الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بدء الخليقة والمراة

صبيحة شبر

2006 / 5 / 13
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


في الآيات الأولى من سورة البقرة ، يحدثنا القران الكريم عن بداية خلق الإنسان ، كما نجد قصة هذا الخلق تتكرر ،، وان كانت بكلمات أخرى ، في سور عديدة من القران الكريم ، والقصة تتحدث ان الله اجتمع بالملائكة ، واخبرهم انه قرر ، ان يخلق له خليفة في الأرض يمثله ، وينفذ مشيئته ، ويسير وفق هديه ، وانه اختار الإنسان ، ذلك المخلوق العجيب ، الذي تتوافق الايجابيات فيه مع السلبيات ، فتساءل الملائكة باستغراب : ربنا كيف تختار الإنسان وهو الذي يقترف المنكرات ويقتل ويعتدي على الآخرين ، ونحن الذين نسبح بحمدك دائما ونقدس لك ، كتب التفاسير تقول أن تساؤل الملائكة ذاك يتضمن بعض المعرفة بالطبيعة الإنسانية ، وان الإنسان ليس خيرا خالصا ولا شرا محضا ، وإنما هو مزيج عجيب بين الأمرين ، قد تتفوق إحدى الصفتين على الأخرى ،، نتيجة عوامل متعددة منها الثقافة ، ودرجة العلم ، والبيئة ، وطريقة التربية ، والأصدقاء ، والوراثة ...
أمر الله الملائكة ان يسجدوا لآدم ،، سجود تقدير واحترام ، لأنه المفضل عند الله على جميع المخلوقات ، رفض إبليس ان يستجيب للأمر متعللا انه أفضل من ادم ، لأنه خلق من نار ، والنار أحسن ، من الطين او التراب الذي خلق منه ادم ، حسب وجهة نظره ،والقصة التي تحدثنا عن بدء الخلق معروفة في كل الكتب الدينية ، التوراة ، والإنجيل ، والقران ، وهذه القصة تحدثنا ان الله غضب على إبليس وطرده من الجنة ، وجعله من المغضوب عليهم الى يوم القيامة ، وانه أي إبليس رجا ربه ان يمكنه من امتحان مدى إيمان بني الإنسان بان يقف في طريقهم ، ويحاول ان يحسن لهم صورة الأشياء الممنوعة في الدين ، فأمهله الله الى يوم القيامة ، وأعطاه القدرة كي يغرر ببني الإنسان ، لكنه اعترف متأكدا من حقيقة مفادها انه قد يستطيع ان يغرر بجميع الناس الا عباد الله الصالحين ، قوي الإيمان ، الذين تعجز معهم كل الطرق للارتداد عن دينهم الذي امنوا به ، وتحملوا كل ألوان العذاب من اجل الثبات على معتقداتهم التي امنوا بصحتها
الذي أريد ان أتوصل اليه من إيراد هذه القصة ، في حكاية بدء الخليقة هو الرأي الى المراة، اخبر الله ادم ان يتمتع بكل الطيبات التي أباحها له وان يبتعد عن شجرة واحدة ،،ولا يتقرب منها ولا يحاول ان يأكل من ثمرها ، الشجرة كانت تفاحا ، كما ذكر المفسرون ، غرر إبليس بآدم وحواء معا ان يأكلا من الشجرة المحرمة عليهما ، فاستجاب الاثنان ، واكلا معا من تلك الشجرة ، لم يتهم القران حواء انها هي السبب في غضب الله على ادم ،، وإنها أخرجته برعونتها من جنة الله التي كانا يتمتعان بها ، ادم وحواء مع بعضهما من يتحمل القيام بالمعصية ، ولا ادري كيف يقول بعض الناس من الذين لم يفهموا القران ، ولا اطلعوا على تفاسيره ان حواء متهمة بإخراج ادم من الجنة ، على هؤلاء الذين يتهمون المراة بما لم تفعله ان يأتوا بدليلهم ومن القران ايضا ، ، يجب ان يعتمد على الحديث الصحيح من ناحية المضمون والإسناد ، فليس كل حديث صحيحا ، وبعض الأحاديث الموضوعة ، المراد منها الإساءة الى المراة ، او موقف الإسلام منها








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نصب لشيرلي تشيشولم


.. اليمن النازحات في مواجهة الحرب والجوع والفيضانات




.. رغم الإحباط والرفض تونسية تنجح في إنتاج السكر والعسل من ن


.. مركز الأمل لمعالجة الإدمان يساهم في الحد من تفشي آفة المخدرا




.. المغرب.. مطالبات بإحداث تغيير في قانون الأسرة يضمن حقوق النس