الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيف ينظر الفقه الشيعي للمخالفين

محمد ياسين

2019 / 10 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لقد صح يقينا عندي أن ما يسمى بالفقه الشيعي ليس إلا توليفا من الهرتلات الوحشية، القذرة، والمنحطة، التي تزدري البشر وتحط من قدرهم وتحتقرهم غاية ما يكون الإحتقار ، ومن أسفه الصفات وسفاسفها تلك التي وصف بها فقهاء الشيعة خصومهم وهي : أبناء الزنى؛ لأنه لا يوجد في الفكر الشيعي ما هو أفظع وأحقر من أن يكون المرء من أبناء الزنى، فقد وردت في كتبهم روايات تحكم على الأبناء غير الشرعين بالنار هم وكل نسلهم جيلا عن جيل، وتقول بأنهم أنجس من الكلب والخنزير (وسائل الشيعة رقم:33991) .
وكما يقال : ناقل الكفر ليس بكافر، فأنا بريئ من تقسيم الناس على هذا النحو ولا أعترف أصلا بشيئ اسمه ابن زنى أو ولد الحرام، فكلنا بشر وكلنا عبارة عن حيوان منوي وبويضة ولا فرق ألبتة بين شخص ولد خارج الزواج أو آخر ولد بداخله، وإنما أنقل كلامهم ليرى كل نزيه كيف يتمرغ هؤلاء الفقهاء الشيعة في السفالة والإسفاف وهم في أحط الدركات وأقذر المستنقعات.
كما أحب التنبيه على أن هذه المقالة لا تتعرض للشيعة الشرفاء (وهم قلة على رؤوس الشناتر) الذين تأبى إنسانيتهم الأخذ بهذه النصوص الجائرة الملهدة الموجودة في كتبهم العفنه، ويؤمنون بأن كل هذه الروايات مختلقة ومكذوبة صنعها الفقهاء الأوائل ولا أحد ينكر أن هذا فيه وجاهة؛ لأنه بالفعل معظم الأحاديث وضعت في فترات متأخرة .
سأسرد بعض مخازي القوم وحقاراتهم، وكل ما أذكره عنهم لا يبلغ عشر معشار ما هو موجود في كتبهم من الإنحطاط والنفوق الأخلاقي، فكل عبارات الذم لا تكفي لوصف مدى بعدهم عن الإنسانية وتجردهم من كل القيم الأخلاقية والوجدانية، بالإضافة إلى فساد العقل وخرابه، يقول النفري: "كلما اتسعت الرؤية ضاقت العبارة" ومن ضمن ما يفهم من هذه الشطحة الصوفية للنفري: أن المرء عندما يتعمق في الحقيقة أكثر فإنها تكبر في نظره لدرجة أن الكلمات تصير صغيرة أمامها عاجزة عن وصف هذه الحقائق، وكذلك الحال هنا : خبث القوم أعجز الكلمات، فجملة : كلما اتسعت الرؤية ضاقت العبارة، قريبة من جملة : لا تعليق.
توجد المئات من المرويات الشيعية التي ينسبونها تارة للرسول وتارة للإمام علي وتارة للمعصومين الإثنا عشر الذين يعتبر قولهم بمثابة الوحي المصادق عليه من الله ولا يحتمل الخطأ، كل هذه المرويات تجمع على أن من يبغض الإمام علي أو أولاده من الأئمة المعصومين فهو ابن زنى.
يسوق المجلسي في "بحار الأنوار" الكثير من الروايات تؤكد هذا الحكم القطعي، ومن بينها حديث: ((يا علي لا يبغضك إلا ولد زنى)) !! وكذلك حديث آخر ينسبه هذه المرة لعلي: (يا نوف كذب من زعم أنه ولد من حلال وهو يبغضني ويبغض الأئمة من ولدي)) [ 27/145] .
ومن المعروف لدى الشيعة أن مبغض علي والأئمة من ولده لابد وأن يكون خبيث الولادة؛ لأن إحدى الشروط التي وضعها الشيعة لدخول الجنة هي طيب الولادة بصرف النظر عن الأعمال، فمن ولد من حرام فمكانه النار وإن جاء بخير الأعمال، ورد في تفسير القمي الشيعي لسورة الزمر : (( {حتى إذا جاؤها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم } أي طاب مواليدكم ، لأنه لا يدخل الجنة إلا طيب المولد {فادخلوها خالدين} )) [186].
