الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


11 - ماذا لو بدلنا آية مكان أخري ؟

ابراهيم الجندي
صحفي ، باحث في القرآن

(Ibrahim Elgendy)

2019 / 8 / 23
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


الحلقة الحادية عشرة : النساء 101- 110

(101) وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا
1- سبب النزول : التجار سألوا النبي ..نحن نضرب في الأرض ( نسافر كثيرا ) فكيف نصلي ؟ فنزلت
2- القراءة : قرأها أبي بن كعب .. فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصَّلاة أن يفتنكم الذين كفروا ( بدون ) إن خفتم
3- المعنى: اذا سافرتم فلا حرج عليكم أن تقصروا الصَّلاة فتجعلوا الاربعة اثنين .. والاثنين واحدة ان خفتم أن يقتلكم الكفار وانتم تصلون
المصدر / مجمع البيان في تفسير القرآن للطبرسي
تعليق: القرآن ذاته فضّل الانسان علي الفرض ، فالانسان أقدس من الاديان

(102) وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا
1- سبب النزول :
A- بعد نزول الاية السابقة انقطع الوحي .. وبعد مرورعام كامل غزا النبيّ وصلى الظهر اماما بالمسلمين
فقال أحد المشركين لماذا لا ننقض عليهم و قد اعطونا ظهورهم ؟ فرد آخر .. يوجد طائفة اخري خلفها تحميها .. فنزلت
B - أما قوله : إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَى .. فقد نزلت في عبد الرحمن بن عوف لانه كان جريحاً / نقلا عن ابن عباس
2- المعني : اذا كنت إماما في الصلاة بجماعة المؤمنين يا محمد فاجعلهم طائفتين، طائفة تقف بسلاحها بمواجهة العدو للحراسة ، وطائفة تصلي معك فاذا سجدتم فعلي طائفة الحراسة أن تأخذ حذرها في مواجهته
ثم تتبادل الطائفتان الادوار بأن تحرس الطائفة التي انتهت من الصلاة ، وتصلي الطائفة التي كانت تحرس ، لان الكفار يودون أن تغفلوا عن الحذر وحمل السلاح لينقضوا عليكم مرة واحدة ، ولا حرج عليكم أن تضعوا السلاح إذا نزل مطر أو كنتم مرضي
المصدر / فتح القدير للشوكاني
الاسئلة :
1- ما الحكمة من الامر بالحذر مرتين في اية واحدة ؟
2- هل ينطبق قصر الصلاة علي الحالة الموجودة بالاية أم لا ؟ و اذا كان ينطبق .. فلماذا لم يذكره ؟
3- ما علاقة قوله : إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا .. بموضوع الاية ؟


(103) فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا
1- المعني : فإذا انتهيتم من صلاة الخوف ، فاذكروا الله قِيَاماً للصحيح ، وَقُعُوداً للمريض ، وَعَلَىٰ جُنُوبِكُمْ للجريح ، فاذا رجعتم إلى منازلكم وذهب عنكم الخوف فأتموا الصلاة أربعاً فرضا علي المقيم وركعتان للمسافر
المصدر / تفسير القرآن للفيروز أبادي

(104) وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا
1- المعني : لا تضعفوا في طلب أبي سفيان وأصحابه المشركين للحرب بعد ما حدث لكم يوم أُحد ، لأن المسلمين لما أصابتهم الجراح كانوا يضعفون عن الخروج إلى الجهاد، فأمرهم الله بأن يظهروا أقوياء ، وخطاب الله موجه لهم ولجميع المسلمين الغزاة إلى يوم القيامة ، فاذا كانت جراح الحرب قد اصابتكم ، فقد اصابت المشركين مثلكم، ولكن أنتم لكم الثواب في الآخرة وهم ليس لهم شيء
المصدر / بحر العلوم للسمرقندي
2- سؤال : ما علاقة وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا بموضوع الاية ؟

