الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أخاك قد يقتلك أما أعدائك سيبيدونك .. وهذا هو الفرق!

بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)

2019 / 8 / 23
القضية الكردية


كثيراً ما يتردد مقولة؛ بأن "ظلم ذوي القربى أشد" وللتعليق والتوضيح على الموضوع فيمكنني التذكير بأنني وقبل يومين كتبت بوستاً تحت عنوان (تعليق وجواب) وقلت فيه؛ بأن أحدهم كتب التعليق التالي: "ادارتك الذاتية اعتقلت وسجنت ونفت منتقديها بل حتى قتلت الأبرياء في عامودا وقامشلو وعفرين فقط لأنهم تظاهرو ضد النظام وليس ضدهم اذا ذاكرتك ضعيفة فقط للتذكير وحرقو خيم الاعتصام واختطفو الأطفال للدفاع عن الرقة وحرقو ومنعو علم كوردستان ويتعاملون مع بشار والخميني ويأتمرون بامرهم". وكان ردي هو التالي: أدنت كل تلك العمليات، رغم أن بعضها مبالغ بها -إن لم نقل بأنها مفبركة- لكن تلك الانتهاكات لا تصل إلى واحد بالألف مما ترتكبها تركيا ضد شعبنا ومع ذلك فإن مجلسنا "الموقر" ما زال متحالفاً معها، فلما لا يخرج من تحت العباءة التركية أيضاً ويرفضها كما رفض سلطة الإدارة الذاتية.. فهل قمع الأعداء أكثر "حلاوةً" مثلاً أم هي جزء من شخصية "الإنسان المستعبد" حيث يقبل الغريب ويرفض القريب؟! كما إنني أضفت التنويه التالي؛ التعليق والجواب جزء من حوار طويل بخصوص؛ لما المجلس يرفض الإدارة الذاتية بحسب رأي المعلق، رغم أن الواقع أعقد وأعمق من هذا التبسيط للمسألة.

وقد عمل البوست السابق الكثير من الرد والتعليق، منه الموافق ومنه المعترض، ناهيكم عمن سمح لنفسه بتوجيه بعض الكلام الغير لائق.. ومن الردود أو الاعتراضات من كتب يقول: "لا تبرر الجريمة بجريمة مقابلة فالجريمة جريمة ومرتكبها مجرم لا يختلف عن بقية المجرمين. ممارسات ال ب ي د تلك هي جرائم بلا شك وتخاذل المجلس أمام جرائم تركيا جريمة لا تقل جرمية عن جرائم ال ب ي د" وكذلك كتب آخر؛ "واحد بالألف من أهل ذوي القربى أشد مضاضة من ألف العدو . مقارنة غير موفقة" وأخيراً علق أحد الأصدقاء يقول: "صار زماااان مابعلق الفرق تركية عدوي وعدوك بس الادارة هي كوردية من دمي ولحمي العدو كل شي تتوقع منه بس ابن جلدتك ومن لحمك ودمك غير العدو يمكن يعمل اي شي عادي لاني بلاختصار عدوي بس ابن جلدتك ومن لحمك ودمك غير العدو وشكرا .. هاد هو الفرق يلي حضرتك حابب تدافع عنها ككو وشكرا" .. وإليهم جميعاً ردي باختصار شديد.

بخصوص التبرير لا أعلم كيف أستنتج ذاك المعلق وأين، بأنني "أبرر" وأنا الذي كنت قد ذكرت في أول ردي؛ بأنني أدنت تلك الجرائم، لكن ولكي تجعل خصمك في موقع الإدانة، عليك أن تحمله بعض الاتهامات ويبدو أن صاحبنا أرادها كذلك متناسياً بأن "حبل الكذب قصير" .. والآن دعونا نقف عند الأهم وهي مسألة الفرق بين "الأخ القاتل" و"العدو المجرم" حيث تكمن الإشكالية الكردية التاريخية وهي عدم التمييز بينهما؛ نعم إن مشكلة هؤلاء هو إنهم لا يفرقون بين من أرتكب الجريمة تحت مبدأ الخصومة السياسية -وهو "الأخ القاتل"- وبين من يبيد وجود شعب وقضية تحت مبادئه العنصرية -وهو "العدو المجرم"- ولعلمكم هذه كانت أحد أسباب حرماننا من إنشاء دولنا وكياناتنا السياسية حيث ألف جريمة من القربى ولا تطهير عرقي وإبادة ثقافية من التركي أو الفارسي .. العربي، كون الأخ يمكن أن يقتلك، لكن العدو لن يكتفي بذلك بل سيرحل أهلك ويهدم بيتك ويستولي ليس فقط على ممتلكاتك، بل وكل تاريخك ووجودك وربما -بل مؤكد- سوف يسبي نساءك وأولادك يصبحون عبيداً لديه ويدمر كل حضارتك وثقافتك، بينما الأخ قد يتزوج زوجتك ويجعل من أبنائك تعملون لديه كعبيد، لكنه ورغم ذلك سيحافظ على إسمك وهويتك وبيتك وتاريخك وشرفك وإستمرار نسلك بالتاريخ.. فهل عرفت الفرق بين "الأخ والعدو القاتل"؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كاميرا الجزيرة ترصد معاناة النازحين من داخل الخيام في شمال غ


.. قلق بين اللاجئين والأجانب المقيمين في مصر بعد انتهاء مهلة تق




.. أوكرانيا تحبط مخططاً لانقلاب مزعوم في العاصمة كييف.. واعتقال


.. احتجاجات في الشمال السوري ضد موجة كراهية بحق اللاجئين في ترك




.. السودان.. مبادرات لتوفير مياه الشرب لمخيمات النازحين في بورت