الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشيخ طنطاوي الجوهري 1

حمدي محمد سعيد
(Hamdy M. Said)

2019 / 9 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


اتكلمنا كتير قبل ذلك واسهبنا الكثير في موضوع تجديد الخطاب الديني وتطويره
وفجأة عثرت في احدي كتبي عن اسم الشيخ طنطاوي جوهري فذهبت مسرعا الي ويكيبديا ووجدت الاتي

صاحب منهج تفسيري في كتابه "الجواهر" حول العلاقة بين آيات القرآن والعلم، وله إسهامات في الكتابة عن الموسيقى، وكان من دعاة السلام العالمي، و من المناضلين الوطنيين ضد الاستعمار ومن المنضمين لغالبية الحركات والجمعيات الإسلامية التي نشأت في تلك الفترة من التاريخ، ووصفه الزعيم مصطفى كامل بأنه "حكيم الإسلام".
مواليد سنة 1870 وتوفي 1940
وفي مقال ل ا د محمد بلاسي اقتبس ما يلي
((يُعَدُّ الفيلسوف الحكيم الشيخ طنطاوي جوهري في مقدمة الأعلام من رجال الفكر العصريين الذين لا نزال إلى اليوم نذكرهم بكل إجلال وبكل تبجيل وإكبار، وسيبقى ويبقى أولادنا وحفدتنا وحفدة أولادنا إلى يوم الدين – متأثرين بمحاولاته الإصلاحية في الأدب والدين وبتعاليمه التقدمية، سواء ذلك في مصر وطنه العزيز أم في العالم العربي ، الذي كان فيه خير مصلح ديني، أم في الشرق كله حيث كان يمد بصره وبصيرته في جوانبه؛ فيفزع لهزيمته وتأخره وتخلفه عن الغرب ؛ فيحاول أن ينفخ فيه روحاً فتية عساه أن يستعيد مجده ، ويسترد سلطانه وجلاله))
الحرب التقدمية ضد خفافيش الازهر السوداء محتدمة من اكثر من مائة عام لاننا هنا نتكلم عن مقاتل من طراز اخر مقاتل يتكلم عن العلمانية بسلاسة وبلا ضغائن بل يرسخ لها
يقول لنا شيخنا طنطاوي الجوهري في اعظم مؤلفاته علي الاطلاق ((الجواهر في تفسير القرءان الكريم )) ::
(( البحث العلمي والعقلي فريضة واجبة وان العقل منحة الهية لابد من استخدامها وان الاخذ بنظرية اصل الانواع واراء داروين عن التطور لا يتنافي مع تعاليم الاسلام))
تلك المعضلة الازلية عند اغلب شيوخ الازهر الي يومنا هذا والتي ملئوا الدنيا صخبا في الجرائد والكتب وفيديوهات لاحصر لها
ويكمل شيخنا ويقول (( بل يتعين علي المسلمين تعلم التشريح والكيمياء والعلوم العصرية ودراسة الحيوان والنبات والانسان التي هي اسمي مظهر لعبادة الله وهي اشرف عطاء واشرف من صلاة زائدة واحسان الي مسكين ))
بسلاسة انهي صراع العلم والدين وكأنه جراح حدد مكان الورم بدقة وبريشة فنان ازاله تماما وبهدوء
وطبعا لا يجوز ابدا ان الخص وانقل كلام هذا الحكيم في مقال واحد ولكن سأحاول كل فترة بتلخيص ما استطيع الحصول عليه من مراجع وكتب
ولكن احب اقولكم اعزائي القراء ان هذا الشيخ الحكيم قد تم ترشيحه الي جائزة نوبل سنة 1939 ولكنه توفي 1940 ولهذا لم يحصل عليها لانها لا تمنح الا الي الاحياء




















التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بابا الفاتيكان فرانسيس يصل لمدينة البندقية على متن قارب


.. بناه النبي محمد عليه الصلاة والسلام بيديه الشريفتين




.. متظاهر بريطاني: شباب اليهود يدركون أن ما تفعله إسرائيل عمل إ


.. كنيسة السيدة الا?فريقية بالجزاي?ر تحتضن فعاليات اليوم المسيح




.. كيف تفاعل -الداخل الإسرائيلي- في أولى لحظات تنفيذ المقاومة ا