روى القمي في كتابه "من لا يخضره الفقيه" عن أبي عبد الله: أن الله ينظر إلى زوار قبر الحسين قبل النظر إلى الحجاج يوم عرفة ؛ لأن زوار الحسين ليس فيهم ولد زنى أما الحجاج ففيهم أبناء الزنى(السنة) !!)) [2/580].
ومن هذا الحديث نستخلص أمرين :
1- أن الله لا يقبل أعمال أبناء الزنى، وهذا الإزدراء للأبناء غير الشرعين مشهور عند الشيعة وفيه أحاديث كثيرة مزعومة عندهم وهي موجودة حتى في كتب الفقه السنية، وسنتناول هذا الموضوع في مقالة أخرى .
2- أن جميع من ليسوا بشيعة سواء من المسلمين السنة أو غيرهم من الملل والأديان الأخرى، فهم أيضا أبناء زنى حتى دون أن يكرهوا عليا وأولاده، وهذا الكلام ليس من استنتاجي أنا، بل هو جلي واضح من هذه الرواية السابق ذكرها وتعضده الكثير من الأحاديث الواردة في كتبهم، ففي الكافي للكليني : ((والله يا أبا حمزة إن الناس كلهم أولاد بغايا ما خلا شيعتنا )) [8/285].
ويعلق الملا الخاجوئي في كتابه "الرسائل الفقهية" على هذا الحديث بالقول: ((وهو صريح في أن مخالفينا أبناء زنى))[ 1/106] .
وأزيدكم من الشعر بيتا: هؤلاء الأغيار من كفار العالم ليسوا أولاد زنى فحسب، بل وأولاد حيضة وأولاد الشيطان فضلا عن كون الرجال منهم شواذ والنساء فاجرات وسلقلقيات ( السلقلقية هي التي تحيض من دبرها)، وتأملوا هذا الحديث العجيب الغريب المريب الوارد في "مستدرك سفينة البحار": (( قال جعفر الصادق: المولود إذا ولد ولم يكن من الشيعة، أثبت الشيطان إصبعه في دبره فكان مأبونا، وإن كان إمرأة أثبت في فرجها فكانت فاجرة، والله بعد ذلك يمحوما يشاء ويثبت))[1/138] .
فإذا لم تولد على المذهب الشيعي فاعلم يا رحمك الله بأن الشيطان قد أولج أصبعه فيك وإنك إن كنت ذكرا فأنت مأبون ( يمارس عليك الرجال الجنس) وإن كنتي أنثى فأنت فاجرة ! فبحق ما تقدسون هل هناك كلمات كافية لوصف سفالة هذا الخيال المريض المتعفن الذي صاغ هذا الحديث ؟؟ ألم أقل أنه إذا اتسعت الرؤية ضاقت العبارة؟ ها هي انعدمت وانقرضت حتى أيها النفري.
وإذا كان مجرد عدم كونك شيعيا كاف للدلالة على أنك مولود من الزنى فما بالك بمن اشتهر عنهم عداوة الشيعة!؟ فمعظم خصوم الشيعة الذين عرفهم التاريخ مثل جملة من الصحابة وبعض الفقهاء السنة وكذلك بعض الحكام والولاة مثل الحجاج بن يوسف الثقفي وغيره قيل عنهم بأنهم أبناء زنى، بل حتى الذين لم يولدوا بعد من أعدائهم حكم عليهم بأنهم أبناء زنى : السفياني هو شخصية في الثرات الفقهي تشبه المسيح الدجال وهي تمهد لظهور المهدي المنتظر وتبغض آل البيت ولذلك فإنه قطعا يجب أن يكون ابن زنى ولا مناص، وقد ودلت الروايات أنه يولد من الزنى، وكذلك أتباعه ؛ فإنهم أولاد بغايا!! علاوة على أنه سمي بالسفياني نسبة إلى أبي سفيان الذي هو من أشد أعداء الشيعة: جاء في بحار الأنوار عن الإمام علي في وصف السفياني: ((اسمه عثمان وأبوه عنبسة، وهو من ولد أبي سفيان))[52/205].
