الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بين هولوكوست اليهودي (ذو نواس ) وهولوكوست الصهيوني بشار الدولي في سورية اليوم - على جدار الثورة رقم - 226

جريس الهامس

2019 / 8 / 16
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


بعد مرورنا السريع والموجز حول مجزرة الإبادة الجماعية لمسيحيي اليمن في هولوكوست نجران وظفار وغيرها في اليمن وحرق جثث الضحايا في كنيسة أو كعبة نجران والخندق المجاور لها ....نتابع بإيجاز أيضا ً نماذج من بطولات المرأة اليمنية الرائدة في تحدي السفاح اليهودي ( يوسف أسار الملقب - ب ذونواس ) ومجابهته دون خوف من إنتقام الجلاد وجنوده.. أو تردد أمام تعذيبهن حتى الإٌستشهاد والتمثيل بالجثث الذي جرى أمامهن في الكنيسة والخندق أو ( الأخدود ) المجاور لها دون أن يتراجع أحد من الشهيدات أو الشهداء عن عقيدته أمام الطاغية اليهودي الفارسي قيد أنملة ..بل بصقوا في وجهه.كما سنرى ..وسنكتفي بمواقف الشهيدات البطلات أثناء المجزرة وبعدها بأيام قليلة .
ومن أبرزالشهيدات :
( الشهيدة أليصابات البطلة: وهي أخت الشهيد الأسقف بولس - وكانت مختبئة في المدينة لكنها لما سمعت بمجزرة الكنيسة وحرقها مع الشهداء وإستشهاد شقيقها معهم .ذهبت إلى الكنيسة وهي تصرخ بأعلى صوتها : سأذهب معكم إلى المسيح سأذهب مع أخي الأسقف ومع الآخرين جميعاً.. وعندما رآها اليهود ألقوا القبض عليها ..ظنوا أنها نجت من المحرقة فصاحت بهم لالا أيها القتلة السفاحون لم أغادر البيعة .بل جئت من الخارج لكي أدخلها وأحترق مع عظام أخي وجميع أصحابه أريد أن أحترق مع أخي في الكنيسة حيث خدمت .. وكان عمرها حوالي 47 عاماً .. -- وتمضي الرسالة الثانية لشمعون الأرشمي الآنفة الذكر ..فتقول : أمسك بها الجنود اليهود والفرس وأحضروا حبالاًدقيقة كالأوتار , ولووا رأسها ولفوا الحبال حول رقبتها وركبتيها , كما يقيد البعير وحنوا ذراعيها أيضاً ثم أدخلوا أوتاداً خشبيةتحت الحبال وأداروها لتشد على الحبال حتى تغور في لحمها .. وفعلوا نفس الطريقة في صدرها وصدغيها ,, ثم وضعوا على رأسها حلقة من الطين الذي جبلوه وسكبوا الزيت وهو يغلي فوق قمة رأسها , وبعد إحتراق رأسها وكان لايزل فيها رمق من الحياة ...أخذوها إلى خارج المدينة وعرّوها وقيدوا قدميها بالحبال .. وأحضروا جملاًبرياً ثم أخذوها إلى الصحراء..وهيجوا الجمل وأطلقوه في البرية فخطفها بعنف وسحبها خلفه حتى ماتت ونالت إكليل إستشهادها -- نشر في كتاب قديسات وملكات من المشرق السرياني وجزيرة العرب الآنف الذكر ص 137 و 138 )
ومثل الشهيدة الشمّاسة أليصابات مئات الشهيدات اللواتي تحدينَ السفاح اليهودي الوحش ( ذو نواس - أي أبو الجدايل ) وجهاً لوجه وأقدمن على الموت بشجاعة نادرة في التاريخ البشري نذكر منهن على سبيل المثال فقط أبرزهنّ من الثائمة الطويلة :
