الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يوجد في مصر أهل ذمة ؟ أو في أي مكان آخر !!

عمرو اسماعيل

2006 / 5 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لقد سألت هذا السؤال في معرض التعليق علي مقال .. ففوجئت بردود لم ترد علي السؤال ولجأت كالعادة الي الهجوم الشخصي و الإدعاء علي بأشياء لم أقلها ولم أكتبها كعادة من يتهرب من الإجابات فيهرب الي الأمام عبر الهجوم الشخصي وقراءة الحروف بالمقلوب .. ولهم أقول دعوكم من الردود التي لا تجيب علي السؤال .. بدلا من خلط الأمور والايحاء الكاذب بأشياء لم أكتبها..و تعليقات متهافته عن اضطراب الوجدان ..
أولا .. أنا لم اقل ابدا أن عائشة رضي الله عنها داعية الي الجنس ومن يقول أنني قلت ذلك فهو كاذب ومقالاتي موجودة لمن يريد الإطلاع عليها .. و لمن قال ذلك ارد عليه بأنه عندما تقول أنني قلت ذلك فهو كذب بواح .. لا يليق بك كمسلم .. لأن ما قلته هو بالتحديد أن من يتقول علي عائشة أم المؤمنين في أحاديث تسيء اليها والي رسولنا الكريم هو في الحقيقة من يهين عائشة أم المؤمنين .. والمقال موجود وعنوانه بالمناسبة هل هذا هو رأينا في الرسول وأم المؤمنين .. ألا نخجل .. ويمكن الرجوع اليه ..
وأنا شخصيا لم أقل أن أبو هريرة كذاب .. ولكن كما هو واضح من عنوان مقال كتبته عنه وموضوعه كسب أبو هريرة وخسر عمر .. أن سيدنا عمر بن الخطاب كان يمنع أبو هريرة من التحدث عن رسول الله .. ولم يجرؤ من لا يعرف إلا اللجوء الي الهجوم الشخصي أن يرد علي ما فيه .. لمعرفتهم جميعا أن كل ما جاء فيه هو موثق ومكتوب في كتب الحديث نفسها وكتب التاريخ والتراث ..
وأنا لم أقل أبدا أن عمر بن الخطاب لص وسارق.. رغم أنه قد يكون لي رأيا سياسيا ليس مؤيدا علي طول الخط .. ورغم رأيي أن سيدنا عمر بن الخطاب هو عبقري سياسي من الدرجة الأولي .. وأن عمر بن الخطاب هو بشر .. يستحق الاحترام نعم ولكن ليس له أي قدسية دينية .. ومن قال أنني قلت أن عمر بن الخطاب لص وسارق .. أقول له ألا تستحي من الكذب .. أين كتبت ذلك ..
أما عن عمرو بن العاص .. فأنا لا أخفي رأيي فيه وهو رأي لا يختلف كثيرا عن رأي الكثير من الصحابه فيه .. وإن كان من يعترض علي ذلك .. يريد أن أوثق له رأي الصحابة رضي الله عنهم في عمرو بن العاص من أمهات كتب التراث فأنا علي استعداد .. ولكن مرة أخري أرجو منه ألا يدعي علي بكتابة ما لم أكتبه .. ويرد علي الصحابة أنفسهم علي رايهم في عمرو بن العاص .. ورايي ورأي الصحابة في عمرو بن العاص هي أراء سياسية لا علاقة بها للدين من قريب أو بعيد .. مثل رأي كل منا في عبد الناصر والسادات وسعد زغلول .. أم أن عمرو بن العاص أصبح فجأه هو الاسلام .. من ينتقده .. أصبح منتقدا للإسلام .. من يعطي قدسية الاسلام ويلبسها لأشخاص أيا كان هؤلاء الأشخاص .. هو في الحقيقة من يهين الاسلام ويلحق به أكبر الضرر ..
لقد سألت سؤالا بسيطا .. أتمني أن يرد عليه الجميع وأولهم مؤيدي منظومة طظ في مصر ..
هل مازلتم تعتبرون أقباط مصر .. أهل ذمه .. في مخالفة صريحة للدستور المصري .. الذي يعتبر كل أهل مصر مسلميهم ومسيحييهم .. مواطنين علي قدم المساواة لهم نفس الحقوق .. ومن أهمها حرية العقيدة وحرية إقامة شعائر هذه العقيده .. كما يؤمنون بها .. ومن هذا المنطلق أنا أومن فعلا أن البهائيين أحرار .. وهو ما حكمت به محكمة القضاء الإداري بناء علي نصوص الدستور .. دون أن يعني ذلك اقتناعي بما يؤمنون به .. وأومن تماما أن مسيحيي مصر هم مواطنين مصريين مثل مسلمي مصر تماما .. وسأقف في وجه أي شخص يقول أنهم أهل ذمة أو يحاول أن يحرمهم من حقوق المواطنة الكاملة .. دون أن يعني ذلك أنني مقتنع بمعتقداتهم .. الدين لله والوطن للجميع .. لهم دينهم ولي دين .. ورغم ذلك هم اصدقاء أعزاء وجيران أفاضل وأعتبرهم مواطنين أدافع عن حقوقهم في الوطن مثلما أدافع عن حقي تماما ..
