الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المرأة هي الاحتواء الأعظم وأنت صانع النمو

يارا عويس
(Yara Owies)

2019 / 8 / 25
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


عظيمةٌ هي الدهشة بأن تلقى ذاتك العليا بفخامتها بعرشها بتفردها .. ولكن إلى متى ستبقى تلقاها في عيون الآخرين .. صناعة الوهم الزائف بأن تكون أنت الصانع وأنت الحاوي لأناك وأنت المحتوى ...
ثمة فرق كبير حي صاخب بين أن تدرك هذه الحقيقة وبين ان تتزين بها.
مغالطات كثيرة في مفاهيم أن تكون روحاً قدسية بفكر متفرد مُلهم وبين أن تمارس لغو العظمة هنا وهناك ..
لا لأن تكون حراً من مفرداتك بل لتثبّت لديك ديمومة الفكرة وتصنع تلك الهالة الاثيرية الممتزجة بالعظمة .. وحقيقة الاعماق تقول لك هنالك خلل ما .. هنالك خلل ما...
رحلتي في الوعي لم تكن مبنية الا على فطرة صادقة ورحلتك كذلك إذا ما تخليت عن سيناريو العظمة الافتراضي وعتقت دور السيّد لتحوله لدور خادم...
فكبير القوم خادمهم وهنا يكمن احد اهم اسرار تلك الرحلة الفطرية المتقده بالإلهام والمرشد الداخلي .. الشاهد الذي يشهد على أعماقك من الداخل وليس عيوناً خارجية تزينت بها....
كم انت جميل أيها الانسان عندما تدرك نبع أعماقك وتتفرد بذاتك وقدراتك وتعتق العظمه لتدرك جذورها فيك لتدرك بذرتها ... عندها ساقي البذرة شاهدك الامين مرشدك المرافق وقوة إيمانك بهذا العظيم تتجذر ....
فرق كبير بين الرداء والحقيقة ... وأنت حقيقة لكن ما دمت ناطقاً بها فلم تلمسها حقاً باعماقك ....
الحق الحق أقول ولا أداري ثقتي ويقيني بك وبنقاءك... أنت انسان عظيم وكل ما عليك هو أن تغيير الطريقة ...
تقبل كلماتي انها من نهر خَبرته الحياة .. مشكلتي لا تختلف عن مشكلتك معرضٌ لها انت في اي لحظة ... حصانتنا بتطورنا وليست بالرداء.. اخلع عنك هذا الرداء الان ... تعرى من فكرتك لتجدها ماثلة في أعماقك ....
لا تنفر حواء من أنا الرجل المتغطرسة بل تجذبها وتزيدها بهاءً .. وكذلك الرجل لا ينفر من عظمة المرأه بل يعتبرها جاذبيته... لكنها حقائق مؤقته وطقوس مؤقته ...
نحن نبحث عن الديمومة التي هي حقيقتنا...
العظمة ليست في فكر تصوري ترسمه لدى الآخر .. بل في حقيقتك التي انت عليها.. ضعف وقوة سيد وخادم عظمة وتهاوي ... نحن كلنا مزيج من المتناقضات ما ان ندرك ... وتبقى تلك المتناقضات زادنا وزوادة طاقتنا في رحلة الوعي.. هبوط وارتفاع... منحدر فصاعد الى ان تثبت الدرب في اتساعها وسموها ...
ثمة شيء رائع هو الدرب وليس القادم .. فلندرك اولوياته ... (الآخرين ليسو قرود تجارب لتطورنا )...
المحبة والرحمة شعاري مرحلتي الواعيه الان ، ادرك على اي طريق اسلك لرفعة إنسانيتي قبل كل شيء
لا حب متفرد لدي وهذه حقيقة الآن وكل آن ...لأن الحاوي لا يمكن أن يتقيد بمفردة عطاءه .. فرقٌ كبير بين الحب والمحبة...
المحبة من ترتقي بنا.. وهي شعاري.. أعامل بها وامنحها وأغدق في عطائها لمن يستحقها فتعود عليّ بنفع كثير ...
إذا كنت رافضاً نافراً لعطاء المرأة الاحتواء فلا تزال تقبع في عرشٍ واهم ...
المرأة هي منظومة متخصصة بالعطاء لانها الاحتواء الأعظم الذي منه واليه ترد الحياة وترد الروح ..
هنا يأتي الدور الفاعل لان تنهل من عطاء هذه الروح ولتكون الرجل الذي ينمّي الحياة ويقود فكره الذكوري وليس استغراقه في الكينونه ... إذا لم ننمو نحن مع فكركم الذكوري فلن تتطور الحياة ولن تستمر الحياة ...
ملاحظة اتركها للمرأة .. استغراقك في الكينونه منطقة راحتك
ولذتك.. العقل الذكوري صانعك.. انهلي من عطاء فكره ولا تتفردي كثيرا باعماقك وتذكري انك الاحتواء الأعظم لهذا الكون الشاسع المتسع...
نهر النور 5








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قيادي بحماس: لن نقبل بهدنة لا تحقق هذا المطلب


.. انتهاء جولة المفاوضات في القاهرة السبت من دون تقدم




.. مظاهرة في جامعة تورنتو الكندية تطالب بوقف حرب غزة ودعما للطل


.. فيضانات مدمرة اجتاحت جنوبي البرازيل وخلفت عشرات القتلى




.. إدارة بايدن وإيران.. استمرار التساهل وتقديم التنازلات | #غرف