الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أحمد أمين: عرب اليوم هم عرب ما قبل الإسلام

طلعت رضوان

2019 / 9 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أحمد أمين: عرب اليوم هم عرب ما قبل الإسلام
طلعت رضوان
كتب كثيرون ممن تناولوا الكتابة عن التاريخ العربى/ الإسلامى أنّ الإسلام لم يُغيّرمن طبائع العرب الأساسية، مثل الحروب بين القبائل، والتعصب العنصرى، والثأر، واحتقارالمرأة وتعدد الزوجات إلخ..ولكن أهم سمة اختصّ بها العرب (قبل وبعد الإسلام) هى اعتزازهم بالسيف مقابل احتقارهم للقلم أى أنهم مع الحروب والقتل والدمار، وليسوا مع السلام والإخاء الإنسانى والعمار..وكنا فى طفولتنا ندرس قول المتنبى– الذى يتعبّـد فى محرابه المتعلمون الكبار- قصيدته التى قال فيها ((حتى رجعتُ وأقلامى قوائل لى/ المجد للسيف..ليس المجد للقلم)) وكان تعليق المفكرالسعودى عبد الله القصيمى على هذا (الشعر): ((أليس قول المتنبى هذا يعنى أنّ العربى بدوى فى طموحه وفى نماذجه الفكرية والنفسية والفنية، لذلك كان المتنبى يُـعبّرعن (جاهلية موهبته) (العرب ظاهرة صوتية– منشورات الجمل– عام 2000- ص476، 483، 516)
وأعتقد أنه لايمكن الطعن على شهادة الكاتب أ.أحمد أمين المُـدافع عن الإسلام، ولكنه كان يمتلك قدرًا كبيرًا من الموضوعية عندما تناول التاريخ العربى الإسلامى..فكتب ((إنّ القدرة الكتابية كانت عند الفرس أبين منها عند العرب..وحتى فى الدولة الأموية كان أهم الكــُـتاب من الفرس، أمثال عبد الحميد الكاتب وسالم مولى هشام..وكان العربى يفخربالسيف واللسان لابالقلم. وقال يزيد بن معاوية يُعدّد فضل بيته على زياد بن أبيه ((لقد نقلناك من ولاء ثقيف إلى عزقريش..ومن عُبيـْـد إلى أبى سفيان..ومن القلم إلى المنابر)) وأضاف أ.أحمد أمين ((ولم تزل العرب تــُـفضل السيف على القلم)) وأنّ ((تكوّن الكــُـتاب كطبقة ليس إلاّتقليدًا للفرس)) (ضحى الإسلام– ج1- مكتبة الأسرة عام 97- ص185، 189)
وكتب ((والعرب لم يكونوا صناعًا ولا أطباءً ولا أصحاب فلاحة ولا أصحاب زرع لخوفهم من الجزية)) (ص24) والعرب السابقين على الإسلام نــُـعتوا (بالجاهلية) بينما البنية العقلية والموروث (الثقافى) ظلّ كما هو: فمن تعدد الزوجات بلا حصرفى الفترة المُسماة (جاهلية) إلى تعدد بشكل آخر: أربع زوجات مع أى عدد من (ملك اليمين) (المصدرالسابق- ص178- 179)
وذكرفى كتابه (فجرالإسلام) أنّ النبى أقرّالكثيرمما كان فى الجاهلية مع التعديل فى بعضها (ص361) ولكن المرحوم خليل عبد الكريم توسّـع فى شرح ذلك فى كتابه (الجذورالتاريخية للشريعة الإسلامية) الصادرعن سينا للنشر- عام1990، فكتب فى التمهيد أنّ الإسلام أخذ عن الفترة التى أطلق عليها (جاهلية) فريضة الحج وتعظيم الكعبة وتقديس شهررمضان وحرمة الأشهرالحرام وثلاثة حدود: الزنا والسرقة وشرب الخمر..والقصاص إلخ.
