الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قدسية لاهوتية صكوك غفران مجزية .

واثق الواثق

2019 / 9 / 12
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ان تفتتت وانحلال البنية الاجتماعية في المجتمعات الدينية الراديكالية المحافظة ، يدعو للحيرة والاستغراب ، والوقوف عندها حينما تنقلب الموازين والمعايير والشرائع رأسا على عقب ، يعني ان هناك مشكلة كبيرة وخطيرة او فايروس كبير اصاب البنى التحتية والعميقة المضمرة لهذه المجتمعات التي تعد سر تماسكها واصرة قوتها .
لذلك نجد ان هذه الضرب من انواع التفكيك والتهديم الذي اصابة البنى الاجتماعية الفولاذية المتماسكة منذ قرون ، لابد ان وجد هناك ثغرات في البنية الصلبة ودخل منها ليضعفها وينهكها وبالتالي يؤدي الى هدمها .
ونظن من جملة تلك الفايروسات القوية التي اصابت البنية الاجتماعية العراقية هو فساد الاخلاق الذي اودة فساد وضعف الدين الذي يعد اقوى اصرة وبنية في كل مجتمعات العالم . فحينما اصيب الدين في الصميم بسبب اللوثة السياسية او بسبب تأمر السياسة على الدين او كلاهما على المجتمع ، بالتاكيد سيفرز نتاجا فاسدا وبضاعة مضروبة مهزوزة مهزومة نافرة وطاردة للدين ، والقيم ومستقبلة للقيم المضادة .
لذا نرى ان عملية مسيسة ومأسسة الدين او تديين السياسة ، امر خطير وكبير وله عواقب كبيرة ووخيمة لا يعلمها الى الراسخون في علم مقارنة الاديان او علوم السياسة والكياسة . لذلك نتوقع عزوفا كبيرا وشلا للكثير من البنى الاجتماعية وهو ديدن الكثير من الجتمعات التي حدثت فيها ثورة مضادة وتمرد ونفور جراء المغالطات السوفسطائية مابين التنظير والتطبيق للاديان ، وكذلك في السياسة وهذا التعاقد السيء ما بين السياسة والدين او العكس .خلق تضادا من الداخل قد يؤدي الى انهيار المؤسسات الدينية او الاجتماعية او السياسية وفقا للغلبة طبعا .سيما وان الشواهد والحقائق التاريخية اثبتت ذلك منذ قرون . بل منذ نشاة الطفولة البشرية الاولى التي ابتدأ الصراع فيها ما بين اللاهوت والميتافيزيقيا بحثا عن هرمنيوطيقا حقيقية وواضحة تدعم او ترسخ او تفهم الوجود الانطولوجي لهذا الكون وفقا لابستملوجية واسعة وشاملة عبر الدراسات التاملية والفلسفية والتجريبية .. . والذي احتكر اللاهوت فيها حرية وفكر الانسان الى يومنا هذا . خشية من فقدان القيم الاعتبارية والقدسية التي يتمتع بها دون غيره . لذلك نجد ان من صالح الخطابات اللاهوتية ان تبقي المجتمعات بعيدة عن التفكير والتساؤل ولا تقبل توجيه النقد او السؤال لها او تحليلها فلسفسيا ؛ لانها تجد في ذلك تعرية لعوراتها وفضحا لاساليبها المغالطة وكشفا لزيفها وخداعها . لذلك نجد ان الخطابات اللاهوتية هي خطابات غيبية وجدانية انفعالية عاطفية لاتخضع الى منطق العقل والحكمة والحقيقة والبرهان والاستدلال ولا تقبل بمسائلتها بل تحتكر كل شيء وفقا لقانون القدسية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المحكمة العليا الإسرائيلية تلزم اليهود المتدينين بأداء الخدم


.. عبد الباسط حمودة: ثورة 30 يونيو هدية من الله للخلاص من كابوس




.. اليهود المتشددون يشعلون إسرائيل ونتنياهو يهرب للجبهة الشمالي


.. بعد قرار المحكمة العليا تجنيد الحريديم .. يهودي متشدد: إذا س




.. غانتس يشيد بقرار المحكمة العليا بتجنيد طلاب المدارس الدينية