الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في زواج المتعة - الشيعي- و المسيار - السني-

حمزة بلحاج صالح

2019 / 9 / 17
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


وجب أيضا الإشارة إلى أراء الأحناف و فقه الأسرة الجامد جمود بقية الفقه و نزعة التفسيق..

إن الذين بالأمس و اليوم تحدثوا بحنقة و تفسيق عن زواج المتعة عند الشيعة ووصفوه بالزنا..

نسوا أن زواج المسيار اليوم عند السنة لا يختلف كثيرا عنه عند الشيعة ..

ثم نسوا تزويج البنت لنفسها بنفسها عند بعض الأحناف رأيا فقهيا ..

و غيرها من الممرات التي بدل أن تصفوها يا قوم بالزنا وجب عليكم تشجيعها لامتصاص مظاهر الزنا ...

ومن أجل شرعنة العلاقات التي تتم على أساس التراضي بين الزوجين حيث يتفق الإثنان على إقامتها للحاجة و الضرورة و يتفقان على أن لا تكون على أساس الإنجاب مثلا أو مربوطة بمدة زمنية تبررها الضرورة الملحة و التي فصلها فقهاء الشيعة و السنة

على حد سواء ...

وجب على الباحثين في الفقه و النظر الفقهي و الأصول و المقاصد في زمن تتلاشى تعريفات الأسرة التقليدية كنواة للمجتمع و يباح الزواج المثلي كحق من الحقوق في إطار شهوة جنسية منفلتة و حريات مطلقة منفلتة من هدايات السماء...

وجب عليكم مراجعة فقه الأسرة و الزواج و إعادة النظر فيه وفق السياق و نظرا مقاصديا عميقا و واسعا و مجددا و محينا في النص و منطلقاته و مقاصد الشريعة ...

وجب على الباحثين إعادة النظر في المقاصد الشرعية بما يبين الغائية و المقصدية النصية و تحديات الراهن و ما الغاية من تحريم الزنا و جعل عقوبته حدا معلوما بل ما هو الزنا و من ثمة وضع تعريفات دقيقة تمكن الناس من حفظ الفروج من الفجور و هو هم

و هاجس العرب المسلمين كافة قبل حفظ فجور العقل و بقية الحواس..

في القران و السيرة مجالات رحبة للتأمل و مرجعية فسيحة لإعادة تعريف الأسرة و تحديد علاقة الرجل بالمرأة و موضوع الإختلاط في المؤسسات التربوية و المجتمع و هو هاجس يسكن الإسلاميين إلا من رحم ربي بلغ حد الهلوسة...

نزعة الأخلقة غير المتبصرة كهنوت مظلم ...

الأخلاقوية غير الأخلاقية..

أليس الزواج عقد بين طرفين و العقد شريعة المتعاقيدين لا شريعة غير المتعاقدين من الشهود و من سموا أركان الزواج ...

و الإختلاف في أركانه مذهبيا حاصل مهما فعلنا..

هل تريدون ترك الغريزة تنفلت من غير قيد و ضابط و من غير تنوع في الخيارات و الممرات المرتبطة بالدين إلا ما ترونه أنتم دينا وفق المؤسسات التقليدية العتيقة دون نظر و اجتهاد...

إن مخاطر كثيرة تتهدد الأسرة اليوم...

و أنتم منكفئون على فهوم بشرية تصنمونها و تجعلونها دينا..

لذلك جمد فقهكم و انتشر الفساد الأخلاقي في مجتمعاتكم و عربدت إرادة التخوين و التفسيق..

من لم يرقه درب غيره من المسلمين و اجتهادهم و لم يطمئن إليه فهو حر ...

لكن عليه أن لا يجرم الخلائق و ينظر إليهم نظرة دونية تجريمية و يتحول إلى ظل الله في الأرض ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مسيحيو السودان.. فصول من انتهاكات الحرب المنسية


.. الخلود بين الدين والعلم




.. شاهد: طائفة السامريين اليهودية تقيم شعائر عيد الفصح على جبل


.. الاحتجاجات الأميركية على حرب غزة تثير -انقسامات وتساؤلات- بي




.. - الطلاب يحاصرونني ويهددونني-..أميركية من أصول يهودية تتصل ب