وبعد الإسلام ظلّ التعصب العنصرى للقبيلة والعشيرة والبطن والأسرة، كما كان فى الفترة الموسومة ب (الجاهلية) لذلك فإنّ كثيرين من بيت أبى طالب كانوا يرون أنّ على بن أبى طالب ((أفضل من أبى بكروعمروغيرهما)) (فجرالإسلام– ص423)
ظلــّـتْ الطبيعة العربية القبلية بعد الإسلام..كما كانت فى الفترة السابقة عليه..وظهرذلك فى الكثيرمن المواقف..فقد اتفق الخوارج والشيعة على أنّ خلفاء بنى أمية اغتصبوا السلطة، فاشتركوا فى حروبهم..فكتب أحمد أمين ((ولكن الخوارج غلبتْ عليهم الطبيعة البدوية فى الصراحة..فأكثرهم لايقول (بالتقية) فكانوا بهذا أشد على بنى أمية..فبثوا العيون (= الجواسيس) واضطهدوهم اضطهادًا شنيعـًا..فدسوا للحسن حتى طـُـعن بخنجرولم يمته..وأوقعوا الفشل فى جيشه حتى وادعهم..وقتلوا الحسين فى واقعة كربلاء..وتتبعوا أهل البيت يستذلونهم ويمتهنونهم ويقتلونهم ويقطعون أيديهم وأرجلهم على الظنة..وكل من عرف بالتشيع سجنوه أونهبوا أمواله وهدموا داره..واشتـدّ بهم الأمرفى أيام عبيد الله بن زياد (قاتل الحسين) وأتى بعده الحجاج فقتلهم وأخذهم بكل ظنة وتهمة..حتى إنّ الرجل ليُـقال له زنديق أوكافرأحب إليه من أنْ يُـقال له (شيعة على) (أحمد أمين- فجرالإسلام- من 433- 435)
وذكرأحمد أمين فى كتابه (فجرالإسلام) أنّ العرب ((تأخروا عمن حولهم فى الحضارة..وغلبتْ عليهم البداوة..وعاش أكثرهم عيشة قبائل رُحل..لايقرون فى مكان، ولايتصلون بالأرض التى يسكنونها اتصالاوثيقــًا كما يفعل الزراع، بل هم يتربّـصون مواسم الغيث..فيخرجون بكل ما لهم من نساء وإبل يتطلبون المرعى..ولايبذلون جهدًا عقليًا فى تنظيم بيئتهم الطبيعية كما يفعل أهل الحضر..وإنما يعتمدون على ما تفعل السماء..فإنْ أمطرتْ رعوا..وإلاّ ارتقبوا القدر..وهؤلاء البدوينقسمون إلى قبائل..وهذه القبائل فى نزاع دائم..وقد تتحالف قبيلة مع قبيلة أوقبائل أخرى للإغارة..وقد تنسى القبائل أسماءها وشخصياتها وتنضم تحت اسم أقواها..ثم يزعمون فيما بعد أنهم من أب واحد وأم واحدة.
