الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المثلية الجنسية تحت المجهر في تحليل علمي ومنطقي

سامي كاب
(Ss)

2019 / 8 / 12
المجتمع المدني


المثلية الجنسية هي نتاج حالة نفسية وجدانية تتمثل بمركب راقي من الاحاسيس والعواطف وليست حالة سيكولوجية نتيجة اختلاف فسيولوجي عن الانسان الطبيعي ... المثليون هم اناس طبيعيون مئة بالمئة ومن النوع الراقي من الناس ... وانا بفهمي وتحليلي ان المثلي ينطلق في سلوكه بدافع حسي مجرد وليس بدافع غريزي ولم يكون الجنس غايته مطلقا انما الحب والانسجام والفهم المتبادل ومتعة التفاعل الاجتماعي .. ومن ملاحظتي ودراستي للمثليين من الجنسين وجدت بانهم اجتماعيين وحساسين واذكياء وطيبين ومخلصين وودودين ومتسامحين وبالمختصر انهم يمتلكون ارقى الاخلاق الانسانية وقدرات التفكير العلمي والمنطقي ولديهم ضمائر انسانية حية وتفاعل اجتماعي قوي وذكاء اجتماعي حاد وهم سباقون دائما في مجال العمل والانتاج ونشيطون ومبادرون وكريمون بطبعهم ولا يعرفون الكذب او الخيانة
المثلي دائما ناجح ومتفوق في عمله او دراسته وتجده في اعلى المراتب القيادية في كل مجالات الحياة وهو مخلص متفاني معطاء ولديه انتماء للمكان والزمان ولا يعرف الغدر او الحقد او الكراهية بل تجده دائما محبا رحيما عطوفا
المثلي لا يمكن ان يكون مجرما او حاقدا او كارها او حسودا
وقد وجدت من خلال دراستي ومتابعتي لعدد كبير من المثليين بانهم ارقى نوع من الناس اخلاقيا وسلوكيا وفكريا وعلما وثقافة وعملا وانتاجا
الاهم من هذا ان المثلي ينظر للناحية الغريزية الجنسية نظرة ثانوية حيث لا يتصدر الجنس اهتمامه ولا يشكل الجنس عنصرا رئيسيا في حياته او ضروريا حتى انما يعتبر الجنس من المكملات الترفيهية في حياته ومن العناصر الثانوية الغير مهمة وبامكانه ان يعيش كل حياته بلا جنس وبكامل الصحة والسعادة
ونهاية وجدت بان نسبة المثليين في المجتمع العصري المتمدن لا تقل عن 7% وهي نسبة لا يستهان بها ولا يمكن الغاءها وبالحقيقة من ناحية عملها وانتاجها ومشاركتها في الحياة فانها تشكل 20% من المجتمع
ومن هنا يجب تصحيح نظرة المجتمع الى هذه الفئة من الناس وتغيير الثقافة حولهم والنظر لهم بمنظار علمي دقيق واعطائهم حقوقهم الحياتية ومنحهم فرص الحياة الطبيعية التي يستحقونها كي يشاركو المجتمع الانساني بدورهم ويفيدو بعطائهم وانتاجهم وحضارة الانسان عموما
المثليون منهم الرؤساء والملوك وقادة الجيوش ومدراء المؤسسات والمعلمين والاطباء والمهندسين والمهنيين والحرفيين والعلماء الكباروالادباء والكتاب والفلاسفة والفنانين والشعراء واصحاب الشهادات العليا من مختلف التخصصات والمزارعين والصناع ورجال الاعمال والتجار وحتى رجال الفضاء
هؤلاء لا يمكن تهميشهم ومن الغباء بل ومن الدمار تحييدهم عن دورهم في المجتمع والغاء وجودهم في الحياة ومن الاجرام اعتبارهم شواذ واطلاق الاحكام الجائرة ضدهم التي تظلمهم وتقصيهم وتنبذهم وتعذبهم وتسد ابواب الحياة في وجوههم وتقتلهم
وفي وقت اصبح الدين خرافة والعلم الطبيعي هو المسيطر على عقلية الانسان المتمدن والعلمانية هي الفكر والمنهج والعقيدة آن الاوان ان ننصف هذه الفئة من الناس ونفتح لهم سبل الحياة الكريمة العادلة اسوة بباقي الفئات من البشر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شبح المجاعة يخيم على 282 مليون شخص وغزة في الصدارة.. تقرير ل


.. مندوب الصين بالأمم المتحدة: نحث إسرائيل على فتح جميع المعابر




.. مقررة الأمم المتحدة تحذر من تهديد السياسات الإسرائيلية لوجود


.. تعرف إلى أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023




.. طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة