الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا لا أحبّذُ إقحامَ الدينِ في النقاشِ العلميِّ في المقهى؟

محمد كشكار

2019 / 8 / 12
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


- عادة ما يكون عالِم الدين غير مختص في البيولوجيا وعالِم البيولوجيا غير مختص في الدين، فيحصل بينهما حوار بيزنطي لا طائل من ورائه إلا التنابز بالألقاب.
- لأنني ضعيف في العربية وغير ملِمٍّ بعلوم القرآن والفقه والحديث.
- لأنني أرى أن المكان غير مناسبٍ لتناول المسائل المقدّسة من قِبل كل التونسيين، متدينين وغير متدينين.
- بما أنني مختص في البيولوجيا، فإذا كذّبني أحدٌ بآية قرآنية، قطع عني معارضته الممكنة احترامًا للقرآن وليس احترامًا لرأيه.
- لأنني أرى أن العلمَ والقرآن لا يتناقضان في الجوهر، لكنهما خطان متوازيان لا يلتقيان إلا في القيم الإنسانية النبيلة. القرآن كتاب هداية وأحكام وإيمان، حثّ على كسب العلم والتبحّر فيه لكنه ليس كتاب علم بالمعنى البشري لكلمة علم، والإيمان أسمَى من العلم ولا وجه للمقارنة بين الثرى والثريّا.
- لأن القرآن يقينٌ من أوله إلى آخره وحقائقه كلها ثابتة وأبدية، أما العلم فهو مبني على التجربة والخطأ والصواب وهو شك يقود إلى مزيد من الشك تتخلله حقائق ثابتة إلى حين.
- العلم كوني أو لا يكون (Universel)، قابل للدحض والتكذيب أو لا يكون (Falsifiable)، ومختزل للحقيقة أو لا يكون (Réductrice)، أما الدين فهو مِلَلٌ ونِحلٌ أو لا يكون ("لكم دينكم ولي دين")، غير قابل للدحض والتكذيب أو لا يكون ("فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ")، شامل للحقيقة أو لا يكون ("مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ").

إمضائي (مواطن العالَم، يساري غير ماركسي وغاندي الهوى): "وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك، فدعها إذن إلى فجر آخر" (جبران)

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 12 أوت 2019.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كلماتك لم تبلغ فهمي وارجو ابلاغها الى فهمي
سمير آل طوق البحراني ( 2019 / 8 / 14 - 04:53 )
اقتباس: وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك، فدعها إذن إلى فجر آخر- (جبران). نعم كلماتك لا تبلغ فهمي ولن تبلغ انها متناقضة ولا تحتاج الى تفصيل لانك تتكلم من منطق ايماني فقط واتمنى عليك ان تدرس العلوم القرآنية على فلاسفة داعشية لتعرف ما هية العلوم القرآنية المشار اليها في القرآن. عن اي علوم تتكلم ومتى ظهرت تلك العلوم؟؟. هل كانت في زمن الرسالة ام بعده. عندما التبست الامور لمطاطية النص ابتدا اختراع علوم الاسناد والتفسير والحديث الغير متفق عليهم فهل عدم الاتفاق على شيء يسمى علما؟؟. هل علوم القرآن والسنة والاسناد السنية هي علوم القرآن والسنة والاسناد الشيعية؟؟. القرآن قال عن نغسه انه عربي مبين وانت تعرف معنى الابانة فهل الابانة تحتاج الى علوم لتفسيرها؟؟. السارق والسارقة فاقطعوا ايديهما بما كسبا نكالا. السؤال هنا لمذا يد السنة غير يد الشيعة والمعنى واضح وعلى اي علم استند الطرفان؟؟. فاذا كان الخلاف سببه عدم التوافق بين علم حديث الشيعة وعلم حديث السنة فهل هذا الخلاف يسمى علما ام انه علم الاهواء. اخي الكريم لا تقحم القرآن في المقارنة بينه وبين العلم واعمل بما شئت.

اخر الافلام

.. إسرائيل تدرس -أفكارا- طرحتها حماس حول اتفاق وقف إطلاق النار


.. بريطانيا.. بدء التصويت في الانتخابات العامة المبكرة لاختيار




.. ما الإجراءات التي اتخذتها السلطات البريطانية لتأمين الانتخاب


.. -صامدين كله فدا فلسطين-.. شاب من غزة يتحدى الاحتلال والحرب ب




.. ما أبرز المواضيع التي ستحسم الانتخابات العامة المبكرة لمجلس