الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


10 - أمنية .. أضافت آية للقرآن !!

ابراهيم الجندي
صحفي ، باحث في القرآن

(Ibrahim Elgendy)

2019 / 8 / 16
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


الحلقة العاشرة : النساء 91- 100

(91) سَتَجِدُونَ آَخَرِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا فَإِنْ لَمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأُولَئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُبِينًا
1- أراء في سبب النزول:
A- نزلت في أناس كانوا يعلنون اسلامهم أمام النبي نفاقا ليأمنوا جانبه ، ثم يعلنوا كفرهم عندما يعودوا الي قريش ليأمنوا جانبهم
B- نزلت في نعيم بن مسعود الأشجعي كان ينقل الكلام بين النبي وبين المشركين
C- نزلت في بن حصين الفزاري لما ضرب العطش بلاده ، اتفق مع النبي ان يقيم بمنطقة بطن نخل علي ألا يتعرض قومه للنبي ، وكان مسموع الكلمة مهابا لديهم ، لكنه كان منافقاً و اسماه النبي بالأحمق
2- المعنى : أن الله كشف طائفة أخرى من المنافقين يريدون أن يأمنوا جانب النبي من ناحية فيظهرون الإسلام ، ويأمنوا جانب قومهم المشركين من ناحية اخري ، فيظهرون لهم الشرك ، الاية تقول للنبي .. إن لم يستسلموا لكم ، فأسروهم واقتلوهم حيث وجدتموهم
المصدر : مجمع البيان في تفسير القرآن للطبرسي

(92) وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا فَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا
1- سبب النزول: أن عياش بن أبي ربيعة شقيق ابو جهل من الام.. أسلم وهاجر الي المدينة قبل هجرة النبي اليها .. خوفا من قومه ، فأقسمت أمه لا تأكل ولا تشرب حتى يرجع ، فذهب اليه أبو جهل ، والحرث بن أبي أنيسة ، وابلغاه بحالة والدته ، فرجع معهما
فلما اقتربوا من مكة قيدوه وجلدوه ، فقال عياش للحرث.. ابا جهل أخي و له حق يجلدني ، فمن أنت؟
والله لاقتلنك إن وجدتك وحدك
فلما دخل على أمه حلفت أن لا يزول عنه القيد حتى يرجع إلى دينه الأول ففعل .. ثم هاجر بعد ذلك الي المدينة مرة أخري
بعده أسلم الحرث وهاجر أيضا الي المدينة ، فقابله عياش وحده فقتله ، حيث لم يكن يعلم باسلامه .. فلما أخبروه أنه كان مسلما ، ندم وقال للنبي قتلته ولم أكن اعلم باسلامه.. فنزلت
2- المعني : الايه بها اربعة حالات للقتل الخطأ :
A- المؤمن لو قتل بالخطأ مؤمنا.. يعتق رقبة ويدفع دية ، إِلا ذا تصدّق أولياء القتيل بالدية على القاتل .. فيعفي منها
B- المؤمن لو قتل بالخطأ مؤمنا مقيماً بين الكفار ولا يعلم بايمانه .. يعتق رقبة دون أن يدفع دية
لأن المقتول ضيّع نفسه بإقامته بين الكفار
C-المؤمن لو قتل بالخطأ كافرا.. يعتق رقبة دون أن يدفع دية
D- المؤمن لو قتل بالخطأ ذميا .. يدفع دية وعليه كفارة
فمن لم يجد رقبة يعتقها أو دية يدفعها .. فيصوم شهرين متتابعين
المصدر / زاد المسير في علم التفسير لابن الجوزي

(93) وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا
1- قتل المؤمن عمدا جزاؤه الخلود في النار ، والطرد من رحمة الله ، والعذاب يوم القيامة
2- النسخ فيه رأيان :
A- الاية ليست منسوخة ، وهي آخر ما نزل ، ولا توبة لقاتل المؤمن عمدا
B - الاية منسوخة بقولة ..إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَآءُ / النساء 48 ، فالله يغفر جميع الذنوب ( بما فيها القتل ) عدا الشرك بالله
الا انهم أجمعوا علي أن قاتل المؤمن عمدا مشرك بالله و سيخلد فى جهنم ، ولكن لو مات موحدا قد يعفى عنه ، فيعذب ثم يخرج إلى الجنة
المصدر / الوسيط في تفسير القرآن الكريم للشيخ محمد سيد طنطاوي
السؤال : ما العقوبة لو قتل المسلم عمدا انسان غير مسلم ؟
القانون المدني الانساني أكثر عدالة وانصافا من جميع بالاديان

(94) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا
1- اسباب النزول :
A- نزلت لان سرية النبي غزت قبيلة فدك ، فهرب أهلها وبقي راعي اسمه مرداس ثقة منه بأنه مسلم ولن يصيبه اذي ، فلما رأى أفراد السرية قادمون نحوه هرب بأغنامه الي بطن الجبل ، فلما قصدوه وكبروا ، فقام بالتكبير معهم وقال لا إله إلا الله محمد رسول الله .. الا انهم قتلوه واخذوا أغنامه
B- نزلت في المقداد حيث مرّ براعي غنم وأراد قتله ، فقال الراعي .. لا إله إلا الله ، فقتله المقداد وقال كان يريد ان يهرب بأهله وماله
2- المعني : اذا سافرتم وذهبتم للغزو ، فتثبتوا من اسلام الشخص ولا تتعجلوا قتله ، ولا تقولوا لمن حياكم بتحية الاسلام .. لست مؤمنا و تقتلوه لتغنموا ماله لان الله عنده مغانم اكبر ، فقد كنتم في موقفه أول دخولكم الإِسلام ، نطقتم الشهادة فحصنتم دماؤكم وأموالكم دون أن يبحث احد في ضمائركم و صدوركم
المصدر / انوارالتنزيل واسرار التأويل للبيضاوي