(105) إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا
رأيان في اسباب النزول :
1- أن طُعمة بن أبيرق من قبيلة بني ظفر سرق درعا من جاره قتادة بن النعمان ، وكان الدرع داخل جوال دقيق ، وخبأه في دار اليهودي زيد بن السمين الا أن الدقيق تسرب من دار قتادة الي دار اليهودي ، فبحثوا عن الدرع عند طُعمة فلم يجدوها و أقسم أنه لا يعرف عنها شيئا
فأقسم قتاده أن طعمة هو الذي سرقها ، واقتفوا أثره حتى داره فرأوا أثر الدقيق .. فلما حلف تركوه ، واتبعوا أثر الدقيق حتى انتهوا إلى منزل اليهودي فأخذوا الدرع ، فاعترف اليهودي أن طعمة هو الذي خبأها في بيته ، فانتفضت قبيلة طعمة للدفاع عنه لدي النبي وقالوا انه برئ
فأراد النبي أن ينفذ حد السرقة في اليهودي و يقطع يده .. فنزلت
قوله : وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا معناها لا تخاصم اليهود من أجل بني ظفر وَٱسْتَغْفِرِ ٱللَّهِ مما هممت به من عقاب اليهودي
المصدر / زاد المسير في علم التفسير لابن الجوزي
سؤال : ما علاقة الاية بما قبلها ؟ فالاية تتحدث عن واقعة سرقة سلاح و ما قبلها تتحدث عن صلاة الخوف و تشجيع المؤمنين علي حرب المشركين

(106) وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا
في المعني ثلاثة آراء :
1- الكلبي: استغفر الله يا محمد ولا تضرب اليهودي
2- مقاتل: استغفر الله يا محمد و لا تدافع عن طعمة
المصدر / الكشف والبيان للثعلبي

(107) وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا
المعني : أن الأنصاري هو الذي سرق واليهودي برىء ، والله لا يحب طعمة لانه خان نفسه و سرق أكثر من مرة
المصدر / تفسير كتاب الله العزيز للهواري

(108) يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا
المعني: يستحيون من الناس ولا يستحيون من الله وهو أحق بالخوف من عقابه ، وهوعالم بهم وبأحوالهم فلا طريق للاستخفاء منه ، اذ يدبرون اتهام البريء وشهادة الزور، والله أعلم بما يدبرون
المصدر / روح المعاني للالوسي

(109) هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَنْ يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا
1- قرأها أبَيّ بن كعب : هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُ فَمَنْ يُجَادِلُ اللهَ عَالِمَ الْغَيْب وَالشَّهَادَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إذا أخَذهُ بعَذابهِ وَأدْخَلَهُ النَّارَ أَمْ مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً
و السؤال : ماذا لو استبدلنا الاية (109) بالاية التي قرأها ابي بن كعب ؟ ما الخلل الذي يمكن ان يحدث في سياق الايات أو معناها ؟
2- سبب النزول : النبيَّ أرادَ أن يقطعَ يد طُعْمَةَ في السرقةِ ؛ فدافع عنه قومه وهربُوا به .. فنزلت
3- المعني : ها انتم يا قبيلة طعمة دافعتم عنه و خاصمتم النبيَّ بسببه وهو سارق في الدُّنيا ، فمن يدافع عنه أمام الله في الاخرة ؟
التفسير الكبير للامام الطبراني

(110) وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا
المعني : من يسرق مثل طعمة ثم يتوب سيغفر الله ذنوبه أيا كانت ، و الاية فيها ترغيب لطعمة وقومه في التوبة للفوز برحمة الله
المصدر / محاسن التزويل لمحمد جمال الدين القاسمي

للمزيد .. شاهد اليوتيوب التالي :

https://www.youtube.com/watch?v=l7jQBj9dBKE








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تحذر من -صيف ساخن- في ظل التوتر على حدود لبنان | #غر


.. البيت الأبيض: إسرائيل وحماس وصلا إلى مرحلة متقدمة فى محادثات




.. تشاؤم إسرائيلي بشأن مفاوضات الهدنة وواشنطن تبدي تفاؤلا حذرا


.. هل يشهد لبنان صيفا ساخنا كما تحذر إسرائيل؟ أم تنجح الجهود ال




.. بسبب تهديد نتيناهو.. غزيون يفككون خيامهم استعدادا للنزوح من