول المحيطة بها مثل دعمها للنظام السورى الوحشى..وتــُـبـدّد أموال شعبها على حماس وحزب الله..وتمارس القمع على الشعب الإيرانى نفسه الذى ينبض بداخله جنين ثورة قادمة ضد الاستبداد الذى يراه النشطاء والسياسيون الإيرانيون المعارضون أنه أبشع من استبداد الشاه.
يؤدى الإعلام العروبى والإسلامى دورًا خطيرًا فى تضليل الجماهير. فهذا الإعلام لايكتفى بتزويرالحقائق وإنما يتعمد تجاهل الأسئلة المسكوت عنها، مثل لماذا قامتْ الحرب العراقية الإيرانية بعد شهورمن تولى الخمينى الحكم؟ ولماذا وقف مع العراق ضد إيران؟ ولماذا كان وصف الحرب ب (القادسية)؟ ولماذا كان الهجوم على إيران؟ وما دلالة أن يكون تسليح العراق وإيران من أمريكا؟ ولماذا انساق الطرفان فى هذه الحرب المجنونة لمدة ثمانى سنوات راح فيها آلاف الضحايا وآلاف المصابين بعاهات دائمة وتبدّد فيها مليارات الدولارات؟ هذه الحرب العبثية وصفها إسحق رابين قائلا بأنها إنْ لم تكن مفيدة لإسرائيل فهى- على الأقل- ((قلــّـلتْ من نشوب حرب بين الدول العربية وإسرائيل)) (صحيفة عل همشمار14/10/87) .
ومن الأسئلة المسكوت عنها فى الإعلام الإسلامى (الشيعى بصفة خاصة): لماذا أعدم الخمينى وآياته الحلفاء مع الخصوم؟ لماذا بدأ بداية فاشستية أغرقت شوارع إيران بدم الضحايا والسجون بآلاف الأبرياء؟ لماذا تم التعتيم على تقاريرمنظمات حقوق الإنسان العالمية عن جرائم الآيات ضد الشعب الإيرانى؟ ذكرت منظمة العفوالدولية أنه تم تسجيل ما يزيد عن ألفىْ سجين ورد وقوعهم ضحية لموجة الإعدامات السياسية فى الفترة من يوليو 88 ويناير89 (كتاب انتهاكات حقوق الإنسان فى إيران) وأوضح آية الله يزدى رئيس الهيئة القضائية أنّ أعضاء جماعات المعارضة مثل منظمة مجاهدى خلق الإيرانية مدانون بصورة جماعية ((بشن حرب على الله)) و(بالفساد فى الأرض) ومن ثم فهم معرضون للحكم عليهم بالإعدام (صحيفة إطلاعات 30/5/90) كما أنّ الآلاف من المعارضين السياسيين تم إعدامهم فى السنوات الأولى بعد وصول الآيات إلى الحكم عام 79 (المصدرالسابق ص 10) ورغم أنّ حزب توده الشيوعى ساهم فى إشعال الثورة ضد نظام الشاه وأيّد حكم الآيات، كان التخلص من الشيوعيين الهدف السامى الأول وبالتالى تم تصفية العناصرالقيادية..وجاءوا بزعيم الحزب فى التليفزيزن بعد أسابيع من التعذيب وهومنهارتمامًا ليعترف بأنه نادم على أفكاره الشيوعية المخربة للإنسانية الخ..ولم يشفع له هذا الاعتراف الذى وقع تحت الإكراه بالعفوعنه وتم إعدامه. رغم ذلك فإنّ الماركسيين الذين تحوّلوا إلى الإسلام (يتمركس بعض الأيام ويتمسلم بعض الأيام ويصاحب كل الحكام على حد قول الشاعرأحمد فؤاد نجم) دافعوا عن الفاشيست فى إيران الذين يحكمون تحت راية الإسلام الشيعى.
هل يوجد فرق حقيقى بين الشاه والآيات؟
منذ حكم الشاه وإيران تحتل جزرأبوموسى وطنب الكبرى والصغرى التى ترى دولة الإمارات العربية أنها ضمن أراضيها ؟ فهل هناك فرق بين الشاه والآيات الذين يُصرون على إحتلال هذه الجزر؟ وأعتقد أنّ الآيات برئاسة أحمدى نجاد يُعيدون سيناريو صدام حسين الذى أعلن عقب غزو أراضى الشعب الكويتى أنّ الكويت المحافظة العراقية رقم 19، وبعد احتلال جزردولة الامارات، أعلن رئيس التفتيش العام فى مكتب (المرشد) أنّ البحرين هى المحافظة رقم 14 لإيران. ويتم التعتيم لتبقى النارتحت الرماد لتشتعل حينما تنطلق إرادة مشعلى الحرائق بين الشعوب.
