الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مشروع الجمعية الليبية لكليات التربية مدخلًا نحو إصلاح وتطوير كليات التربية بالجامعات الليبية

حسين سالم مرجين
(Hussein Salem Mrgin)

2019 / 10 / 11
التربية والتعليم والبحث العلمي


عقد خلال الفترة من 5 إلى 6 أكتوبر 2019م مؤتمر علمي الأول لكلية التربية بجامعة سرت، وذلك تحت شعار" تطوير كليات التربية مدخلاً لإصلاح المنظومة التربوية" وحددت أهداف هذا المؤتمر في النقاط التالية:
• تشخيص واقع كليات التربية في الجامعات الليبية والمعوقات التي تواجهها.
• تطوير كليات التربية في الجامعات الليبية في ضوء الاتجاهات المعاصرة في إعداد المعلم.
• تنمية الاتجاهات الإيجابية نحو مهنة التدريس.
• تطوير الخطط الدراسية وأساليب ونظم التقييم في كليات التربية في الجامعات الليبية.
• تحقيق الترابط بين مخرجات كلية التربية وحاجات المجتمع.
• تنمية القدرات البحثية لأعضاء هيئة التدريس بكليات التربية.
حيث تم عرض ما يقرب من إثنانِ وأربعونَ ورقة علمية، وجاءت المشاركات العلمية من بعض الجامعات الليبية سواء أكانت من شرق البلاد، أم من غربها، كما تطرقت تلك الأوراق العلمية إلى عدد من المواضيع ذات علاقة بكليات التربية أهمها:
• مناهج كليات التربية ومدى ارتباطها بمرحلة التعليم العام.
• التربية العملية الميدانية في كليات التربية.
• التنمية المهنية لدى أعضاء هيئة التدريس.
• الإدارة المدرسية.
• تطوير نظام إعداد المعلم بكليات التربية.
• أخلاقيات مهنة التدريس.
• تكنولوجيا التعليم والتعلم.
• كليات التربية وخدمة المجتمع.
ولعلنا نروم من وراء سرد هذه الموضوعات محاولة فهم مدى ارتباط هذه الموضوعات بأهداف المؤتمر، خاصة فيما يتعلق بإصلاح وتطوير واستشراف مستقبل كليات التربية، وبالرغم من كون بعض الموضوعات البحثية التي تم طرحها لا تزال بحاجة للمزيد من البحث والكشف، نتيجة لوجود ثغرات منهجية حالت دون تحقيق المطلوب منها؛ وابتعاد بعضها الآخر عن أهداف المؤتمر، ومن ثم لم تستطع بعض المشاركات العلمية من الاقتراب من الأهداف الموضوعة بالشكل المطلوب، من خلال كشف المضمر واستنطاق المسكوت، في حين أن بعضها الآخر تمكن إلى حد ما من الاقتراب أكثر من الأهداف الموضوعة.
عمومًا فإنه ما يعنينا الإشارة إليه في هذا الخصوص هو المشروع المقدم من قبل رئيس الجمعية الليبية للجودة والتميز في التعليم، الذي لم يأخذ الاهتمام المطلوب من قبل المسؤولين عن المؤتمر، وهذا ربما متأتي من عدم الدراية والمعرفة بأهداف وديناميكية عمل المشروع، أو أن فكرة المشروع وصلت بشكل الخطأ على مستوى فهم أولئك المسؤولين.
لذلك ارتأيت من المناسب التحدث عن فكرة هذا المشروع والذي يتضمن "تأسيس الجمعية الليبية لكليات التربية" حيث يناط بهذه الجمعية عدد من الأهداف العامة أهمها:
• مواءمة برامج كليات التربية مع احتياجات التنمية وسوق العمل.
• بث روح المنافسة بين كليات التربية في الجامعات الليبية نحو الجودة والتميز.
• تنمية روح المبادرة بين البرامج العلمية للإبداع في العملية التعليمية
• إقحام برامج كليات التربية في بناء نظام الجودة وتطبيقها.
• نشر ثقافة الجودة وضمانها.
• تهيئة الأقسام العلمية للتدقيق الخارجي والحصول على الاعتماد والاعتراف الدولي في المرحلة اللاحقة.
أما فيما يتعلق بالمهام والمسؤوليات المناط بهذه الجمعية فيمكن تحديدها في التالي:
• بناء المعايير ذات العلاقة بالكليات التربية بالتنسيق مع الجمعيات الإقليمية والدولية.
• تأكيد ضمان الجودة لكليات التربية.
• تقديم الدعم والمساندة الفنية لكليات التربية.