أما عمر ابن الخطاب فهو عند الشيعة ألد الأعداء؛ لأنهم يعتبرونه العقل المدبر لغصب خلافة علي بن أبي طالب، كما يدبقون عليه تهما ثقيلة منها أنه تسبب في اسقاط الجنين محسن حفيد النبي وهو في بطن أمه فاطمة الزهراء، كذلك في عصر عمر تم اخضاع بلاد فارس للأقاليم الإسلامية تحت لواء الخليفة عمر ، وهكذا حمت ضغائن الشيعة عليه؛ حيث تماهت فيهم العصبية الشيعية مع العصبية الفارسية التي احتضنت الفكر الشيعي، لتخرج في النهاية بهجينة من المشاعر الغليظة اتجاه عمر ابن الخطاب، وللمعلومة هم يلقبونه ب "زريق" .
ولكل هذه الأسباب كان لزاما على فقهاء الشيعة صقل كل مواهبهم ومشاعرهم الواجدة في اختراع أغرب قصة ولادة في تاريخ البشرية لتكون من نصيب عمر ابن الخطاب، فقد اختلقوا لمولده قصة قد بلغت من الإحنة والبرقلة والبطيط غاية المدى، فهو وكل أهله عن بكرة أبيهم أبناء زنى محارم!!
جاء في كتاب "الأربعين في إمامة الأئمة الطاهرين" : كانت جدة عمر صهاك جارية وكان معروف عنها البغاء فأمسك بها مالكها وألبسها سراويل من جلود كي لا تزني ثم وضع الأقفال على التكة (رباط السروال) قبل أن يرسلها للخروج في رعي الإبل، فلمحها أحد العبيد وأراد مضاجعتها ولكنه وجد السراوييل الجلدية مقفلة بأقفال وليست عنده مفاتيحها، وبعد تفكير طويل علق المرأة في شجرة حتى ارتخى لحمها وتمطط ثم أخذ يسحب السراويل قليلا بقليل إلى أن خلعها بالكامل، وهكذا ضاجعها فحبلت بالخطاب والد عمر و وضعته بالسر، ثم كبر الخطاب فأعجبته أمه صهاك فضاجعها فأنجبت منه جارية في السر أسمتها حنتمة، وبعد مدة عاد الخطاب ليضاجع هذه المرة ابنته حنتمة التي ولدها مع أمه صهاك فحملت حنتمة وأنجبت له في النهاية عمر بن الخطاب.
وصهاك تعني الجارية السوداء، جاء في لسان العرب :(الصصهك: الجواري السود)، فهنا واضع هذه القصة يقدح في نسب عمر من ثلاث جهات: أن جدته سوداء، أنه ينحدر من سلالة العبيد، وأن أبوه ابن زنى، وهو ابن زنى محارم، وأمه بنت زنى محارم !
وعليه فعمر بن الخطاب هو أخو والده وإبنه وحفيده في نفس الوقت، أما حنتمة فهي أم عمر وأخته وعمته في نفس الوقت، بالإضافة إلى أنهم كلهم نتاج زنى محارم، وكذلك جدته سوداء من ذرية حام، وفوق كل هذا هم عبيد ! جاء في نفس المصدر السابق : (( فكان الخطاب أباه وجدّه وخاله، وكانت حنتمة أمّه وأخته وعمّته))[576] !!
أي والله صدق أو لا تصدق: هكذا ولد عمر وهذا ليس تفسيرا من عندي -حاشى وكلا- بل هو في كتبهم النفيسة! .
وعلى النقيض من ذلك فقد اختلقوا قصة أسطورية لمولد علي ابن أبي طالب، فأول شيئ أنه ولد في الكعبة بتوجيه من صوت سماوي ! كما أنه على عكس عمر لا وجود لأي أمة سوداء في سلسلة نسبه الأمومي، إذ أن جميع جداته من بنات سام، وذرية سام كلهم بيض يقول المرتضى في رسائله : (( وليس في أمهاته ـ وإن بعدن وعلون ـ من هو من ولد حام ، لأن حاما والد السودان وساما والد البيضان)) [4/108].
