الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاسلام وعقدة المرأة !

جلال الاسدي
(Jalal Al_asady)

2019 / 10 / 10
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لايخفى على احد ان الاسلام دين ذكوري بامتياز ، واذا تكلمنا عن التكريم فهو قد خص به الرجل وليس المرأة كما يشاع ، بل ترك المرأة لتكون جارية وعبدة وامة وملك يمين تباع وتشترى كما البهائم ، فاين التكريم هذا الذي يعزف عليه الشيوخ الحانهم النشاز لطمطمة شرخ احتقار المرأة ؟ لقد كان الخليفة العباسي المتوكل يمتلك 4000 جارية وطأهن جميعاً ، كما كان عند ابو مسلم الخراساني 360 جارية يمارس الجنس مع واحدة كل يوم على طول السنة يعني يمارس مرة واحدة في العام مع كل جارية ، وعلى كل واحدة ان تنتظر عام كامل قبل ان يصلها الدور ثانية ، في حين لا يستطيع ان يخرج هذا الحيوان عن عادته ليوم واحد !! يا له من تكريم عظيم للمرأة !! … فلو اراد الله ان يكرمها لانزل اية من ثلاث او اربع كلمات يحرم فيها بشكل خاص استعباد المرأة وتحريم تداولها كما السلعة في سوق النخاسة وتكريس وجودها على اشباع الرغبة الجنسية الفوارة للبدوي الشبق … ان ماتعرضت له المرأة من حيف ليس موضوعنا الان فهو طويل جداً وقد اشبعوه لطماً وردحاً وقد نصل اليه يوماً …
لايمكن لقطب واحد في هذا الكون الفسيح ان يؤدي وظيفته بمفرده دون آخر فتلاحم القطب الموجب مع السالب يؤدي الى انتاج طاقة ما ، وهذا قانون اساسي من قوانين الطبيعة الذي لا يقبل التبديل والتغيير … ينطبق هذا القانون على الجنس البشري فلا يمكن للرجل وحده او المرأة وحدها ان تديم الحياة والوجود فاحدهما يكمل الاخر … فالمرأة وهي صلب موضوعنا هنا هي الام والاخت والزوجة والبنت ، هي كل شئ ولاتستقيم الحياة بدونها ، ولا غنى عنها كما لا غنى عن الحياة عن اشعة الشمس فهي نصف المجتمع ، بل هي ايقونة الحياة بدونها لاتستقيم ، ولايكون لها مذاق .
اما لماذا جرابيع العرب والمسلمين ينظرون اليها فلا يرون فيها غير خطوط جسدها حتى لو كان مدفوناً بالف جلباب ؟! فهذا متاتي من العاهات النفسية التي زرعها فيهم الدين الذي هو اصلا مرعوب من المرأة وجسدها فسربلها بايات العورة ، فكلها عورة في عيون الالات البشرية الشرهه والتي لاترى فيها الا الغريزة الحيوانية المحصورة في مخيلتهم المريضة في الجزء السفلي ، فاشبعها بالمئات من الايات والاحاديث التي تقتل فيها حريتها في ان تكون عنصر عامل فعال ومتحرك في المجتمع والحياة اسوةً بزميلها الرجل لتقاوم ذكورية المجتمع المتحفز دوماً لافتراسها ! لماذا لم يكلف الله نفسه ان يطلب من ذكوره المدللين بفرمان مقدس ملزم ان يتعففوا وينظفوا قلوبهم قبل ابصارهم من الانسياق وراء الانحطاط الجسدي البوهيمي الذي بات يشكل عاهةً مرضية … ما اجمل النظافة عندما تكون في قلوبنا وغرائزنا كما في عقولنا !
لماذا نحاسب المرأة على تكوينها الطبيعي من جمال وجاذبية وسخاء انوثة ونحملها مسؤولية حملها لأسرار الوجود هذه التي أُودعت فيها من اجل حفظ النوع ؟ لماذا لانترفع في غرائزنا عن المستوى الحيواني ونصل به الى المستوى الادمي ؟ اذن الخلل ليس في جمرة الاثارة المزروعة في المرأة فقط وانما في عدم تهذيب وعقلنة الغريزة عند الرجل وحصرها بما هو متوفر لدية من مباح !
