الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


احترام الأموات واجب ديني واجتماعي وحضاري

محمود الشيخ

2019 / 8 / 12
المجتمع المدني


جرت العاده في عيدي الفطر والأضحى ان يقوم الأهالي بزيارة المقابر كل يزور قريبه اكان ابنه او بنته او امه او والده او ابن عمه او غير ذلك،وقد حثت كافة الأديان والثقافات والحضارات على احترام الأموات مثلما احترمناهم وهم احياء علينا احترامهم وهم اموات،لكن ما نراه اثناء ذلك ان المقابر غير منظمه ولا نظيفة من الأعشاب والحشائش الشوكية وغيرها وهي بأطوال مختلفه،يصعب على اي انسان المرور بين القبور بفعل طولها،والأشواك التى نبتت بينها،وهو منظر غير حضاري ومخالف تماما لعاداتنا وتقاليدنا وخلقنا،ولكل عرف مهما كان،ان المقابر وجه من وجوه البلد فمن يعتقد ان وجه البلد هو فقط المنازل والقصور الفخمه والشوارع التى تدل على عصرية البلد وتطور البناء العمراني فيها،التى تخلو من الحياة وتعشعش فيها العصافير،ولا تضاء الا في شهري تموز ونصف شهر اب من كل عام وربما بعضها الذى يضاء.
ان تطور اي بلد وتقدمها وارتقاء اخلاق اهلها ايضا يكمن في مسمرة ثقافة النظافه في عقولهم،وان لم تكن هو دليل على عدم احترام الناس لثقافة النظافه،في شوارعها ومقابرها ومختلف الأماكن العامه فيها،للأسف الشديد بالأمس لم نشاهد ان ثقافة النظافه هي احدى سلوك الناس، بفعل امتلاء المقابر بالعشي والاشواك،بحيث لا يسطتيع احد دخولها،وهذا ما حصل في احد المقابر،التى لا يمارس فيها دفن موتى لأنها امتلأت.
انما السؤال المطروح علينا جميعا اي جهة هي المسؤولة عن المقابر والشوارع والمؤسسات في مختلف القضايا اليست البلديه ونضيف لها ايضا المؤسسات الأخرى من نادي الشباب والجمعية الخيريه،من المعيب حقا ان تجد تلك المساحات من المقابر التى تجاور الشوارع الرئيسية في البلد غير نظيفه والحشائش فيها تصل في طولها ركبة اي انسان يحاول الدخول اليها لقرأءة الفاتحه لقريبه،رغم ان البعض من المشايخ حرم زيارة المقابر واعتبرها بدعة من البدع،الا ان البعض لا يعتبرها هكذا،والغالبية العظمى من الناس كما جرت العاده يزورون المقابر في تلك المناسبات،ولا يسمعون ما يقوله الذين افتوا بتحريم او عدم جواز زيارة المقابر.
وموضوعنا يتعلق بتنظيف المقابر وتنظيمها احتراما لهؤلاء الذين وضعناهم تحت التراب،مثلما كنا نحترمهم وهم احياء فوق التراب،لا بد هنا ان نحدد المسؤولية على من وهي السلطة الرسميه المسؤوله عن المدارس والشوارع والأماكن العامه فكل شيء عام هي مسؤولية البلديه وعليها ان لا تترك الأمر عائما غير معروف مسؤولية من،وعليها ان تقوم هي بتنظيم المقابر من حيث تجهيز مقابر،وتنظيمها وتنظيف المقابر،وهذا يتطلب ان تشكل لجنة في البلديه تعنى بشؤون المقابر،على ان تدفع كل عائلة اجرة القبر للبلديه،وبذلك نحافظ على اهم مظهر من المظاهر الإجتماعيه الواجب وجودها والحفاظ عليها،ثقافة النظافه في مختلف الأمكنه واحترام امواتنا مثلما احترنام وهم احياء،فهل تستجيب البلدية والنادي والجمعية،والشباب في البلده.
ولا بد ان نذكر الناس جميعا في البلد ان نسبة 99.9% من اهالي البلد مغتربين يعيشون في امريكا وهناك شاهدوا بل بعضهم اشترى قطعة ارض لدفن ميته او دفن قريبه في ارض مزروعة بالعشب الأخضر اليانع وفوق قبر ميته كؤوس من الورد،اشتراه بمبلغ قدره (10000) دولار، فلماذا نمارس هذا في امريكا ولا نمارسه في بلدنا،ا لأن هكذا هي امريكا اجبرنا على نفس الممارسه التى يمارسها الأمريكان وفي بلدنا نمارس عادات سيئة ولا ننوي الإرتقاء فيها ونقل العادة الحسنة التى نمارسها في امريكا،بل نقوم بنقل ما هو سيء ولا نمارس ما هو جيد.
وفي الختام الرجاء ان ننفذ ما اقترحناه ليس احتراما للأموات بل احتراما لأنفسنا لأنها مظهر من مظاهر التقدم واعتماد ثقافة النظافه،واحترام الأموات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بريطانيا.. اشتباكات واعتقالات خلال احتجاج لمنع توقيف مهاجرين


.. برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والإسكوا: ارتفاع معدل الفقر في




.. لأول مرة منذ بدء الحرب.. الأونروا توزع الدقيق على سكان شمال


.. شهادة محرر بعد تعرضه للتعذيب خلال 60 يوم في سجون الاحتلال




.. تنامي الغضب من وجود اللاجئين السوريين في لبنان | الأخبار