وكما أنّ صدام حسين أعلن أنّ صواريخه قادرة على تدميرتل أبيب، فعل مثله أحمدى نجاد الذى اكتفى بالأقوال..وبتمويل حماس والحزب اللبنانى المعادى للشيطان..والذى اتخذ اسم الله ليضعه على لحزبه..ولم تنطلق رصاصة واحدة لامن إيران ولامن سوريا ولامن حزب الله، رغم أنها كانت فرصة ذهبية للرد على العدوان الإسرائيلى الوحشى على غزة..وامتلكوا جرأة التزويربإدعاء أنّ مصرمتواطئة مع إسرائيل ضد الفلسطينيين..وأنّ مصروحدها هى التى يجب أنْ يموت أولادها وتتبدد أموالها وتتوقف خطط التنمية الاقتصادية فيها..وتــُـعلن الحرب على إسرائيل بينما هم يُشعلون حرب الخطب النارية، فى تأكيد على ما قاله المفكرالسعودى عبدالله القصيمى أنّ العرب ((ظاهرة صوتية)) فى كتاب له من 717 صفحة من القطع الكبيريحمل نفس العنوان. فلماذا لم تنطلق صواريخ إيران وسوريا وحزب الله على إسرائيل؟ لماذا يكون هذا السؤال من الأسئلة المسكوت عنها فى الميديا العروبية والإسلامية؟ وكما أنّ الشاه وصدام حسين كانا يقمعان المعارضة بكل شراسة، يفعل الآيات الآن نفس الشيىء.
قاتل الأبرياء من الشهداء
وكما دافع منتصرالزيات (وكل الإسلاميين) عن الاسلامبولى..وهوخط ثابت لديهم. فقد انضمّ إليهم الصحفى الأهرامى الشهيرضياء رشوان عندما تحدث عن تطورالاهتمام الناصرى بالإسلام الكفاحى فقال ((فقد ترجمتْ هذه الكفاحية الإسلامية نفسها حركيًا فى مجموعة أحداث هامة..كانت قمتها هى إغتيال الرئيس السادات على يد الشهيد خالد الاسلامبولى ورفاقه)) (الناصرية والإسلام- مركزإعلام الوطن العربى صاعد- عام 91 ص 80) ما معنى إطلاق صفة الشهيد على الإرهابى الذى يقتل المختلف معه؟ ألايُؤكد هذا الموقف على أنّ الإسلاميين يُصرون على طريق العنف الدموى؟ وما معنى التعتيم على إطلاق اسم الاسلامبولى (قاتل السادات) على أحــد شوارع إيران؟ وما معنى احتفاء الاعلام المصرى (حكومى وخاص) بعد انتفاضة يناير2011 بواحد من شيوخ فتاوى القتل (عبود الزمر) الذى شارك فى التخطيط فى اغتيال السادات؟ ما معنى لهاث الاعلام المصرى وراءه وتصويره على أنه بطل الأبطال ومنقذ البشرية من الطغاة فى تبريره للقتل؟
وإذا كانت أمريكا قد تخلــّـتْ عن الشاه الديكتاتورى وأيّدت وباركت الفاشست الجدد. وإذا كان عبدالناصرقدّم أوفردعم للخمينى وأتباعه، فلماذا لايتم ربط الوقائع ببعضها البعض؟ واذا كان العروبيون والإسلاميون يتعمدون تجاهل هذا الربط، فلماذا تتطابق الثقافة السائدة معهم؟ ولماذا تقف بعض الصحف المصرية الخاصة وبعض الفضائيات ضد مصر؟ ولماذا تكون تعليمات ممولى الميديا أهم من الأمن القومى المصرى؟
وعن مأساة الشعب الأحوازى تم إعدام عشرات المناضلين الأحوازيين، مثل المناضل (زامل باوى) يوم 31يناير2008 ثم قامت الشرطة الإيرانية باعتقال غالبية أفراد أسرته بما فيهم والده الحاج (سالم باوى) وتعريضهم لشتى أنواع التعذيب..وفى يوم 14 فبراير2007 وبدون أية محاكمات أعدمتْ السلطات الإيرانية أربعة ناشطين أحوازيين..وفى يوم 24نوفمبر 2006 تم إعدام مجموعة لاتقل عن سبعة أشخاص مما أثاراحتجاجات عنيفة فى مختلف دول العالم..وبصفة خاصة فى أوروبا، مع استمرارتجاهل الاعلام العروبى/ الإسلامى الشيعى بصفة خاصة على هذه الجريمة الإيرانية، خاصة أنّ إعدامهم تم بطريقة وحشية..ودون تمتعهم بأية حقوق قانونية أومحاكمات مدنية عادلة..كما تتبع السلطات الإيرانية أسلوب التطهيرالعرقى، حيث يتم تهجيرالمواطنين العرب من مناطق سكناهم وتوزيعهم على مناطق إيرانية ليتم مع الزمن تشتيت العرب من أحوازهم المحتلة.
أعتقد أنّ السؤال المنطقى والبديهى هو: لماذا رحــّـب وهلــّـل الماركسيون المصريون (والعرب) بالفاشيست الذين استولوا على إيران بعد خلع الشاه؟ وبماذا نــُـفسـّـروضع صورة الإرهابى سارق اسم الله، فى شقق الماركسيين، الذين ربطتنى بهم صداقة لعدة سنوات؟ وعندما دخلتُ شققهم وأظهرتُ دهشتى..وشرحتُ لهم وجهة نظرى، رفضوا نزع صورة سارق اسم الله، بحجة أنه ((مقاوم لإسرائيل)) فهل يوجد تفسيرآخرغيرالولع بالمرجعية الدينية، فى تعارض وتناقض صريح مع المادية الجدلية، التى- من المُـفترض- أنهم تعلــّـموها من الماركسية؟
***