المسلمون أحرار فيما يؤمنون به ..ومن حق المسلم أن يقتنع بأي مذهب من مذاهب المسلمين .. هو حر أن يكون شيعي أو سني أو صوفي أو قرآني .. وأنا لم أدافع عن القرآنيين إلا بعد الهجوم القاصي عليهم الذي لا يناقش فكرا بقدر ما هو هجوم شخصي ..
علي المستوي الشخصي .. أنا لا أتفق 100% مع دعوة القرآنيين ولكن هناك في دعوتهم ما يستحق التفكير مثل تنقية التراث مما لا يتوافق مع القرآن والعقل والمنطق .. وأجد أيضا في المذهب الجعفري ما يشتحق الدراسة والتفكير رغم عدم إيماني بعصمة إنسان غير الأنبياء والرسل وفقط فيما أوحي إليهم به من الله.. وأجد في الصوفية أشياء كثيرة تستحق التأمل مثل النزعة الانسانية الجميلة والدعوة للحب .. حب الله وحب الإنسان .. رغم أنني لا أوافقهم علي التبرك والتمسح في قبور أولياء الله
والمسيحيون ايضا أحرار فيما يؤمنون به ..
والجميع مواطنين مصريين .. لا يوجد أحد في ذمة أحد .. مصطلح أهل الذمة هذا أصبح مصطلح تاريخي .. لا يوجد علي أرض الواقع .. تماما مثل الرق والعبيد والإماء وما ملكت الأيمان .. تماما مثل دولة الخلافة .. من يردد مثل هذه المصطلحات و يحلم بها .. هو لا يعيش في الواقع .. بل يعيش في أوهام مرضية يجب أن يعالج منها .. وخاصة عندما نسمع مصطلح أهل الذمة في دولة مثل مصر ..
العدل والمساواة .. أنا لا أقبله كصدقة أو إحسان .. ولكنه حق لي كما هو لغيري .. وكما لا أقبل أن أكون في ذمة أحد .. فأنا لا أقبل أن يكون في ذمتي أحد ..
مصر يا سادة حاليا ومنذ أكثر من قرن .. لا يوجد فيها مسلمين و أهل ذمة .. بل يوجد فيها مواطنين مصريين منهم المسلم ومنهم المسيحي ومنهم البهائي ومنهم ايضا من كل هؤلاء من لا يؤمن بأي دين .. ولهم جميعا نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات .. هذا ما يقوله الدستور .. وما يؤكده جواز السفر الذي يستطيع الحصول عليه أي مصري والذي لا توجد به خانة للديانة اتساقا مع المواثيق الدولية التي وافقت عليها مصر ..
وهذا هو العقد الاجتماعي الذي يجب أن نتوافق عليه جميعا ..
من يعتقد أنه مازال في مصر أهل ذمة .. هو في الحقيقة ينتمي الي منظومة طظ في مصر .. وأنصحه مع زعيم هذه المنظومة إن لم يكن يعتقد في أهمية الوطن .. مصر .. وحقوق المواطنة بصرف النظر عن الدين والجنس واللون والعرق .. أن يبحث عن مكان آخر هلامي وخرافي .. لن يجده حاليا علي ظهر الكرة الأرضية .. لأن الحقيقة والواقع يقول .. أنه هناك مصري وسوري و سعودي وماليزي و أمريكي وفرنسي .. في كل هذه الدول سواء وافق من وافق أو رفض من رفض .. الواقع يقول أن الدين هو لله والوطن هو للجميع .. في مصر الدين هو لله ومصر هي للجميع .. وكذلك هو الحال في اي دولة أخري .. المصري يحتاج تأشيرة لأداء مناسك الحج في دولة اسمها السعودية.. هل هناك تأكيد لهذه الحقيقة أكثر من ذلك أنه لا توجد مثل تلك الدولة الوهمية .. دولة تجمع المسلمين .. فدعوكم من الأوهام التي انتهت الي غير رجعة .. و من يحاول استدعائها و الاصرار عليها هو في الحقيقة من يعاني من اضطراب وجداني بل واضطراب عقلي ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 72-Al-Aanaam


.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية في لبنان تدك قاعدة ومطار -را




.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية في العراق تنفّذ 4 عمليات ضد


.. ضحايا الاعتداءات الجنسية في الكنائس يأملون بلقاء البابا فرنس




.. قوات الاحتلال تمنع الشبان من الدخول إلى المسجد الأقصى لأداء