والعداء بين البداوة والحضارة استمربعد الإسلام، وأوضح مثال على ذلك ما حدث من العداء الشديد بين أهل المدينة (الأوس والخزرج) وهم يمنيون وأهل مكة وهم عدنانيون..وقد استمرهذا التنافس بينهم بعد الإسلام..وكان بينهم حزازات ومفاخرات وكل فريق يدعى أنه أشرف نسبًا وأعزنفرًا..وكان اليمنيون أحق بالفخرلما لهم من حضارة قديمة ومُـلك راسخ..فلما جاء النبى وهوعدنانى وكانت الخلافة فى قريش وهم عدنانيون رجـّـحتْ كفة العدنانيين. ويبدوأنّ اليمنيين أرادوا أنْ يعيدوا شيئــًا من التوازن فى المفاضلة..فسلكوا فى ذلك جملة طرق: منها أنّ رواتهم وقصاصهم لوّنوا تاريخهم القديم بلون زاهٍ وزعموا أنّ قحطان ابن هود وأوصلوا نسبهم إلى العدنانيين بطرق شتى..كالذى ذهب إلى أنّ إسماعيل أبوالعرب كلهم حتى قحطان..كما كتب بعض المؤرخين حول نظرية تقسيم العرب إلى (عرب بائدة) وهم قحطان ويسمون العرب العرباء أوالعرب العاربة (أى العرب الأصلاء) أما العدنانيون فعرب فى المنزلة الثانية فى العربية..حيث يسمون (العرب المُــتعربة) أى (عرب غيرأصلاء)
وذكرأحمد أمين فى كتابه (فجرالإسلام) أن نبى الإسلان (محمد) أقرّالكثيرمما كان فى الجاهلية مع التعديل فى بعضها (هيئة الكتاب المصرية- مكتبة الأسرة عام 96- ص361) ولكن الباحث الجاد الراحل الجليل (خليل عبد الكريم) توسّـع فى شرح ذلك فى كتابه المهم (الجذور التاريخية للشريعة الإسلامية) الصادرعن سينا للنشر- عام1990، فكتب فى التمهيد– ص9، أنّ الإسلام أخذ عن الفترة التى أطلق محمد عليها (جاهلية) فريضة الحج وتعظيم الكعبة وتقديس شهر رمضان وحرمة الأشهرالحرام وثلاثة حدود: الزنا والسرقة وشرب الخمر، وشطرًا كبيرًا من المسئولية الجزائية مثل القصاص والدية والقـَـسامة والعاقلة إلخ.
وكما كانت القبائل العربية (قبل الإسلام) تتبع منظومة (أسرى الحرب) فيدخلون فى نظام (الاسترقاق/ العبودية) كذلك حافظ العرب بعد الإسلام على ذات المنظومة ، فكتب أ. أحمد أمين ((وقد اتبع نظام الاسترقاق فى عهد النبى، فكان من أسرفى الغزوات يجوزاسترقاقه، كما حدث فى غزوة (بنى المصطلق) حيث جاء فى سيرة ابن هشام أنّ الرسول أصاب من بنى المصطلق (وهم عرب من خزاعة) سبيًا كثيرًا فقسّمه على المسلمين..ولماانتشرالإسلام لم يعد يُـقبل من العربى إلاّ الإسلام أوالقتال، فأصبح غيرمحل للاسترقاق إذا وقع أسيرًا، فإما أنْ يدخل فى الإسلام وإما أنْ يُـقتل)) (فجرالإسلام- ص136) ولما كثرتْ الفتوحات (= الغزوات) كثر الاسترقاق من الأمم (المفتوحة) كثرة هائلة. وتـمّ توزيع الأسرى رجالاونساءً على العرب (الفاتحين) وروى المسعودى أنّ الزبيربن العوام (أحد العشرة الذين حصلوا على تأشيرة دخول الجنة) كان له ألف عبد وألف أمة (= عبدة) وكان تعليق أ. أحمد أمين ((وهذا الرقيق (= العبد) يـُـعد مملوكــًا لسيده كالمتاع، فله الحق فى بيعه وهبته، وإذا كان أمة (= عبدة) جازللسيد أنْ يستمتع بها)) وذكرالزمخشرى فى كتابه (ربيع الأبرار) أنّ الصحابة لما أتوا المدينة بسبى فارس فى خلافة عمربن الخطاب كان فيهم ثلاث بنات ليزدجرد (ملك فارس) فباعوا السبايا وأمرعمرببيع بنات يزدجرد.. فأخذهنّ على بن أبى طالب فدفع واحدة لعبد الله بن عمربن الخطاب، وأخرى لولده حسين والثالثة لمحمد بن أبى بكر(فجر الإسلام– ص 140)