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اصل الحكاية
ابراهيم الثلجي ( 2019 / 7 / 31 - 15:32 )
أي نظامين وايدولوجيات بشرية تبقى ناقصة وغير عادلة قبل تحويل الشعب ومن ثم الشعوب لطبقة واحدة لان من يشرع ينحاز تلقائيا وبدرجات متفاوتة لمصلحة طبقته
لذلك لن تجد طبقات متفاوتة تتفق على نظام تشكيلات اجتماعية وعدالة واحد ، مستحيل ولكن يمكن ان تتعايش الى حين
فالنظام الوحيد القادر بالتصدي للأنظمة الطبقية أي كلها هو المنهج السماوي لان لا مصلحة للمشرع مع احد اذا ما اقرينا ان الكل له ومن خلقه
فالمرجعية الدينية السماوية هي مصدر الثقة وتبقى مطالبة حامل لوائها بالتطبيق العملي وهذه هي مشكلة سكان الدول ذات الشعوب الإسلامية التي ليس الدين مشكلتها ولكن تحالف الحكم مع الكهنوت الديني الدجال اللي يطبلوا ويزمروا لبعض للرقص على مفس الالحان والسمفونيات

المواطن غلبان يثق بربه ولكن يترصدونه
فاذا خالف المفتي او البطرك فهو اثم وداعم للارهاب ولموالاة الحاكم انت فالت وليس بحاجة لدين او حتى مظاهر فضيلة


2 - تحياتي للفلضل طلعت رضوان
محمد البدري ( 2019 / 7 / 31 - 16:07 )
لم يدرك كثير من الماركسيين في مصر او العرب عامة ان 1400 عام من سيطرة الاسلام لم تؤد الا لاوضاعهم الحالية في ذيل الامم وعلي حافة التاريخ مستهلين الخروج منه.
ليست فقط الماركسية التي تنفض من العقل خزعبلات الاسلام انما اي فكر عقلاني ملتزم بمبدأ الواقع كفيل بوضع نهاية للاسلام ذاته.

اخر الافلام

.. الآلاف يشيعون جـــــ ثمــــ ان عروس الجنة بمطوبس ضـــــ حية


.. الأقباط يفطرون على الخل اليوم ..صلوات الجمعة العظيمة من الكا




.. إليكم مواعيد القداسات في أسبوع الآلام للمسيحيين الذين يتّبعو


.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم




.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله