الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بين هولوكوست نجران بقيادة الفرس واليهود- وهولوكوست بشار- بوتين - خامنئي الدولي في مذابح سورية -3 على جدار الثورة رقم 227

جريس الهامس

2019 / 8 / 25
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


بين هلوكوست نجران بقيادة الفرس وقائدهم (ذو نواس) وهولوكوست بشار - وبوتين - وخامنئي الدولي في سورية المذبحة -3 - رقم 227
بعد أن أنهت سيدة نجران الأولى البطلة " رهم " زوجة قائد نجران المغدور ( الحارث بن كعب ) خطبتها متنازلة عن كل ماتملك من ثروة متحدية السفاح اليهودي قائد جيش الفرس ( ذو نواس ) الذي قتل زوجها وشعب نجران وأحرق جثثهم كما رأينا في الفصل السابق ..وقالت أمام الملأ ::أترك كل ذلك لأنه يخص الأرض....دم إخوتي وأخواتي الذين قتلوا في سبيل المسيح سيكون سورا لهذه المدينة ...إن تمسكت بشدة بالمسيح.. ثم وجهت كلامها لسيدات نجران :.
أغادرمدينتكنّ ووجهي سافر مع بناتي , تضرعنّ إلى الله لأجلي يا سيدات نجران الفاضلات . ليتلقاني المسيح ويصفح عني ,لبقائي في هذه الحياة ثلاثة أيام بعد مقتل زوجي الحارث والد بناتي ...)
بعد إنتهاء الشهيدة رهم سيدة نجران الأولى خطبتها.. إرتفع النحيب والصراخ و وإهتز عرش الطاغية السفّاح ( ذو نواس ) خارج المدينة .. لذلك أمر بقتل الجنود الذين إستمعوا لخطبتها ولم يمنعوها من إلقائها ..وتركوها تخطب في الناس بإسهاب حتى أثار كلامهاجميع الناس ضده في المدينة.....
...... بعدها جاءت الشهيدة البطلة " رهم "بروحها الطيبة والبريئة , ووجهها الجميل وشعرها السافر وهي تمسك بأيدي بناتها اللواتي كنّ مرتديات ومزينات أجمل الملابس كأنهن ذاهبات لحفل زفاف ...وأسدلت سيدة نجران شعرها المجدول ..ثم كشفت عن نحرها بطرف يدها ..وأحنت رأسها أمام الطاغية مشيرةً إلى مذبح عنقها قائلةً :
( أنا وبناتي مسيحيات . وسنموت لأجل المسيح ..فإقطع رؤوسنا لنذهب وننضم إلى إخوتنا ,, وإلى والد بناتي زوجي الحبيب )
حاول الطاغية ملاطفتها قائلا: ( قولي فقط إن المسيح الذي صلبوه على الصليب كان إنساناً فقط..وأبصقي على الصليب.وإذهبي حرة طليقة إلى البيت أنت وبناتك )..
إستجمعت إحدى بنات " رهم " ولم يتجاوز عمرها التاسعة كل ما في فمها من لعاب وبصقت على وجه الطاغية ( ذو نواس ) حين سمعته يطلب من والدتها أن تنكر المسيح وتبصق على الصليب ....وقال بعض الأحرار الذين تمكنوا من الهرب من نجران " إن الفتاة التي أهانت الطاغية هي " رهم " الصغيرة حفيدة السيدة الأولى . وتحمل إسمها وليست إبنتها .وقالت البطلة الصغيرة للطاغية اليهودي ( ذو نواس ) بعد أن بصقت في وجهه : ( بصقتُ عليك لأنك طلبت من جدتي أن تنكر المسيح وتبصق على الصليب ..أرفضك وأرفض كل مرافقيك اليهود , وأرفض كل من يرفض المسيح وصلبه ...وإن جدتي أفضل من أمك , وأسرتي أفضل من أسرتك ..فضّ الله فاك أيها اليهودي الذي ذبح ربه . )