فعلى الرغم من انتشار الحجاب في مجتمعاتنا الاسلامية لم يمنع هذا من الحد من ظاهرة التحرش الجنسي وحتى الاعتداء الجنسي على المرأة ، حتى في اوساط ما يسمون برجال الدين حدثت فضائع جنسية ابطالها من رجال الدين انفسهم الذين يدعون غيرهم الى الفضيلة ، والاولى ان يبدؤا بانفسهم ، كما حدث مع الداعية السعودي فيحان الغامدي الذي اغتصب ابنته وعمرها خمس سنوات مرارا من فرجها ودبرها ولما تفتق جسدها حاول تقطيع واحراق الطفلة !! … وما حصل مع الشيخ علي ( نسيت لقبه ) ايام مرسي عندما وجدوه في وضع مشين مع فتاة بعمر ابنته !
خلاف الاسلام الاساسي وشيوخه مع الغرب هو عقدة المرأة فهم يعيبون على الحضارة الغربية اعطائها الحرية الواسعة للمرأة ومساواتها بالرجل وهنا تكمن المشكلة فالمرأة في الغرب تملك الحق في اختيارها للشريك الجنسي ولها كامل الحق كما الرجل في ان تطلِّق الرجل الذي لاتنسجم معه في العلاقة الزوجية وتأخذ كامل حقوقها التي كفلها لها القانون … في حين يمتلك الرجل في الاسلام الحق في طلاق الزوجة في اي لحظة يشاء وتحت اي ظرف نفسي او انفعالي بما يسمى بالطلاق البائن ، حتى لو كان ذلك عكس رغبة المرأة التي لاتملك من خيارها وامرها شئ ! وهو جريمة في حق المرأة والاسرة والمجتمع ومعول هدم للحمة الاجتماعية في المجتمعات الاسلامية ، مما اضطر البرلمان الهندي قبل اشهر ان يشرع قانون يجرم هذه الظاهرة في التجمعات الاسلامية في المجتمع الهندي ، فحدد القانون بثلاث سنوات سجن للرجل الذي يطلق زوجته طلاقاً بائناً …
اخيراً لقد مر زمن طويل ظهرت فيه امم وتوارت اخرى وتغير شكل العالم واصبحت الدنيا مختلفة تماماً عما كانت عليه ايام تفشي الاسلام ، والحياة في حركة دائمة والحركة تقدم الى الامام وليس تراجع القهقرى ، فانتزعت المرأة الكثير من حقوقها التي كانت مسلوبة بحكم العقليات المتخلفة التي كانت متحكمة في مصيرها ، واصبحت المرأة ايامنا هذه عاملة في شتى المجالات وقد تكون تفوقت على الرجل في امور وتساوت معه في اخرى … وهكذا تغيرت قوانين الاشتباك لصالح المرأة وهي مسألة حتمية تفرضها قوانين الحياة التي تأبى التراجع الى الخلف ، بل تصر على السير قدماً الى امام واصبح منظر تواجد المرأة بيننا في الشارع والعمل ، في كل مكان عادي وطبيعي جداً ، ومن لايريد ان يراها هو حر على شرط ان لا يبصبص من تحت لتحت على طرقة الشيوخ الدجالين ، وبخروج المرأة الى الحياة العامة تكون قد تخلت بحكم الضرورة عن نصاً يأمرها في ان تقر في بيتها لا تغادره الا الى القبر ! … اما مسألة الالتزام الاخلاقي فهي نسبية ولايمكن التعميم فيها ، ويدخل فيها عامل التربية انطلاقا من الاسرة والبناء الذاتي للشخصية عن طريق التعليم والثقافة وتعزيز الثقة بالنفس واحترام الذات لكي تتجنب اوساخ الشفاه والالسن ، وما اكثرها !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الحق في إجازة عادلة
هانى شاكر ( 2019 / 10 / 10 - 19:57 )

الحق في إجازة عادلة
______

احد مظاهر الرقي في مجتمعات النور و الرفاه هو الحق في إجازة عادلة ... ففي ألمانيا مثلا يلزم القانون اصحاب العمل إعطاء الموظفين و العمال 4 اسابيع اجازة مدفوعة الاجر ... حفاظا علي البشر و العمل و المجتمع

مسكين مولانا ابو مسلم الخراساني ، لم يحظى بأكثر من خمسة ايام اجازة في السنة

دى مصيبة سودة يا جدعان

....