الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أمة إقرأ المحمدية تخلفها أمة لا تقرأ و تجعل من رعي الغنم قيمة لفتح العالم ..

حمزة بلحاج صالح

2019 / 9 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


" رعاة الغنم لم يبقوا رعاة حتى يفتحوا العالم بل فتحوه و هم يقرأون .."

" انتبهوا للفهوم الحرفية و السطحية و التبريرية للأمية و الجهل و ضحالة العلم و المعرفة "

" أسلافنا حرروا العالم ليس برعي الغنم بل بالعلم و تبليغ رسالة العلم .."

" أسلافنا ليسوا معصومين و تدينهم لزمنهم و لا يلزمنا حرفيا كله بل روحه "

" أسلافنا هم من حرروا السجناء مقابل تعليم كل واحد منهم مسلما القراءة و الكتابة "

" رعاة الغنم تحرروا من جهلهم و تخلفهم و لما تعلموا فتحوا العالم ..

تناسل عنهم البيروني و أبي البركات هبة الله البغدادي و ابن سينا و جابر بن حيان و أبو الحسن المراكشي و الماوردي بنظرياته السياسية ...الخ

و القائمة طويلة جدا و محقبة حسب الأزمنة و موزعة على جغرافيا واسعة من أرض الله و لم يبقوا رعاة غنم بل تعلموا القراءة و الكتابة..

بل إكتشفوا الزمن و الإسطرلاب العربي على يد أبي الحسن المراكشي و غيره..

أسلافنا إرتقى بهم الإسلام من منطلق اية دشنت عهدا و نبيا و رسولا تجاوز أميته لما خوطب بإقرأ..بما للقراءة من محمول واسع ..و ما للأمية من معان تحتملها ( انظر حاج حمد مثلا ) ..

أسلافنا لا و لن يلزموننا بالإتباع في بداوتهم بل في روح الإنتقال من البداوة إلى العلم و القراءة و المعرفة و المعارف بصيغة الجمع ..

و رسولنا الأكرم حذر و نبه و أكد في حديثه من العودة إلى البداوة " من بدا جفا و من جفا فقد كفر " أي من تحضر و عاد إلى حياة البدو فقد جفا و ترك الرقة و التمدن و التحضر و عاد الى الغلظة ..

التدين ليس شعار يحفظ مجتثا من سياقة " لا يصلح حال هذه الأمة إلا بما صلح به أولها..

نردد النص و نسوق لأفكار و فهوم خطيرة و فاسدة إرتبطت بالنص لننشر عبره أمزجتنا و أعرافنا الفاسدة و طبائعنا و نكوصنا و استرجاعنا و تخلفنا لكن بغطاء اسلامي هو النص..

هذا امر خطير جدا ..

كذلك ما نراه يسوق من فهوم فاسدة للاية الكريمة " و ما فرطنا في الكتاب من شيء " - قران - يعني لا نحتاج إلى سن قوانين و لا إلى بناء نظم يلهمها الدين والانتظام داخل مؤسسات عصرية من برلمانات و انتخابات مثلا لا حصرا لأنها كفر في نظر البعض ..

إن الأسلاف للإستئناس كروح عامة يحكمها القران و لا تحكمه و ليس لنلتزم بها حرفيا فالناظم الرئيس هو القران ..

كذلك من يسوقون لمفهوم الخلافة الإسلامية بل يتفقدون الصفحات الإفتراضية لعلهم يقنصون مريدا و تابعا كلما لاحظوا ناقدا لا ينتظم في خط الجماعات حاولوا استقطابه إلى مثل تنظيمات أنتجتها مخابر الغرب تزعم تنصيب الخلافة الإسلامية تاركة اسرائيل و امريكا ..الخ و امبراطوريات تغتصب عذرية بلادنا و ثرواتنا و نحن ننتشي بهذا الإغتصاب ...

لو تابع البعض منشوراتي كلا لا بعضا و صفحتي لتأكدوا من أنني لست ممن ينتظم في هذه الاطروحات الماضوية المستلبة للتراث و لا اريد تضييع وقتي بعد ان هدرت جزء من عمري في مناقشة صم بكم لا يريدون لا السماع و لا الفهم..

إن صفحتي ليست للحوار في جانب من مستهلك متاكل يتكرر منذ قرون و يقوض كل محاولات التجديد و التحديث ...

لا ارى من جدوى في محاورة اصحابه ليس عجزا لكن ما بقي لي من عمري و الاعمار بيد الله يقتضي مني ان ارتب أولوياتي و ابحث عن نواة أولى لنخبة لها قابلية الانتظام و مواصفات خدمة مميزات خطي المعرفي و الفكري...

فليصحح فهمه المغلوط من كان يفهم أن الأسلاف فتحوا العالم و هم رعاة غنم فهذا فهم سقيم و خطير ..

بل لقد أصبحوا سادة العالم لما تركوا البداوة و الأعرابية و التخلف و قرأوا ليس الفقه وحده بل علوم الدين و ما سماه البعض بعلوم الدنيا ..

قرأوا باسم الله و مع الله ..قرأوا كتاب الله المسطور و المنظور ..

بابتكار الخطط الحربية و تعلم الإقتصاد و قواعد السوق و التجارة و المعاهدات ..

هل تم هذا بعقول مسطحة ..

هل سكنا غرناطة و قصر الحمراء بالأعراب الجلف و الجهلة و رعي الغنم ..

من عجز عن منح العلم مكانة فليسكت و يخرس فإن الإسلام رسالة علم و ليس تكريس رعي الغنم ..

و ليكن رسول الله قد رعى الغنم هل استمر في الرعي و فتح العالم برعي الغنم ..

كفى تلاعبا بالدين و تنصيب الجهل كمؤسسة تقود العالم ..

العالم يقوده النجباء ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. يهود من الحريديم يتظاهرون في تل أبيب احتجاجا على قانون التجن


.. شاهد: -أموت أو أقتل أفضل لي من التجنيد بجيش التدمير- يهودي م




.. المحكمة العليا الإسرائيلية تبدأ النظر في تجنيد -اليهود المتش


.. الشرطة الإسرائيلية تعتدي على اليهود الحريديم بعد خروجهم في ت




.. 86-Ali-Imran