بعد مخاطبة الفتاة الصغيرة " رهم " الطاغية هكذا ... أمر جنوده بإلقاء الجدة " رهم الكبيرة "على الأرض..كما أمر بذبح الطفلة " رهم الصغيرة " ليرهب الجماهير المحتشدة ..وأمر أن يصبّ دمها في فم جدتها ..ثم قتلت الإبنة الأخرى " أما "وصب دمها في فم أمها ..وبعد ذلك قال السفاح للسيدة الأولى " رهم " : هل إستسغتِ دمَ بناتك ؟؟ أجابته بشجاعة نادرة : إنها تقدمة بلا خطيئة .هكذا كان مذاقه في فمي , وقلبي . ..- فأمر بقتلها فوراً وأمام الهياج الجماهيري إضطر لعدم حرق جثتها كالآخرين ولفت جثتهابقطع من القماش البالية والممزقة ودفنت على حافة الأخدود الذي أحرقت به جثث صديقاتها ...كما دفن زوجها ( الحارث بن كعب ) عند سور المدينة - مقابل مدخل الساحة الني كانت تحمل إسمه وختم كتاب ( الشهداء الحميريون ) سرد أحداث الهولوكوست الذي أطلق عليه إسم ( كارثة نجران ) بقوله : ( نالت الطوباوية " رهم بنت أزمع " زوجة الحارث بن كعب - أو أريتاس كما كان يسميه اليونان - مع حفيدتها " رهم الصغيرة " التي بصقت في وجه الطاغية - ذو نواس - وإبنتها " إما " إكليل الشهادة يوم الأحد الواقع في 20 تشرين الثاني - دون ذكر العام مع الأسف. .
وأرجح وقوع هذه المذبحة الفريدة من نوعها في تاريخ الحروب والغزوات القديمة و التي لاتختلف عن هولولوكوست هتلر ...ولايوجد أبشع منها وأكثر إجراما منها سوى جرائم إبادة شعبنا السوري على يد المجرمين ( بوتين - وبشار - وخامنئي )في هولوكوست سورية المستمرحتى اليوم .
وأرجح أن يكون تاريخ حدوث هولوكوست نجران عام 520 م وما بعدها ليتوافق مع وجود الإمبراطور البيزنطي ( جوستنيان ) باني دير صيدنايا شمال دمشق ..الذي طلب من ملك الحبشة المدعو ( كالب )إرسال جيشه إلى اليمن لإنقاذ مسيحيي اليمن من الإبادة على يد جيش الفرس المحتل وقائده اليهودي السفاح : ( يوسف أسار - الملقب ذو نواس )
وقد وردت أنباء هولوكوست نجران في كتاب ( قديسات وملكات من المشرق السرياني - وجزيرة العرب تأليف وجمع المجموعة البريطانية الإستشراقية ( سبستين بُرك - سوزان هارفي - غُلِن بورسك ) وتعريب السيدة فريدة بولص - ومراجعة المطران العّلامة المختطف مع الأسف ( يوحنا إبراهيم - متروبوليت حلب الأرثوذوكسي بين الصفحتين 131 - 154 ) كما وردت في كتاب المؤرخ السرياني ( فؤاد يوسف قزاجي) الصادر في حلب أيضأ . نقلاً عن المؤرخ السرياني " زكريا الملطي " الذي عاصر المجزرة وسجل فيها صفحات حزينة مروعة من تاريخ مملكة حِميَرالمسيحية التي كانت ممتدة من نجران شمالاً - إلى عدن وحضرموت وظفار جنوباً ..وهي التي ورثت مملكة سبأ بعد إنهيار سد مأرب وكانت عاصمتها (فار ) وكانت كعبة نجران أو ما سمّاها - ياقوت الحموي في " معجم البلدان " - دير نجران - محجاً للقبائل في الأشهر الحرم ..يتبع
24 / 8 - لاهاي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مفاوضات الهدنة: -حماس تريد التزاما مكتوبا من إسرائيل بوقف لإ


.. أردوغان: كان ممكنا تحسين العلاقة مع إسرائيل لكن نتنياهو اختا




.. سرايا الأشتر.. ذراع إيراني جديد يظهر على الساحة


.. -لتفادي القيود الإماراتية-... أميركا تنقل طائراتها الحربية إ




.. قراءة عسكرية.. القسام تقصف تجمعات للاحتلال الإسرائيلي بالقرب