الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دعوة للبدئ في العمل من اجل تغيير الفكر الاجتماعي السائد.

محمد نضال دروزه

2019 / 9 / 6
المجتمع المدني



ان ثقافة البداوة الدينية هي العائق الاساس في عدم انتشار ثقافة التمدن في المجتمع العربي. لأن انتماء الانسان الى أي فكر أو عقيدة غير مرتبطة بصيرورة الواقع الاجتماعي المعاش في بيئته الطبيعية يعتبر انتماءً فكرياً وهمياً .حيث يكون الانسان مرهوناً بفكره و سلوكه لهذه العقيدة.معلقاً عقله ووعيه بحبال الوهم ما بين مثال عقيدته الوهمية وارض الواقع.مما يغيب عقله وتفكيره الطبيعي النقدي.ويشله و يقعده هو ومجتمعه عن ارادة العمل الجاد في التنمية الاقتصادية و الاجتماعية والثقافية.لان هذه الشعوب المتدينة تعيش في معسكرات العنف والاستبداد ومزارع تدجين البشر.وهي عبارة عن قطعان من العبيد المدجنة العوانس.

وهذا يؤكد تلازم غياب العقل عن التفكير الطبيعي النقدي المنتج مع غياب الحرية الفردية المدنية المتحررة من قيود ثقافة البداوة القائمة على ثقافة الجهل المقدس وثقافة العيب والحرام والكبت والحرمان.التي تبث جلافة العنوسة وعنفها في المجتمع. والاتكالية التي تشل الارادة. والشائعات والاوهام والخرافات التي تشوش العقل وتخرب الوعي. وتنشرالخوف في العقول وفي النفوس من عقاب الرحمن وعقاب السلطان وغواية الشيطان والخوف من ارهاب المجتمع وثقافة العنف والاستبداد.

وهذا نتيجة ثقافة البداوة الدينية المستبدة والمتفشية في المجتمع.

وهذه الشعوب تحتاج لمنابر التحرير والتثوير ضد منابر نشر ثقافة التجهيل والتخويف المقدسان.

لذلك أدعو الى تحدبث وانسنة وعصرنة مناهج التربية والتعليم وتحريرها من افكار ومفاهيم العيب والحرام والعنف والاستبداد.وتعليم المعرفة العلمية والتفكير العلمي النقدي والثقافة العلمية الانسانية.

وادعو أصحاب رؤوس الاموال الوطنيينن العمل على تنمية الاقتصاد الوطني لزيادة الدخل وتحرير المجتمع من بؤس الفقر.كما اطالب جميع مؤسسات المجتمع المدني ان تقيم ندوات حوارية توعوية تبين خطر الاسلام السياسي والتعصب الديني وغير الديني وبضرورة الاقتناع بفصل السياسة عن الدين. واطالب المواطنين الخروج بمسيرات ومهرجانات ترفض ما يفعله حكم الاسلام السياسي وما تفعله داعش والتنظيمات الدينية السياسية المجرمة بحق الشعوب المسالمة.

فالمسلمون في جميع البلاد العربية والاسلامية يرددون يوميا عشرات المرات في انفسهم وبين بعضهم البعض:بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم.وارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء.

اذن فالدين الاسلامي دين الرحمة والتسامح والتآخي.والمسلمون امة وسطا.ولا رهبانية ولا تعصب ولا قتل في الاسلام.فكيف يصمت المسلمون على ما تفعله داحش ومثيلتها من العصابات الاسلامية من مذابح وسبي ووأد للنساء.وما يفعله الاسلام السياسي من جرائم ضد الانسانية في المجتمعات العربية والاسلامية وفي كل من العراق وسوريا وبعض الدول الاخرى.

وأقترح ان تدعو هذه المسيرات الى حرية الاعتقاد وحرية التعبير دون اذية الاخرين وحرية المرأة وحرية الاختلاط بين الجنسين. وتكافح التعصب المذهبي بالمعرفة العلمية والتفكير العلمي النقدي والثقافة العلمية. وثقافة الرحمة والمودة والتسامح بالحوارات الديمقراطية.وتعمل على اقامة دولة الدستور المدني الوطني الديمقراطي وسيادة القانون. لان الدين لله والوطن للجميع.

اقترح لتحقيق ذلك هذه الخطوات:

اولا تكوين تجمع من العلمانيين الديمقراطيين

ثانيا دعوة ااصحاب رؤوس الاموال لتنمية الاقتصاد الوطني.

ثالثا انشاء منابر علمانية ديمقراطية لتكافح ضد منابر الرجعية والسلفية.

رابعاعمل حوارات لتعزيز الثقافة العلمانية الديمقراطية.

خامساعمل ندوات ومحاضرات لنشر الثقافة العلمانية الديمقراطية.

سادسا عمل مسرحيات ومهرجانات ومسيرات للترويج للثقافة العلمانية الديمقراطية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد اعتقال سنية الدهماني، محامو تونس في إضراب


.. جدل في بلجيكا بعد الاستعانة بعناصر فرونتكس لمطاردة المهاجرين




.. أين سيكون ملاذ الأعداد الكبيرة من اللاجئين في رفح؟


.. معتقل سري لتعذيب الفلسطينيين والعملية برفح تهدد بكارثة إنسان




.. نتنياهو يذهب إلى رفح رغم تصاعد المظاهرات المطالبة بصفقة الأس