الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


16- القرآن .. نفي القدسية عن الله !!

ابراهيم الجندي
صحفي ، باحث في القرآن

(Ibrahim Elgendy)

2019 / 9 / 27
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


الحلقة السادسة عشرة : النساء 151- 159

(152) وَالَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ أُولَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا
1- المعني : الذين آمنوا بجميع الرسل دون تفريق بينهم .. هؤلاء سوف يجزيهم الله بايمانهم
المصدر / فتح القدير للشوكاني
2- الايمان يكون بالله ، أما الايمان بالرسل فيكون ( فيما نقلوا من رسائل ) وليس الايمان بذات الرسل


(153) يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَنْ ذَلِكَ وَآَتَيْنَا مُوسَى سُلْطَانًا مُبِينًا
1- سبب الظهور: اليهود طلبوا من النبي محمد أن يصعد للسماء أمامهم ، ويأتيهم بكتاب يثبت صدقه كما أتى موسى بالتوراة ، فأبلغه الله أن آباءهم قد تعنتوا مع موسى أكثر من ذلك وطلبوا منه أن يريهم الله جهرة ، فأهلكهم الله بالصاعقة بسبب سؤالهم ، ولما أحياهم مرة أخري عبدوا العجل حتي بعد أن شاهدوا معجزة موسي وهو يفَلْق البحر بعصاه .. فظهرت
المصدر / الجامع لاحكام القرآن .. القرطبي
2- السؤال : كيف اخذتهم الصاعقة ( قتلتهم ) ثم عبدوا العجل بعد موتهم ؟
الدليل علي ان الصاعقة تعني الموت :
A- يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ / البقرة 19 (المعني ) الصواعق .. نار تسقط من السماء فتحرق ما تقع عليه
B - فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ/ البقرة 55 (المعنى ) تنظرون إلى حالكم وما نزل بكم من الموت وآثار الصعقة
C - فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ وَهُمْ يَنظُرُونَ / الذاريات 44 (المعنى ) فأخذتهم الصاعقة أي الموت
3- التعليق : اليهود سألوا النبي .. ثم ظهرت الاية بعد السؤال .. أي أن القرآن نتاج أحداث بشرية ، زمانية ، مكانية

(154) وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُلْنَا لَهُمْ لَا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا
1- المعني : أن الله رفع جبل الطور فوق اليهود حتي أصبح ظله فوق رؤوسهم ليخافوا ولا ينقضوا عهده وميثاقه معهم بأن يقبلوا التوراة ويعملوا بها ، وقال لهم والجبل فوقهم .. ادخلوا الباب سجداً ، فخالفوا ودخلوا وهم يزحفون ، وقال لهم لا تصطادوا سمك يوم السبت .. فاعتدوا واصطادوا فيه ، و رغم ان الله أخذ منهم عهداً و ميثاقا بتنفيذ ما أمرهم به وأن ينتهوا عما نهاهم عنه .. الا أنهم نقضوا العهد والميثاق
المصدر / لباب التأويل في معاني التنزيل .. الخازن
2- التعليق : وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ: فعل (الرفع) يربط الله بالزمان والمكان و الحدث ، أي أن الله نسبي وليس مطلق ، وهذا تجسيد لله ، والتجسيد ينفي عنه القدسية .. لان عوامل الزمن سوف تسري عليه كالبشر

(155) فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا
1- المعني : (بما أن .. آداة الشرط ) اليهود نقضوا ميثاقهم مع الله ، وكفروا بآياته ، وقتلوا الانبياء بغير حق ، وقالوا قلوبنا عليها غشاوة ( بل .. جواب الشرط ) أي ختم الله علي قلوبهم فلا يؤمنون الا قليلا .. و المقصود باليهود .. عبدَ الله بن سلام وأصحابه ( ختم الاية 155 بقوله طبع الله عليها بكفرهم )
المصدر / معالم التنزيل للبغوي
2- الاسئلة :
A- كيف استخدم ( بل ) كجواب شرط .. علي آداة الشرط ( فبما ) ؟
فبما .. تستخدم آداة شرط :
فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ / الأعراف 16
وأحيانا جواب شرط :
وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ / الشورى 30
مفهوم المخالفة .. هل هناك قتل للانبياء بحق ؟
3- أما ( بل ) فقد استخدمت كجواب شرط ( بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ .. النساء (158) لاداة نفي ( وما ) قتلوه و ما صلبوه و لكن شبه لهم / النساء 157)

