الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاسلام الذي يدعو اليه احمد القبانجي

حسن نبو

2019 / 9 / 28
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



يقول السيد القبانجي ان المسلمين لايمكن ان يتجنبوا الفكر الحداثوي الذي تأثرت به المجتمعات الاسلامية ، اذ لايمكن القفز مثلا فوق فكرة المواطنة التي تساوي بين جميع المواطنين في الحقوق والواجبات والتمسك بدلا عنها بفكرة الجزية التي تستدعي اخذ الجزية من المسيحيين واليهود الموجودين في المجتمعات الاسلامية . كما لايمكن تجاهل شرعة حقوق الانسان التي هي ثمرة من ثمار الحداثة واعمال القاعدة القديمة التي تنظر للانسان على انه اهل للتكليف فقط دون ان يكون اهلا للحقوق والواجبات ، كما لايمكن الابقاء على فكرة استعباد الانسان كما يقر به الدين ....
وعلى من يريد الابتعاد عن هذه القضايا الحداثوية يقول السيد القبانجي عليه ان يبتعد عن المظاهر الاخرى للحداثة ابضا كالتخلي والابتعاد عن وسائل التواصل الحديثة كالسيارة والطيارة والقطار والهاتف ....والعودة الى عصر البغال والحمير والحمام الزاجل ، اي عدم استعمال وسائل الاتصال الحديثة بكل انواعها باعتبارها من نتاج الحداثة .
وقياسا على ماورد يرى السيد القبانجي ضرورة اعادة النظر في العقوبات التي شرعتها الشريعة الاسلامية أيضا كالقصاص والرجم والدية وقطع اليد والاستعادة عنها بالعقوبات التي انتجها العقل الحداثوي كالاشغال والاعتقال والسجن والغرامة والعزلة والاقامة الجبرية والتعوبض وغيرها من العقوبات الحديثة .
بالمقابل يرى السيد القبانجي ان هناك احكام دينية صالحة لكل زمان ومكان مثل الايمان بالله وحب الخير لجميع الناس وعدم الاكراه في الدين والمساواة ببن البشر في الانسانية(متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا) وغيرها من الاحكام المماثلة .
ينطلق السيد القبانجي من نظرته الحداثوية للاسلام من ان الكثير من الاحكام الاسلامية كانت حلولا لمشاكل كانت موجودة في عصر تأسيس الاسلام ، اي ان الاحكام المذكورة خاطبت الانسان في زمان ومكان معينين ، وبتغيبر الزمان والمكان تغيرت المشاكل وتقدم العقل البشري ولابد من البحث عن الحلول للمشاكل المعاصرة من خلال العقل الذي تجاوز مرحلة الطفولة واصبح قادرا على ايجاد الحلول للمشاكل المعاصرة بعيدا عن احكام جاءت قبل الف سنة ولمجتمع مختلف كليا عن المجتمعات المعاصرة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لا حاجة للإسلام
طاهر مرزوق ( 2019 / 9 / 28 - 22:00 )
الأستاذ/ حسن نبو
تحية وسلام,
أنا متفق تماماً على ما جاء فى المقال من منطق السيد القبانجى الذى يصف شريعة الإسلام بأنها جاءت لزمان ومكان معين للعرب الذين يعيشون فى الصحراء، وبأنتهاء رسالة محمد بوفاته نستطيع القول بأننا فى القرن الواحد والعشرين لا نحتاج ما قالت به شريعة الإسلام لأن شرائع وقوانين عصرنا قد تخطتها بأزمنة كثيرة، ونتيجة لذلك ونحن فى زمن الحداثة الحقيقية عندما نقول أننا لسنا فى حاجة إلى دين الإسلام نستطيع أيضاً القول بأننا لسنا فى حاجة إلى هذا الإله الذى لم يطلب منا شيئاً ولم يكتب لنا كتاباً ينفعنا فى زماننا هذا، ولم يكتشف لنا أختراعات لراحتنا ولا أدوية لأمراضنا ولا أوصانا بالذهاب إلى القمر أو المريخ.
وعلينا أن نعيش بالقيم الإنسانية التى أعطنا الحداثة ثمارها ونسير فى ظلالها رغم كل ما يقول الإسلاميين عن فساد عصرنا أو حاجتنا إلى إله، لأن هذا من الأخطاء التى يعيش عليها المتدين كالطفيليات ، يعيش فى وهم أسمه الله والإسلام.
مع الشكر

اخر الافلام

.. كاهن الأبرشية الكاثوليكية الوحيد في قطاع غزة يدعو إلى وقف إط


.. الجماعة الإسلامية في لبنان: استشهاد اثنين من قادة الجناح الع




.. شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية


.. منظمات إسلامية ترفض -ازدواجية الشرطة الأسترالية-




.. صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها