الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المستور عنهُ خلف التظاهر والمعارضة

عبدالله عطية

2019 / 9 / 2
المجتمع المدني


اولاً اود الإعتذار الى القراء الكرام عن فترة الغياب الطويلة، لكن لا حيلة باليد بسبب ضروف مرض والدي، والشكر كل الشكر لكل من اتصل وسأل، واتمنى للجميع دوام الصحة والعافية.
بالطبع فقد عُدتُ للكتابة وها أنا اليوم أكتُب عن تيار سياسي واسع، إنتقل من جبهة الحكم الى جبهة المعارضة، والى الان هذا شيء جيد جداً كون العملية الديموقراطية تكون أكثر تطوراً كلما كانت هناك معارضة اقوى، لكن للامانة هذه لُعبة جديدة لإنتخابات قريبة، قبل ان اوضح أُريد ذكر أن هذا التيار يملك ما لا يقل عن عشرين نائباً في البرلمان، برأيي الخاص أن التظاهرات اليوم لا إصلاحية ولا من أجل إقصاء الفساد والفاسدين من المناصب، لماذا؟ لأن المناصب في الحكومة الى الان تشترى، وأذكركم بالمظاهرات المليونية التي خرجت في العام السابق وقبله، ماذا حصل بعدها، فكم من جمعة وجمعة خرجت، هل تغير من الواقع شيء؟ لا بالتأكيد فالحكومة شكلت على أساس محاور ووزعت بين ذيول الدول الإقليمية وأتباع المحور الدولي، إما بالنسبة للسيد عبدالمهدي قام برفع الحواجز الكونكريتية من الشوارع فقط.
نعود الى الفكرة الأساسية وهي التظاهر، في هذه الفكرة كَسب السيد الصدر عواطف ورضا حتى جماهير خصومه، ودخل الإنتخابات وفاز بأغلبية مقاعد البرلمان، وهذا يعني أنه الأن قادر على الإصلاح، لكن أين الإصلاح؟ وأين ملفات الفساد التي وعد بكشفها؟ لاشيء في لا شيء مجرد خطب رنانة وكلمات عابرة وتغريدات تنستها الجماهير على الرغم من تواجدها في الذاكرة الرقمية، وهذا يعني إنها كانت نوع من أنواع الدعاية الإنتخابية الجديدة لكسب أكثر قدر من أصوات الجماهير، هذا أن كانت الإنتخابات نزيهة فعلاً ونسبها حقيقية، والله أعلم.
التيار الواسع نعلم من التجربة وإنتهج نهج الصدر الا أنه فشل فشلاً ذريعاً مضحكاً، فقد دعى جماهيره الى مظاهرات في اربع عشر محافظة والنتيجة ماذا كانت؟ كانت أعداد الجماهير التي خرجت للتظاهر بالمجموع لا تعطي هذا التيار اذا قارناها بأصوات الإنتخابات أكثر من خمس مقاعد، وهذا يبرز قضية أخرى وهي تشكيكي في دقة نتائج الإنتخابات، أنا هنا لا أقول هذا التيار فقط أشك في مدى أحقيته في المقاعد التي يشغلها، لا أنا اقول أن الانتخابات بالكامل هي مشكوك فيها من نسبة المشاركين الى نتائجها، وبعد هذا الفشل في تقليد دعاية وسلوك السيد الصدر، الذي جعل من هذا التيار أضحوكة، ظهر بثوب جديد هذه المرة، لكن ليس عن طريق جماهيرة، وإنما عن طريق سياسي التيار والمقربين منه، وانتهجو نهج جديد وهو المعراضة، وقد بدأو بأظهار المستور عنه في حكومة عبدالمهدي، ولكن بصراحة لا شيء مضموم عند حكومته، لانها وللاسف لحد الان لم تقرر مع أي طرف تعمل ايران او اميركا، وهذا ما أثار قضايا تتعلق بالأمن الوطني والقصف الجوي الإسرائيلي لمقرات تابعة للحشد فيها أسلحة أستراتيجية ايرانية وما تبعها من ردود، لذا اقول ان المعارضة والتظاهر لا يضيفن شيء لكم، أن كنتم فعلاً تريدون الاصلاح، سلموا عقارات الدولة، وأكشفوا عن ارصدتكم البنكية وعدد أستثماراتكم، وتخلوا عن امتيازاتكم، ثم أنزلوا مع الناس للواقع وعيشوه وأنتهجوا النهج الذي تحبون.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ميقاتي: الحديث عن رشوة أوروبية للبنان من أجل إبقاء النازحين


.. بايدن: نحن لسنا دولة استبدادية ومع حق التظاهر السلمي وضد الف




.. جامعة أميركية تلغي كلمة لمندوبة واشنطن في الأمم المتحدة بضغو


.. ترمب يتهم الديمقرطيين بمحاولة السماح للمهاجرين لترجيح كفة با




.. ميقاتي ينفي مزاعم تقديم أوروبا رشوة إلى لبنان لإبقاء اللاجئي