الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فقه الحديث بناظم القران أصلا..

حمزة بلحاج صالح

2019 / 10 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أولا /

الحديث سند و متن و كما للسند علل فإن للمتن أيضا علل و التحدث في الحديث و حجّيته يقتضي الإلمام بعلومه و سياقاته و حركة التشريع و منه علم الجرح و التعديل و علم الرجال و علم اصطلاح الحديث، هذا من جهة ..

و قد قصّر العلماء عندنا في الاشتغال بعلل المتن و اهتموا أكثر بعلل السند و لذلك نرى العمل بأحاديث صحيحة (متواترة أو أحادا) لإقامة معارك و الدخول في صدام ..

و لنا في حديث الكلب الأسود شيطان و الرجل يقطع الصلاة عند مروره بين يدي المصلي و حديث الذبابة و غيرها من الأحاديث الصحيحة...

أما حديث " ناقصات عقل و دين" فإنه يشير إلى حالات طارئة تطرأ على المرأة و هي حالات بيولوجية تحرمها من استمرار المأدبة مع الله و هي فترات تعفيها من الصلاة و الصوم ...الخ ..

لأن لفظ عقل يعني "عقل " " يعقل " " إنعقالا " يعني انضباطا أي تطرأ عليهن حالات بيولوجية تحرمهن من تواصل المأدبة التعبدية مع الله..
" ناقصات عقل " لا تعني العقل عقلا " بل عقل يعقل إنعقالا أي انضباطا ...

ثانيا /

هنالك قواسم مشتركة بين الشرائع السماوية وهذا لا ينقص من القران شيئا...

التعدد في القران موجود حتى الذين تعاطوا معه إلى أن أبلغوه درجة النفي إنما أقروه و شددوا بخصوص اللجوء إليه و ذكروا شروطا تكاد تكون تعجيزية (أنظر الشيخ الغزالي و محمد عمارة ثم أبو القاسم حاج حمد الخ) ...

أما أنه لا نص يتناول التعدد فالآية صريحة و لا وجود للنسخ في القران فهي هرطقة مزعومة و ادعاء و وهم بالعلم فللعلم أوهامه...

كان الأجدر التركيز على السياق القرآني الذي جاءت فيه آية التعدد...

ثالثا /

الأسرة كالمؤسسة و الشركة لابد لها من مسؤول و قائد و المسؤولية في الإسلام تكليف لا تشريف فقوامة الرجل تكليف انتقائي من الله لا إصطفائي تبجيلي...
لو أنتقى و انتدب الله المرأة لطرح السؤال لمَ لمْ يكن الرجُل ( و هو ما يسمى عند المناطقة القدامى بالسؤال الدوري و هو يسقط عندهم) ..
و لعل انتداب الرجل يعود للسياق الذي جاء فيه النص باعتبار الرجُل هو من يحارب و يقتحم الحياة و مفاصلها و ليس المرأة ..

و ليس في هذا ما يجعل الرجل أفضل و أعلى منزلة و قواما بمعنى مكلف ...

و لقد ذهب المحدثون إلى أن تغير و تبدل القيم الاجتماعية و التحولات الطارئة على المجتمعات أين يكون الزوجان كلاهما عاملا موظفا تجعل القوامة شراكة من حيث أعباء التصرف و العيش و تقاسم الأدوار ...

إلى هذا ذهب كل من الغزالي و القرضاوي و الترابي..الخ....

رابعا /

كانت الطباعة في عصور التدوين تجارة يمارسها كثير من اليهود و لم يتم تناول هذا الموضوع علميا للأسف، هذا من جهة، و من جهة ثانية، كان هناك تنافس فيما بين من يسبق لبيع الكتب بكميات اكبر و أكثر و لذلك لجأ البعض إلى دس العجيب و الغريب و الأسطوري و الميثي الذي يشد عامة الناس في كل العصور فيكثر بيع الكتاب...

و من جهة ثالثة، هنالك مشتركات دينية بين الشرائع، كل ما يتغير فيها هو " السياق" و " التنزيل" و خصوصيات المجتمعات التي تنزلت فيها هذه الشرائع و لذلك ليس عجبا أن تكون هناك أثار تدل على ارتباط بعضها ببعض مع تغير في المبنى و المعنى و الدلالة لتغير السياق...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا


.. مسيحيو مصر يحتفلون بعيد القيامة في أجواء عائلية ودينية




.. نبض فرنسا: مسلمون يغادرون البلاد، ظاهرة عابرة أو واقع جديد؟


.. محاضر في الشؤؤون المسيحية: لا أحد يملك حصرية الفكرة




.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الأقباط فرحتهم بعيد القيامة في الغربي