وبعد الإسلام ظلّ التعصب العنصرى للقبيلة والعشيرة والبطن والأسرة، كما كان فى الفترة الموسومة ب (الجاهلية) لذلك فإنّ كثيرين من بيت أبى طالب كانوا يرون أنّ على بن أبى طالب ((أفضل من أبى بكر وعمر وغيرهما)) وفى معركة الجمل التى انحازتْ فيها عائشة لمعاوية ضد على قال أحد (الشعراء) من جيش عائشة ((نحن بنو ضبة أعداء على/ ذاك الذى يُـعرف قدمًا بالوصى/ وفارس الخيل على عهد النبى/ ما أنا عن فضل علىّ بالعمى/ لكننى أنعى ابن عفان التقى/ إنّ الولى طالب ثأرالولى)) (فجر الإسلام – ص423)
ظلــّـتْ الطبيعة العربية القبلية بعد الإسلام، كما كانت فى الفترة السابقة عليه، وظهرذلك فى الكثيرمن المواقف، فقد اتفق الخوارج والشيعة على أنّ خلفاء بنى أمية اغتصبوا السلطة، فاشتركوا فى حروبهم، فكتب أحمد أمين ((ولكن الخوارج غلبتْ عليهم الطبيعة البدوية فى الصراحة، فأكثرهم لايقول ب (التقية) أما الشيعة فكانوا يحاربون جهرًا إذا أمكن الجهر، فإذا لم يستطيعوا فسرًا وقال أكثرهم ب (التقية) فكانوا بهذا أشد على بنى أمية، فبثوا العيون (= الجواسيس) واضطهدوهم اضطهادًا شنيعـًا، فدسوا للحسن حتى طـُـعن بخنجرولم يمته..وأوقعوا الفشل فى جيشه حتى وادعهم. ثــمّ قتلوا الحسين فى واقعة كربلاء، ثم تتبعوا أهل البيت يستذلونهم ويمتهنونهم ويقتلونهم ويقطعون أيديهم وأرجلهم على الظنة..وكل من عرف بالتشيع سجنوه أونهبوا أمواله وهدموا داره..واشتـدّ بهم الأمرفى أيام عبيد الله بن زياد (قاتل الحسين) وأتى بعده الحجاج فقتلهم وأخذهم بكل ظنة وتهمة، حتى إنّ الرجل ليُـقال له زنديق أوكافرأحب إليه من أنْ يُـقال له (شيعة على) وأنّ رجلا يُـقال إنه جد الأصمعى، وقف للحجاج وقال له: أيها الأميرإنّ أهلى عقونى فسمونى (عليًا) وأنا فقيربائيس وأنا إلى صلة الأميرمحتاج، فضحك الحجاج وولاه عملا..وذكرالمدائنى أنّ زياد بن سمية كان يتتبع الشيعة فى الكوفة (وأنه كان يعرفهم لأنه كان منهم أيام على) فقتلهم تحت كل حجر، وأخافهم وقطع الأيدى والأرجل وسمل العيون وصلبهم على جذوع النخل، وطردهم وشرّدهم على العراق..وكتب معاوية إلى عماله فى جميع الآفاق لا يُجيزوا لأحد من شيعة على وأهل بيته شهادة (أحمد أمين- فجرالإسلام- من 433- 435)
وكتب أحمد أمين فى مقدمة الفصل الأول من كتابه (فجرالإسلام) أنّ العرب ((تأخروا عمن حولهم فى الحضارة، وغلبتْ عليهم البداوة، وعاش أكثرهم عيشة قبائل رُحل، لايقرون فى مكان ولايتصلون بالأرض التى يسكنونها اتصالاوثيقــًا كما يفعل الزراع، بل هم يتربّـصون مواسم الغيث، فيخرجون بكل ما لهم من نساء وإبل يتطلبون المرعى، ولايبذلون جهدًا عقليًا فى تنظيم بيئتهم الطبيعية كما يفعل أهل الحضر، وإنما يعتمدون على ما تفعل السماء، فإنْ أمطرتْ رعوا، وإلاّ ارتقبوا القدر..وهؤلاء البدوينقسمون إلى قبائل، وهذه القبائل فى نزاع دائم، وقد تتحالف قبيلة مع قبيلة أوقبائل أخرى للإغارة. وقد تنسى القبائل أسماءها وشخصياتها وتنضم تحت اسم أقواها، ثم يزعمون فيما بعد أنهم من أب واحد وأم واحدة.
