الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المسلمون في وادٍ وبقية العالم في وادٍ آخر !

جلال الاسدي
(Jalal Al_asady)

2019 / 10 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


نحن امة خيارها الارادي الفشل وضياع اي فرصة في ان تجد لنفسها حيزاً بين الامم ، متكورة على نفسها متخمة بتجليات الدين التي لا نفع منها بعد ان عاشرته او عاشرها لافرق قرون طويلة حتى زرع في مجاريها كل ما لديه من خرافات والقى بها على قارعة الطريق حبلى بكل الامراض ! لايزال الكثير منا رغم الحضارة المادية العظيمة التي فرشها عدونا الانسان امامنا بساطاً منقوشاً بكل الالوان … لايزال اغلبنا فريسة سهلة للاوهام والخيالات والسموم التي يبثها شيوخ واحبار هذا الدين غذاءً كامل الدسم للكثيرين منا ! … وكما يقال خرجنا من الكهوف لكن الكهوف لم تخرج منا لاتزال تغرق عقول الاكثرية منا بالظلام ! … ماذا جنينا غير التخلف والعوق الذهني الذي خلق من المسلم وحشا يعترض الطريق كثور اعمى يدمر كل من يقف امامه من كائنات وحضارات ؟ ولو تركنا هذا الورم الخبيث يصول ويجول بحرية في عقول الحمقى من نفايات البشر عندنا سنجد انفسنا بمواجهة انفسنا وعندها سيحدث الانفجار العظيم الذي فيه نهايتنا ! مالم نتقيأ السئ من موروث اجدادنا … وما اكثره ؟ ونفهم اننا لسنا لوحدنا في هذا الوجود … سنزول بسبب احلامنا الواهمة ورغبتنا المريضة بقتل الجميع وكأننا اسياد هذه الارض او كأن الارض خلقت لنا وحدنا !! أو نتحول في احسن الاحوال الى نباتات طفيلية تتغذى على الفتات بدون اي وجه حق … يجب ان نعود الى انسانيتنا الجميلة ، الطيبة الخيِّرة التي غرستها الفطرة فينا واوصتنا خيرا في انفسنا والاخرين !
ومن الجانب الاخر نرى البشرية مشغولة بالبحث عن علاجات لامراض هذا العصر الفتاكة كالسرطان والايبولا والايدز والسكري … الخ وايجاد الحلول لمشاكل وآلام الانسان لجعل الحياة اسهل واكثر متعة وسعادة … وخدمة الانسانية في كل المجالات اسمى امانيهم ، فانت اليوم ايها المسلم تستطيع الدوران حول الارض بكبسة زر ، ويمكنك التكلم مع من تريد وفي اي مكان على الارض صوت و صورة ، وغيرها من ابداعات العقل الانساني الباحث دوما عن الافضل ، فكرسوا جل اهتمامهم هذه الايام بغزو الفضاء والتنافس الشريف في الوصول الى عوالم اخرى تعوض احفادهم نضوب خيرات هذه الارض التي اتعبها الانسان وامتص كل خيراتها واصبحت تعيش شيخوخة مبكرة …
نهضت امم من سباتها ونفضت عنها غبار التخلف واسرعت الخطى للانضمام الى ركب الحضارة الانسانية عسى ان تجد لها حيزا في هذا العالم المتسارع ونجحت في مساعيها الخيرة واصبحت بجهود اهلها في مصافي الامم المتقدمة ، بل باتت تنافس اعظمها كالصين والهند والبرازيل وجنوب افريقيا ، ونحن نيام لا يوقظنا شئ سوى اذان الفجر ! الدين هو شغلنا الشاغل ندافع عنه بارواحنا واموالنا واولادنا ، ضد من ؟ ضد بعضنا البعض ! حالة مرضية فريدة من نوعها ولا علاج لها ابداً ! … وانظمتنا الرجعية والمتلحف اغلبها بالدين ومؤسساته وشيوخه ، لانه حاميها بدعوة اتباعه من فارغي الرؤوس ان ينصاعوا لولي الامر بالطاعة وكأنه الاه يحكم فينا ! حتى وان كان فاجرا ، ظالما ، سكيرا ، فاشلا ! منطق غريب !! فلا غرابة اذاً ان تكرس هذه الانظمة مناهج الدين المتخلفة التي تدعوا الى الاستسلام والتخاذل ، وحقن الشعوب بالمسكنات والمهدئآت الغيبية التي تحول المسلمين الى كائنات نخرها السوس مهزوزه بليده تعاني من ضيق وكسل عقلي ! وبدلا من صرف الاموال على البحث العلمي ( اسرائيل تصرف 3,6 من ميزانيتها على البحث العلمي … !!! ) وبناء المدارس وتحسين ظروف التعليم والقائمين عليه ومحاربة الفقر والجهل ، نرى اموالاً طائلة تصرف على الجوامع والمؤسسات الدينية وأإمتها ودعاتها وشيوخها من المترفين اصحاب الايدي الناعمة والانتهازيين ومصاصي الدماء ، ناهيك عن الاف المدارس الدينية التي تمولها دول الخليج الثرية بملايين الدولارات والتي تنشر الفكر السلفي المتطرف الذي دمر وذبح دولا باكملها ولاتزال آثار جرائمه شاخصة للان في سوريا والعراق وليبيا … والحبل على الجرار … !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يزور كنيسا يهوديا في لندن


.. -الجنة المفقودة-.. مصري يستكشف دولة ربما تسمع عنها أول مرة




.. وجوه تقارب بين تنظيم الاخوان المسلمين والتنظيم الماسوني يطرح


.. الدوحة.. انعقاد الاجتماع الأممي الثالث للمبعوثين الخاصين الم




.. الهيئة القبطية الإنجيلية تنظم قافلة طبية لفحص واكتشاف أمراض