(95) لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا
1- القراءة : أهل الكوفة قرأوا (غيرُ) بالرفع ، أبو حيوة قرأ (غيرِ) بالكسر، أهل الحرمين قرأوها (غيرَ) بالفتح
2- سبب النزول : زيد بن ثابت قال .. أملي عليّ النبي (لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم و أنفسهم .. الخ الاية و كتبتها)
ثم وصل الاعمي عبدالله ابن أم مكتوم ، فقال يا رسول الله لو أستطيع الجهاد لجاهدت ، فأنزل الله (غَيْرُ أُوْلِى ٱلضَّرَر) فوضعت بين القاعدون و المجاهدون
3- المعني : الاية تؤكد علي التفاوت في الدرجة بين من قعد عن الجهاد بدون عذر، وبين من جاهد في سبيل الله بماله ونفسه حيث يشجع الله المجاهدين ويوبخ القاعدين ، واستثني أصحاب الأعذار من الجهاد لعدم قدرتهم عليه مع حصولهم علي أجر ولكن أقل درجة من المجاهدين
المصدر / فتح القدير للشوكاني
4- السؤال : ما الحكمة من تكرار (وفضّل الله المجاهدين علي القاعدين) درجة مرة ، وأجر مرة ؟

(96) دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا
درجات الجنة سبعين ، ولقد فضل الله المجاهدين بأنفسهم و أموالهم على القاعدين من أهل الضرر درجة ، ما بين كل درجة ما يعادل عدو الحصان سبعين سنة
المصدر / بحر العلوم للسمرقندي

(97) إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا
1- سبب النزول : نزلت في قيس بن المغيرة ، وقيس بن الوليد بن المغيرة وغيرهما من أهل مكة ، ادعوا الاسلام ولم يهاجروا، فلما خرج المشركون إلى بدر خرجوا معهم فقتلوا مع الكفار بواسطة ملك الموت وأعوانه ، لانهم ظلموا انفسهم بالشرك و البقاء في مكة ، حيث أن الله لم يقبل الإِسلام إلاَّ ممن هاجروا الي المدينة ، وبعد فتح مكة قال النبي .. لا هجرة بعد فتح مكة
2- المعني : أن هؤلاء المدعين قُتلوا يومَ بدرٍ وضربتِ الملائكةُ وجوهَهم وأدبارهم ووبخوهم سائلين : مع من كنتم .. المسلمين أم المشركين؟
المدعين : كنا عاجزين عن الهجرة الي من مكة الي المدينة
الملائكة : ألم تكن ارض الله واسعة لتخرجوا من بين أهل الشرك في مكة الي المدينة؟
المصدر / معالم التنزيل للبغوي
السؤال : هل ملائكة الموت يضربون و يوبخون أم يقبضون الارواح فقط ؟

(98) إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا
استثناء للضعفاء ممن ليس لهم حيلة ولا قدرة مالية عندهم للخروج من مكة إلى المدينة
المصدر / لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن

(99) فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا
1- المعني : هؤلاء الضعفاء ممن ليس لهم قدرة علي الخروج من مكة الي المدينة ، يمكن ( عسي ) ان يعفو الله عنهم و يغفر لهم
عبد الله ابن عباس : كنت ممن استثناهم الله وكنت صغيراً ، نسخت الهجرة بعد فتح مكة ، وخطب النبي .. لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد فإذا استنفرتم فانفروا
المصدر / بحر العلوم للسمرقندي
2- سؤال : من المتحدث عن الله بضمير الغائب في الاية ؟
الله حينما يتحدث عن نفسه فانه يستخدم ضمير الحاضر .. إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي / طه 14

(100) وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا
1- سبب النزول :
A- جُنْدَعُ بن ضَمْرة من بَنِي لَيْث و كان مسنا ومَرِيضا ، قال عندي مال أهاجر به فأخرِجُوني الان من مكة ، فحْمِلُوه على سَرير ، وفي الطريق للمدينة أدركه الموت ، فقال الصحابة لو وصل للمدينة لحصل علي الاجر ، و سخر منه المُشْرِكُون وقالوا مات قبل ان يدرك طلبه .. فنزلت
B - خَالِد بن حزام ابن أخُ السيدة خَدِيجَة هاجر إلى الحَبَشَة، فلدغته حيَّة في الطَّرِيق، فمات قبل أن يَبْلُغ أرْض الحَبَشَة .. فنزلت
2- المعني : الاية تشجع المؤمنين علي الهجرة وعدم الخوف من الفقر لانهم سيجدوا في الارض خيرا كثيرا ، ومن هاجر ومات أثناء الهجرة فله الثواب عند الله
المصدر / اللباب في علوم الكتاب لعمر بن عادل الدمشقي

للمزيد .. شاهد اليوتيوب التالي :

https://www.youtube.com/watch?v=sfEh6JgHI1o








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مكافآت سخية للمنتخب العراقي بعد تأهله لأولمبياد باريس 2024|


.. عقاب غير متوقع من محمود لجلال بعد خسارة التحدي ????




.. مرسيليا تستقبل الشعلة الأولمبية لألعاب باريس 2024 قادمة من ا


.. الجيش الأمريكي يعلن إنجاز بناء الميناء العائم قبالة غزة.. وب




.. البرجوازية والبساطة في مجموعة ديور لخريف وشتاء 2024-2025