الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحياة مابين العلم والاصلاح والاديان

محمد فاتح حامد

2019 / 8 / 17
المجتمع المدني


العلم والمعرفة اولى من كل شيء فبهما فقط نصل الى النتائج العقلانية ولولاهما لساد الحياة والكون ايضا جهلا واصبح كل شيء هباء.
ومن الناحية الدينية ايضا فان اولى سورة من القران الكريم التي نزلت على الرسول الاعظم هي سورة العلق والتي تبدأ بكلمة "اقرأ " ، اضافة الى الايات الكريمة العديدة ومنها " قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ " .
كما قال امير المؤمنين و الفيلسوف علي بن ابي طالب "المعرفة رأس مالي، والعقل أصل ديني ، والعلم سلاحي" ، فيما يقول الفيلسوف اليوناني سقراط " العلم هو الخير والجهل هو الشر " ، ويقول الفيلسوف العلمي فرانسيس بيكون "المعرفة قوة".
ونستنتج من هذا فانه علينا ان نعتمد بالدرجة الاساس في حياتنا على العلم والمعرفة حتى نتحكم على الامور التي تواجهنا بعقلانية وبعيدا عن التطرف بكل اشكاله.
ومن هنا لابد لنا ان نؤكد على الاصلاح فبلعلم والمعرفة نصل الى ان الاصلاح والدعوة اليه من اهم مقومات الحياة فجميع الاديان السماوية وكذلك جميع البنود المدنية والانسانية يؤكدون على اصلاح المجتمع والعيش بامان ورغد وسلام.
فيكاد الجميع من الاديان والكتب السماوية و العلمانيين و اليساريين واليمينيين يشددون على الاصلاح ويفضلون المحسنين عن غيرهم دون الاكتراث للعرق والطائفية والمذهبية والقومية وما الى ذلك.
وهذه هي انجح طريقة للزدهار و نشر المحبة والسلام مابين البشرية جمعاء ، فحتى هدف الاديان والكتب السماوية ايضا هو نشر الاصلاح والاحسان مابين الناس وليس نشر التطرف والبغض بينهم ، فمثلا الهند تعدّ سابع أكبر بلد من حيث المساحة الجغرافية، والثانية من حيث عدد السكان، وهي الجمهورية الديموقراطية الأكثر ازدحاماً بالسكان في العالم وفيها الاديان الهندوسية والبوذية والجاينية والسيخية والزرادشتية واليهودية والمسيحية والإسلام ، دون ان نرى فيها اقتتالا دينيا او طائفيا او ماغير ذلك ، اضافة الى الدول المتطورة التي تعيش بعيدا عن الافكار المتطرفة وتهتم بالانسان.
فالذي اريد قوله ان التطرف وخاصة التطرف الديني ناقوس خطر يهدد البشرية ويجب الحد منه فلايجوز لرجال الدين كما لايجوز لغيرهم التطاول على الاخرين وانتهاك حقوق من يشاؤون ومن اولى واجباتنا مساعدة بعضنا بعضنا وليس التهجم على بعضنا وايذاء بعضنا بعضا ويجب الحد من التصرفات المسيئة للمجتمع ومعاقبة فاعليها وعدم السماح لاي كان بنشر الكره والبغض بين الناس .
وكل مانعانيه من تخلف سببه التطرف وخاصة التطرف الديني ، فلو اعتمدنا على العلم والاصلاح والاحسان لاصبحنا اليوم في صف الدول المتقدمة ، ويجب ان نتجرأ ونقف بوجه من يدمرنا بدل ان يبنينا وان لا نقبل من اليوم بالضحك علينا سواء كانت من قبل الحكومة او السياسيين او المثقفين او رجال الدين.
لنرفع شعارا " سنتجرد من كل شيء عندما نتعامل مع بعضنا الا من الانسانية" ، لان الانسان هو قبل كل شيء وهو اغلى من كل شيء ، وحتى الرحمن الرحيم يقول "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الكونجرس يجهز تشريعا إذا أصدرت الجنائية الدولية أوامر اعتقال


.. سيناريوهات إصدار الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق نتنياهو




.. شاهد: -تطهير اجتماعي-.. الشرطة الفرنسية تجلي المهاجرين من مخ


.. واشنطن -لا تؤيد- تحقيق المحكمة الجنائية الدولية بشأن ممارسات




.. مراسلنا: اعتقال شخص بعد أنباء عن طعن عدة أشخاص في محطة لمترو