حبصة - بالحاء وليس بالخاء - تهنا أو تهاني -- إما أو إمة --حنية أو حنان --شيرين -- مخيا -- حّبا -- حيا بنت المعلم حيّان -- مريم -- أفامية -- ذئبة -- سوسن --- وماريا...وأخيراً لاآخراً لآن القائمة طويلة : رهم أو رومي بنت أزمع سيدة نجران الأولى وزوجة الشهيد " الحارث بن كعب" سيد نجران وقائدها الذي قتله السفاح وأحرق جثته مع بقية الشهداء في كنيسة نجران والحارث يعني جاورجيوس أو جورج عند اليونان أو الخضر عند المسلمين ..والكنيسة الشرقية مازالت تستعمل الإسم اليوناني ...
وفيما يلي شرح مبسط لجريمة السفاح اليهودي الفارسي ( ذو نواس ) في إبادة عائلة الحارث بن كعب - سيد القبائل العربية المسيحية في اليمن وسيد نجران بعد ثلاثة أيام من مذبحة كنيسة نجران وحرق جثث الضحايا في الكنيسة والخندق القريب منها ::
( بعد ثلاثة أيام من مقتل النساء الحرائر وعائلاتهن وإمائهنّ في يوم الأحد أرسل ( ذي نواس ) الذي سمّى نفسه ملكاً على اليمن رسالةً إلى " رَهَمْ بنت إزمَعْ " سيدة نجران الأولى وزوجة الشهيد " الحارث بن كعب " موجزها :
- إن أنكرتي المسيح فيمكن أن تعيشي ...وإن لم تنكريه فستقتلي كماقتل زوجك ...
- فلما سمعت الرسالة خرجت هذه المرأة الجميلة والبطلة - التي لم يرَ أحد وجهها خارج منزلها إلا نادراً- من منزلها ...وتوقفت في الساحة أمام من تبقى من أهل المدينة كلهم مكشوفة الرأس صائحة بأعلى صوتها :: ( يا سيدات نجران , أيها المسيحيون واليهود , والوثنيون إسمعوا :
تعلمون إنني مسيحية وتعرفون نسبي وعائلتي , ومن أنا , وتعلمون أنني أملك الكثير من الذهب والفضة , ولدي من الإماء من ذكور وإناث , وتعرفون دخلي الخاص , وأنه لاينقصني شيء لو أردت الآن أن أتزوج ثانية بعد مقتل زوجي الحارث من أجل المسيح ..وأخبركم أني أملك الآن عشرة آلاف دينار, وأملك من المجوهرات الذهب واللؤلؤ والعقيق .. بالإضافة لأملاك زوجي ....لكنني منذ الآن أصبحت حرةً طليقة . وسأبقى في فرح أيام زفافي ,, وبناتي البتولات الثلاث اللواتي لم يتزوجنبعد قد زينتهنّ لأجل المسيح ...تمعنوا بي رأيتم وجهي مرتين : الأولى يوم زفافي ..والثانية اليوم وأنا ذاهبة لألقى المسيح ربي وإلهي و إله بناتي...أنا ذهبة للمسيح بجمالي فلست أقل منكن جمالاً الذي لن يشوه بإنكار اليهود له وصلبه ولم يستطع هذا الجمال وهذا المال أن يضللني لأنكر المسيح .
وأترك كل ذلك لأنه يخص الأرض ...
دم إخوتي وأخواتي الذين قتلوا في سبيل المسيح سيكون سوراً لهذه المدينة , إن تمسكت بشدة بالمسيح ... أغادرمدينتكنّ ووجهي سافر مع بناتي ..تضرعن إلى اللهمن أجلي يا سيدان نجران الفاضلات ليتلقاني المسيح ويصفح عني لبقائي في هذه الحياة ثلاثة أيام بعد مقتل زوجي والد بناتي ...)
بعد إنتهاء الشهيدة البطلة ( َرهَمْ ) من خطبتها إرتفع النحيب والصراخ وإهتّز عرش السفّاح الطاغية خارج المدينة ..لذلك أمر الطاغية بقتل الجنود لأنهم سمحوا لها بإلقاء خطبتها وكلامها المسهب الذي أثار جميع الناس ضده ...يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. Ynewsarab19E


.. وسط توتر بين موسكو وواشنطن.. قوات روسية وأميركية في قاعدة وا




.. أنفاق الحوثي تتوسع .. وتهديدات الجماعة تصل إلى البحر المتوسط


.. نشرة إيجاز - جماعة أنصار الله تعلن بدء مرحلة رابعة من التصعي




.. وقفة طلابية بجامعة صفاقس في تونس تندد بجرائم الاحتلال على غز