الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا انتم هكذا.. لماذا انتم كذلك

ماجد أمين

2019 / 8 / 15
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


انا متلكم ربما اكثركم قلقا وخشية على مصير لانعرف مآله.. نحن ضائعون.. اقر بذلك.. لكن مايميزني عنكم ان لي حاسة استشعار تفوق قوة اسبصار زرقاء اليمامة..
فلم لا تنصتون لما أقول..؟
لم يبق لكم زمن سوى قرن او اثنان في احسن الأحوال..
لم تدعون سيل الخيبات والانكسارات.. تقتل جذوة أمل متبق في قعر الكأس التي هي خلاصة خلاصكم من التقوقع حول اساطيركم البالية..
انا لم ادع اني نبي جديد رغم علمي انكم تذوبون وجدا. وعشقا في عبادة الأوهام.. تلهثون وراء السراب...تظن ن ان الوجود مختزل بما يتفوه به كهنتكم أو ما اسميتموهم.. علية القوم.. رغم انهم يتبعون ذات السبل التي تتبعونها..
بيد انهم دهاة اذ يسقونكم كؤوس الوهم ترياقا. ويذيقونكم.. آمالا معسلة زائفة تعلمون علم اليقين انها محض خيلات عابثة مشلولة مريضة..
هناك َمن يشير لي بعقله.. متألما باكيا.. ولكن صوته تخنقه صرخاتكم وعوائكم..
ثمة نشيد. و نشيج.. يتسربل من بين جمعكم القطيعي.. وهو ينشد :

علام تلقي مزاميرك.. ياداوود..؟
لم يبق لكم سوى قرن وبعدها ستكونون كقردة في محميات.. نعم ستصبحون مجرد لقى اثرية في رفوف منمقه.. دونما اي تاثير سوى تقبلكم لنظرات الربوتات.. وهي ترمقكم.. وفي سرها تحتفظ، بمهازلكم.. حيث فرطتم بجوهرة كانت قد منحتكم السيادة المطلقة لمملكة الوجود.. لكن عللكم وامراضكم المزمنة هي من جعلت تلك الجوهرة غير ذي فائدة..
فانتم كالعيس يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول..
لماذا سلمتم عقولكم للوهم؟
اهو الخوف القابع في نفوسكم من الموت؟
نعم هذا هو من جعل الكهنة يضعون اغلالهم وسلاسل زيفهم على عقولكم..
الموت الذي يخيفكم كثيرا.. ايها القطيعيون.. ماهو الا وسن واغفأءة تخفف عنكم التعب المضني.. الموت هو اجمل نافذة تلقون من خلالها جميع اخطائكم وخطاياكم..
الموت هو طعم كأس الخمرة التي تصفي عصارة الحياة من الاخطاء والعوالق.. بعدها.. وهو الاجمل انك لن تكون موجودا.. ولن تتكرر.. وان تبعث برزايا كما اوهمكم الكاهن.. هو بوابة اللاعودة.. فلم الخشية والخوف..
الموت ايها القطيعيون.. هو ان تلقي بجميع مايثقل كاهلك لتستريح.. وحدك لاشريك لك..
لماذا تلتفتون دوما للوراء حيث مؤخراتكم.. الماضي هو آثار خطوات ماتلبث الريح ان تهزأ بكم وتمحوها..
حبن مررت على شاطيء الرمل.. وجدت طفلا كان مشغولا ببناء قصر من الرمال كان لايأبه لشيء سوى بناء قصر من مخيلته.. لكن موجة سارحة غاضبه.. سرعان ما اخذته هو وآماله على حين غرة.. بعيدا طافت به في عمق البحر العباب.. بعد برهة كان العويل على ثيابه العائمة على وجه البحر تقص حكاية الاحلام الضائعة..
اتعلمون ان الموت لم يقهركم.. كما اوهمكم الكهان..
بل انتم من قهرتم انفسكم..
لماذا لاتستمعون لمزاميري..
لاسيما مزمور الزمن.. ازف موعدكم.. اني ارى بوابة عظيمة
انها بوابة الولوج للمكان الذي تستحقون..
محميات لكم.. سترمقكم الاعبن بشيء من العطف.. انتم لستم سوى ماض.. تولى..
قد يكون الماضي حلوا.. انما الحاضر..........
احلى...
تعلموا فهذي مزاميري.. التي لاتفقهون..
ايها الحيامن الضائعة.. بئسا لمصيركم.. مازلتم تمارسون ذات الغريزة..موتى تخاف من النشور..
ثم لاذوا في القبور من القبور..
الى مزمور آخر لعلكم ترعوون..
#مزامير_الحلاج








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف يتصرف الألمان عندما يمرضون؟ | يوروماكس


.. لمى الدوري: -العراق يذخر بالمواقع الأثرية، وما تم اكتشافه حت




.. الهدنة في غزة على نار حامية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. مسلسل المانغا - بون- : وحدة تسافر عبر الزمن وتحي الموتى




.. -طبيب العطور- بدبي.. رجل يُعيد رائحة الأحبة الغائبين في قارو