• التواصل مع الجمعيات والمنظمات الإقليمية والدولية ذات العلاقة بهدف منح الاعتراف لمخرجات لكليات التربية بالجامعات الليبية.
وجاءت هذه الفكرة انطلاقًا من كون جل البرامج الأكاديمية في جل الجامعات الإقليمية والدولية أصبحت تبحث عن كيفية الولوج إلى الاعتماد والاعتراف الدولي لمخرجاتها، وذلك حتى تتأكد جهات التوظيف كافة بأن مخرجات تلك البرامج أصبحت تمتلك المواصفات المطلوبة؛ سواء أكان ذلك على مستوى الفهم، أم على مستوى المعرفة، أم على مستوى المهارات المتنوعة.
وتأسيسًا على ما تقدم فإن مشروع الجمعية سيكون بمنزلة الشريك لكليات التربية في الجامعات الليبية؛ خاصة تلك الراغبة في تطوير وتحسين مخرجاتها، وهذا سيُشكل أساس عملها وجوهرها، كما يمكن الاستفادة في هذا المجال من التجارب الإقليمية والدولية في هذا الخصوص مثل: مشروع تطوير كليات التربية بجمهورية مصر العربية، وكذلك هيئة اعتماد كليات المعلمين بالولايات المتحدة الأمريكية وهي هيئة مستقلة مختصة باعتماد كليات إعداد المعلمين (NCATE ).
وأعتقد أنه من أجل فهم طبيعة هذا المشروع وبشكل أفضل فإننا ربما بحاجة إلى طرح تساؤل مهم حول أهمية هذه الجمعية ومدى الحاجة إليها، وفي هذا الصدد يمكن تحديد عدد من النقاط أهمها:
• مساعدة كليات التربية في عمليات إصلاح وتحديث وتطوير برامجها.
• السعي نحو بناء إطار وطني لمؤهلات خريجي كليات التربية.
• بناء توصيف أكاديمي للبرامج العلمية في كليات التربية والذي سيُسهم في تخطيط وبناء وتقييم البرامج على أسس علمية سليمة.
• الاستجابة لمتطلبات واحتياجات التنمية وسوق العمل.
• الاستجابة لتوصيات المؤتمرات والدورات وورش العمل سواء كانت على المستوى المحلي أم الإقليمي التي دعت إلى ضرورة بناء برامج في كليات التربية تراعي معايير الجودة وضمانها الإقليمية والدولية.
• تهيئة كليات التربية بالجامعات الليبية لنيل الاعتماد من الهيئات والجمعيات المختصة سواء على المستوى الإقليمي، أم الدولي.
أما فيما يتعلق بأهم النتائج المتوقعة من هذا المشروع، فيمكن رصد النقاط التالية:
• تحديد مخرجات التعلم المستهدفة لكليات التربية.
• بناء توصيف أكاديمي للبرامج العلمية لكليات التربية وفقا لنموذج توصيف البرنامج الأكاديمي المبني على معايير الجودة والاعتماد.
• مواءمة برامج كليات التربية مع احتياجات المجتمع المحلي وسوق العمل.
• توفير قاعدة معلومات خاصة بكليات التربية في الجامعات الليبية، يمكن الاستفادة منها في برامج التنمية مستقبلاً.
• فتح المجال لإجراء المزيد من البحوث والدراسات العلمية المتعلقة بكليات التربية.
• الحصول على الاعتماد والاعتراف الإقليمي والدولي لمخرجات كليات التربية.
• للوصول إلى الجودة في أدائها وتهيئتها لنيل الاعتماد من الهيئات المختصة محليا وإقليميا ودوليا،
هذه في عجالة أهم أفكار مشروع الجمعية الليبية لكليات التربية، وأخيرًا فإن التحدي الذي سيواجه هذه الجمعية هو مدى وعي وقناعة المسؤولين بكليات التربية بأهمية تأسيس الجمعية، ومن ثم يأتي تحدي إنجاز وتنفيذ المهام والمسؤوليات المناط بها، ولكن التحدي الأكبر الذي سيواجه هذه الجمعية هو مدى استمرارها في إنجاز أعمالها وأهدافها ذات علاقة بإصلاح وتطوير بكليات التربية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. باريس سان جرمان يأمل بتخطي دورتموند ومبابي يحلم بـ-وداع- مثا


.. غزة.. حركة حماس توافق على مقترح مصري قطري لوقف إطلاق النار




.. لوموند: -الأصوات المتضامنة مع غزة مكممة في مصر- • فرانس 24 /


.. الجيش الإسرائيلي يدعو إلى إخلاء -فوري- لأحياء شرق رفح.. ما ر




.. فرنسا - الصين: ما الذي تنتظره باريس من شي جينبينغ؟