الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ها هو التاريخ يقف ويستذكر الأستفتاء 25/9/2017

سالم اسماعيل نوركه

2019 / 9 / 26
القضية الكردية


25 من أيلول 2017 سيقف عنده التاريخ كثيراً ربما أكثر من قيام جمهورية مهاباد 1946 في شرق كوردستان شمال غرب من ايران بدعم من الاتحاد السوفيتي التي لم تدم اكثر من ( 11 شهراً ) بقيادة قاضي محمد والزعيم الخالد ملا مصطفى البارزاني .. هذا لا يعني التقليل من شأن هذا الحدث والذي الكورد لليوم يتغنون بقيام تلك الجمهورية وتبعث فيهم روح التحرر والانعتاق والتي حوربت من قبل شاه ايران بضراوة بمعية دول كبرى لأسباب وهنا نحنٌ لَسْنا بصدد التطرق لها .
لماذا سيقف التاريخ عند يوم الاستفتاء أكثر لانه جرى في يوم عصيب ، لم يكن له نصير بل هب الجميع لمنع أجراءه في مغارب الارض ومشارقه ومن دول الجوار .. أتَفَقَ حتى المختلفون في كل شيء لمحاربة اجراء الاستفتاء كي لا يدلي هذا الشعب برأيه مع أن حق تقرير المصير مبدأ دولي وحصل ما حصل وهب الشعب بكثافة للتصويت وجعل من الحقيقة (عربة يجرها حصان الأحلام والأمل تسير وسط الألغام ) وبنتيجة باهرة أجري الاستفتاء وهو حجر أساس رسمي للقاصي والداني وأشهر من نار على علم و الارتكاز عليه في المستقبل لربما القريب تحصيل حاصل وقد جاء تاريخ 25 أيلول 2017 بتضحيات جسام لقد هب الجميع لعرقلة هذا التاريخ ويؤسفني القول إن الصف الداخلي لم بكن على قلب رجل واحد ولا أقصد الشعب لذا هبَّ المستفتون بهمة اعلى ليسجلوا في التاريخ ملحمة بطولية ولدت من رحم المعانات ليعيش الى الأبد ، أما الاستفتاء الغير الرسمي ( الشعبي) فهو قائم على قدم وساق فالأرض بتضاريسها تتكلم كوردي وكوردستان لجميع الكوردستانيين الذين يعيشون مع الكورد بمحبة وسلام ..
أما قول البعض بألغاء نتائجه فهو طلب يندرج في خانة الجنون السياسي .. من منطلق منطقي بسؤال ( هل كان بالمكان أن يحصل غير الذي حصل ؟ الجواب كلا لأنه قد حصل ) من يستطيع أرجاع عقارب الساعة إلى الوراء كي لا نشهد ما جرى يوم 25 أيلول 2017 من عرس شعبي والتصويت بنعم للاستقلال ، أما الجنون السياسي والقول بإلغاء نتائج ذلك الاستفتاء والذي لا يمكن إلغائه إلا بطريقة واحدة فقط وهي أجراء أستفتاء آخر وأخذ رأي الشعب الكوردي صاحب السلطة المطلقة في هذا الامر مَرَّة أخرى ويقيناً ستكون الإجابة بنعم للاستقلال ويشكل أكبر وأوضح من قرص ألشمس .. كيف يمكن لمن تعامله بقطع أرزاقه وتوجهاته وتشن بين البين حملات أبادة بحقه وتحاربه في تاريخه وتراثه وتمارس عليه سياسة التفريس والتتريك والتعريب وتغلق بوجهه شعاع الشمس والمستقبل أن يقول كلا للاستقلال هذا يتعارض مع المنطق فالمرء حين يكون في السجن تكون له أمنية واحدة : الحرية وحين تكون الحرية يكون الوطن وكان المستفتون في أيديهم غصن الزيتون وهم ذاهبون صوب الصناديق فشهر بوجههم البندقية فسقط غصن الزيتون .
في اجزاء من كوردستان لم يحاولوا سياسيوا الاستبداد تحسين ولو شروط العبودية لذا كان لزاماً النضال من اجل الحرية ذاتها والاستفتاء خطوة جبارة بهذا الاتجاه وكانت الحرية ضعيفة التسليح ..الجماهير الكوردستانية سلحتها بقوة الإرادة والاخرون ممن يدعون التحرر والديمقراطية وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها عَمَلوا بالضد من مبادئهم وبهذا الصدد يقول نلسن مانديلا (الرجل الذي يحرم رجلا آخر من حريته هو سجين الكراهية والتحيز و ضيق الأفق . ) .
كان أكثر قادة الأقليم متحمسين بالسير في دروب
الحرية وعلى رأسهم الرئيس مسعود البارزاني لدرجة انه كان مستعداً ان يضحي بمستقبله السياسي حين قرر الابحار ضد التيار ، نعم ضد تيار عنيف من الداخل وهنا لا اقصد الشعب وإنما أولائك الذين أستلموا الأوامر من الخارج وكذلك الذين كان الاستفتاء سيطيح بهم بنتائجه والخارج المعروف للجميع لذلك يقول ميخائيل نعيمة ؛( الحرية أثمن ما في الوجود ، لذلك كان ثمنها باهظاً .) .

سالم اسماعيل نوركه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إخلاء مركز للمهاجرين في تونس ومظاهرة لترحيلهم ورفض توطينهم


.. الأمم المتحدة: دارفور معرضة لخطر المجاعة والموت




.. آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بإبرام صفقة تبادل فورية


.. طلاب نيويورك يواصلون تحدي السلطات ويتظاهرون رفضا لحرب غزة




.. نقاش | اليمن يصعد عملياته للمرحلة الرابعة إسناداً لغزة ... و