الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلهم حجاج !!!!!!!

مهند نجم البدري
(Mohanad Albadri)

2019 / 8 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هذا الحزب ذو خلفية اسلامية وهذا نصير الفقراء والمهمشين وذاك مدعوم من المرجعية شعارات طالما رفعت في شوارعنا البائسة وعلى جدران مدننا المتعبة وطالما رافقت مؤتمرات الكتل والاحزاب والشخصيات التي تعكزت على الثقل الستراتيجي للخلفية الدينية في العراق

كلها لنهب هذا الشعب المظلوم الذي مازال يعيش بين نارين داعش والفساد الاداري المستشري وهم يعلمون علم اليقين اكثر من غيرهم الى ماوصل اليه العراقيون بسبب سياساتهم وفسادهم وليس اخرها بالتاكيد ايفاد البرلماني و موظفيهم وعائلاتهم وحتى متملقيهم بتكلفة بلغةالمليارات من الخزينة العراقية المتهالكة واضافة الى الاجر والثواب وغفران ماتقدم من ذنوبهم نتيجة حجهم المبرور هذا.


صحيح لا توجد فتوى تمنع احدا من اداء اية ممارسة عبادية بل العكس من ذلك باعتبار ان الممارسات العبادية من حق اي انسان مهما كان دينه وطائفته حسب دستورنا (المكتوب والمفسر حسب مصالحهم)

لكن الحج في العراق اصبح ظاهرة وعبارة عن رفعة اجتماعية وعادة يرغب بها السياسيون فليس بغريب عنكم ما يحدث في العراق فنرى الكثير من البرلمانيين يتوجهون الى الحج في هذه الايام مثل كل عام تاركين وراءهم مأساة العراقيين والمدن المدمرة والملاين المهجرة والنازحة وعشرات المليشيات التي تنهش بأجساد العراقيين والتي حولت دماءهم الى انهار تعتاش عليها السياسات الدولية والاحزاب المتصارعة على الحكم ، وقد يتبادر سؤال بليد في ذهن احدهم هل ما قام به البرلمانيون عندما ذهبو الى الحج كان لغرض طاعة الله تعالى من خلال أداء هذه الفريضة ، أو كان ناشئا من هوى النفس التي ترغب بالذهاب الى بيت الله ليس لغرض الحج بل لغرض الشهرة و . والدليل ان يتكرر ذهابهم الى الحج في كل عام وبقية الناس يهمشون ولا يستطيعوا أن يؤدوا هذه الفريضة بسبب حجز المقاعد لأؤلئك السياسيين وزبانيتهم الذين صار الحج سياحة وهواية لهم يؤدوها كل عام ؟؟
ما هو مصدر هذه الاموال التي ذهبوا بها الى الحج هل هي من اموالهم الخاصة أو هي من أموال الشعب العراقي المسلوب الحقوق وهل اسماؤهم خرجت في القرعة حقا او أزالوا كبار السن من الذين يتمنون ان يذهبو الى تلك الديار المقدسة ؟؟وهل الوضع في العراق يسمح بذهابهم وعلى كل المستويات الخدمية والامنية وغيرها ، وهل انهوا ما بذمتهم من واجبات كان المفروض عليهم أن يؤدوها تحت قبة البرلمان لأنها تتعلق بحياة المواطن وأمنه واقتصاده ، او تركوها معلقة تذرها الرياح ،

على النواب أن يضعوا بالاعتبار إن هناك الكثير من القوانين المعطلة التي تحتاج إلى اختصار الوقت وبذل الجهد في سبيل إقرارها ، وإلا كيف يمكن لشخص مسؤول أن يذهب إلى مكان لأداء فريضة شرعية وذمته متعلقة بفريضة أخرى ألا وهي رعاية مصالح الناس التي ائتمنوه عليها .
فما أريد أن أصل إليه هو إن على النواب الحاليين أن يجعلوا مصلحة الوطن والمواطن قبل كل شيء ومن ثم يفكرون بمصلحتهم الخاصة...(مستحيل طبعا ).
فالإسلام عندما يحث على السعي لقضاء حوائج الناس، فهو يقصد تعميق أواصر الأخوة والتلاحم بين أبناء الأمة، وتيسير أمور المسلمين بالطرق المشروعة، التي لا تعطي الحق لغير مستحق، أو تنصر ظالماً على مظلوم، أو قوياً على ضعيف .....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كلام انشائي حلو وقد يكون فيه الكثير من الحقائق-
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2019 / 8 / 9 - 19:06 )
ولكننا نعيش في القرن ال21 لذا على الكاتب وامثاله ان يوثقوا بالاسانيد والارقام وان يبتعدوا عن تكرار الاشاعات فليس في العالم كله بلد يعجبالاكاشاعات والاكاذيب كما في العراق خاصة ولان البعثوهابيين وهم اقوياء ويعادون كل ماحصل بعد نيسان 2003 وخاصة اثمن انجاز تاريخي للعراقيين وهو العملية السياسيه التي لم تتوفر لهم في كل تاريخهم الذي يمتد ل20الف سنه او اكثر-طبعا ان استطاعوا بوعي واتنظيم الاستفادة من هذه الاداة التي اوصلت شعوب اوربا واميركا الى الرفاه والامان-تحياتي


2 - البعرة تدل على البعير والاثر يدل على المسير
سمير آل طوق البحراني ( 2019 / 8 / 10 - 08:45 )
الاخ الكريم الدكتور صادق الكحلاوي بعد التحية. ان ما تفضل به الاخ مهند من معلومات عن الفساد المستشري في الدولة العراقية لا يحتاج الى دليل بل هو واضح وضوح الشمس بل اقولها بالفم الملآن ان العراق اصبح مستعمرة لدول الجوار وما الديموقراطية التي يتبجحون بها الا ديموقراطية الملالي لا غير لان من يضع حكم البلد بيد المرجعية فهو ثيوقراطي بثوب مدني. اخي الكريم انا زرت العراق في عهد المرحوم عبد الكريم قاسم وفي عهد عبد السلام عارف وفي عهد صدام حسين وفي عهد الاحتلال الاحتلال الامريكي والجواري فلم ارى اسوا عهدا من هذا العهد الذي اذل بلاد الرافدين واليسها لباس الفقر. احزاب تدعي الولاء لاهل البيت وتحكم باسم المظلومية وهم اظلم من بني امية. اليس البعرة تدل على البعير والاثر يدل على المسير؟؟. لا خير يرتجى للعراق الا بابعاد المرجعيات وليكن الدستور المدني هو مرجع الحكم والدين شان شخصي والى ان يتحقق ذالك ـ وان كان بعيد المنال ـ على العراق السلام. كلمة اخيرة اقولها: النصر لا يتحقق بوجود السلاح وحده بل بفنون استعماله وهذا ما تفتقده الاحزاب الطائفية المليشاتيه. الديموقراطية لا تعني المحاصصة.

اخر الافلام

.. مبارك شعبى مصر.. بطريرك الأقباط الكاثوليك يترأس قداس عيد دخو


.. 70-Ali-Imran




.. 71-Ali-Imran


.. 72-Ali-Imran




.. 73-Ali-Imran