والعداء بين البداوة والحضارة استمربعد الإسلام، وأوضح مثال على ذلك ما حدث من العداء الشديد بين أهل المدينة (الأوس والخزرج) وهم يمنيون وأهل مكة وهم عدنانيون..وقد استمر هذا التنافس بينهم بعد الإسلام..وكان بينهم حزازات ومفاخرات وكل فريق يدعى أنه أشرف نسبًا وأعزنفرًا، وكان اليمنيون أحق بالفخرلما لهم من حضارة قديمة ومُـلك راسخ. فلما جاء النبى (محمد) وهوعدنانى..وكانت الخلافة فى قريش وهم عدنانيون رجحتْ كفة العدنانيين..ويبدو أنّ اليمنيين أرادوا أنْ يعيدوا شيئــًا من التوازن فى المفاضلة، فسلكوا فى ذلك جملة طرق: منها أنّ رواتهم وقصاصهم لوّنوا تاريخهم القديم بلون زاهٍ وزعموا أنّ قحطان ابن هود ، وأوصلوا نسبهم إلى العدنانيين بطرق شتى، كالذى ذهب إلى أنّ إسماعيل أبوالعرب كلهم حتى قحطان. كما كتب بعض المؤرخين حول نظرية تقسيم العرب إلى (عرب بائدة) وهم قحطان ويسمون العرب العرباء أوالعرب العاربة (أى العرب الأصلاء) أما العدنانيون فعرب فى المنزلة الثانية فى العربية، حيث يسمون (العرب المُــتعربة) أو المُـستعربة، أى (عرب غير أصلاء)
وكان من عادة العرب (قبل وبعد الإسلام) الإغارة والسلب، فيأخذون الجمال ويسبون النساء والأولاد، ثم تتربص بهم قبيلة أخرى فتفعل ما فعلتْ القبيلة الأولى، بل هم إذا لم يجدوا عدوًا من غيرهم قاتلوا أنفسهم، ولعلّ خيرما يُمثــّـل ذلك الشاعرالقطامى الذى قال ((فمن تكون الحضارة أعجبته / فأى رجال بادية ترانا / ومن ربط الجحاش فإنّ فينا / قنـًا سُلبًا وأفراسًا حسانا / وكنّ إذا أغرن على قبيل / فأعوزهنّ نهبٌ حيث كانا / أغرن من الضباب على حلال / وضبة إنه مَنْ حان حانا / وأحيانــًا على بكر أخينا / إذا لم نجد إلاّ أخانا))
والمُستفاد من هذا السرد التاريخى المُـختصر، أنّ عرب اليوم هم امتداد ل (العرب) الذين ظهروا فى فترة الدعوة المحمدية، الذين هم– أيضًا– امتداد ل (العرب) الذين كانوا موجودين قبل دعوة محمد (للإسلام) أى أنّ الإسلام لم يُغيّـرمن طبائعهم، وظلوا كما هم يقتلون بعضهم البعض، ويحتقرون العمل اليدوى، وينظرون للمرأة على أنها مجرد موضوع للفراش..والمُـقـتـدريجمع بين أربع زوجات، غيرالمنحة أوالهبة التى خصــّـهم بها القرآن، أى منظومة ((ما ملكتْ أيمانكم))
***








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج


.. 101-Al-Baqarah




.. 93- Al-Baqarah


.. 94- Al-Baqarah




.. 95-Al-Baqarah