(156) وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا
1- المعني ان اليهود باتهامهم مريم بالزنا في عيسي قد كفروا .. رغم وصفه لهم بالكفار بالاية (155)
2- الواو عطف مرة ثانية علي افعال اليهود ليربط بين اتهامهم لمريم بالزنا ، وبين أفعالهم السابقة ( بالاية 155 بعد ختامها )

(157) وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا
1- الواو عطف مرة ثالثة علي أفعال اليهود ليربط بين قولهم انا قتلنا المسيح ، وبين افعالهم السابقة (بالاية 155 بعد ختامها )
2- من قوله : وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ .. نفي وجوابه بالاية التالية (158)
3- المعني : اليهود قالوا قتلنا عيسى ابن مريم ، لكنهم ما قتلوه وما صلبوه ولكن قتلوا آخر يشبهه علي قولين :
A- أن الله ألقى شبه عيسى على (يهوذا الإِسخربوطى) الجاسوس الذي أرشد إلى مكان المسيح ليقبضوا عليه ويقتلوه، فدخل بيت عيسى ليدلهم عليه
فرفع الله عيسي ، وألقى شبهه على يهوذا فقتلوه ظنا منهم أنه عيسى
B - أن الله القى شبه المسيح على أحد تلاميذه المخلصين ، وأخبره أنه سيرفعه إليه ، فقال لأصحابه من منكم يرضى أن يلقى الله عليه شبهى فيقتل ويصلب ويدخل الجنة ؟ فوافق واحد منهم ، فألقى الله عليه شبه عيسى فقتلوه وصلب
4 - اليهود والنصارى اختلفوا .. هل قتل عيسي أم لا ؟ وهل رفعه الله إليه بجسده وروحه أم بالروح فقط ؟
المصدر / الوسيط في تفسير القرآن .. الشيخ محمد سيد طنطاوي

(158) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا
1- سبق شرح الاية في قوله : إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ / آل عمران 55 ( الحلقة السادسة )
2- بل في الاية (158).. وردت كجواب شرط لآداة النفي ( وما ) في قوله ( وما قتلوه و ما صلبوه ) بالاية (157)
3- رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ : فعل الرفع يربط الله بالزمان والمكان و الحدث ، أي أن الله نسبي وليس مطلق و فيه تجسيد لله ، والتجسيد ينفي عنه القدسية لان عوامل الزمن سوف تسري عليه كالبشر
3- سؤال : وكان الله عزيزا حكيما .. ما علاقتها بالاية ؟
4 - من المتحدث عن الله و عيسي بالاية ؟

(159) وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا
1- الواو عطف على ( وما قتلوه ) النساء 157 ، والمعنى .. رغم كفر اليهود بعيسى ، فلن يموت واحد منهم قبل أن يؤمن بنبوّته ، وذلك عند الاحْتضار قبل خروج روحه ، والنصاري لن يموت واحد منهم قبل ان يؤمن أنّ عيسى عبد الله و رسوله وذلك عند الاحْتضار قبل خروج روحه
2- الضمير في ( به ) راجع إلى الرفع أي ليؤمنن برفعه ، و الضمير في موته راجع الي عيسي
المصدر / التحرير والتنوير .. ابن عاشور
3- السؤال : طالما ان احدا من اليهود لن يموت قبل أن يؤمن بعيسي .. علي ماذا سيشهد عليهم يوم القيامة ؟

للمزيد .. شاهد اليوتيوب التالي :

https://www.youtube.com/watch?v=RW_nXRcUkGY&t=655s








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مكافآت خيالية للمنتخب العراقي بعد التأهل للأولمبياد... | هاش


.. تحدي القوة والتحمل: مصعب الكيومي Vs. عيسى المعلمي - نقطة الن




.. ألعاب باريس 2024: وصول الشعلة الأولمبية إلى ميناء مرسيليا قا


.. تحقيق استقصائي من موريتانيا يكشف كيف يتم حرمان أطفال نساء ضح




.. كيف يشق رواد الأعمال طريقهم نحو النجاح؟ #بزنس_مع_لبنى