فكما رأيت لا يوجد في كل أجداد علي وهم بالآلاف ولا جد واحد أو جدة واحدة سوداء، بالإضافة إلى وجود رواية خطيرة عندهم وينسبونها لعلي: ((لا تزوجوا الزنوج فإنهم خلق مشوه))!! والرواية تلقفها أيضا بعض رواة السنة المغفلين وحولوها إلى حديث مرفوع !!
جاء في سفر التكوين اليهودي : ((ملعون كنعان (ابن حام) ! عبد العبيد يكون لإخوته)) [9/26] .
لم يتورع الشيعة في سرقة هذه القصة التوراتية وأدخلوا عليها بعض الإضافات ثم جعلوا منها أحاديث تروى في كتبهم، ورد في بحار الأنوار للمجلسي: ((فرفع نوح عليه السلام يده إلى السماء يدعو ويقول: اللهم غير ماء صلب حام حتى لا يولد له إلا السودان)[59/60]
أما قصة مولد فاطمة الزهراء فقد اخترعوها اختراعا، حيث زعموا بأن الرسول اعتكف أربعين يوما لا يأكل شيئا، وفي يوم أسري به أعطاه جبريل تفاحة من الجنة فأكلها، وهذه التفاحة تحولت إلى مني ومنه أنجبت فاطمة (((ذخائر العقبي 38)) .
وهذا الحديث الذي اخترعه الشيعة ويؤمنون به، يحمل العديد من العقائد الخطيرة والنظريات الباطلة:
أولا: قالوا بأن الرسول صام أربعين يوما قبل أكل التفاحة التي كان منها السائل المنوي الذي ولدت منه فاطمة، لأنهم يعتقدون أن الطعام يتحول إلى مني، ومن أراد أن ينجب ولدا جميلا فعليه أن يأكل السفرجل ليلة الجماع فقد جاء عن الصادق لما أبصر غلاما جميلا أنه قال: (( ينبغي أن يكون أبوا هذا أكل سفرجلاً ليلة الجماع)) [مكارم الأخلاق ومعالم الأعلاق :172] .
ثانيا: يظنون أن الأكل يبقى في عروق الإنسان أربعين يوما، وبالتالي كان لزاما على الرسول أن يصوم أربعين يوما كي لا يبقى في المني الذي ستولد منه الزهراء أي أثر لطعام الدنيا، وتوجد عندهم عشرات الروايات التي تؤكد أن الطعام يبقى أربعين يوما في بدن الإنسان، منها ما رواه الكليني في الكافي ((وكذلك جميع غذائه أكله وشربه يبقى في مشاشه أربعين يوما ))[6/402] .
ومن الواضح أنهم سرقوا هذه النظرية الباطلة عن الطعام من اليهود أيضا، فالنبي موسى صام أربعين يوما ثم أكل (سفر الخروج 34:28).
و السيد المسيح جاء عنه في إنجيل متى: ((فبعدما صام أربعين نهاراً وأربعين ليلة جاع أخيراً))[4:2] .
أيضا في قصة النبي إليا في سفر الملورك الأول: ((فقام وأكل وشرب وسار بقوة تلك الأكلة اربعين يوما )) [19:8] .
فمن هذه الآيات اليهودية والمسيحية توهم مخترعو المذهب الشيعي الأغبياء الأنوك ؛ أن الطعام يمكث في جسد الإنسان أربعين يوما، ثم وضعوها في كتبهم على شكل أحاديث وقد تبعهم بعض السنة بدون محاكمة ولا مماحكة منهم الغزالي وابن القيم، وهذه النظرية الخاطئة تسربت إلى العقل العامي البسيط، حيث يعتقد العوام من الأشخاص الذين يشربون الخمر؛ أن الخمرة تبقى في البطن أربعين يوما فيقلعون عنها قبل أربعين يوما من حلول أول يوم من رمضان، ولذلك قال مؤلف قصة مولد فاطمة أن الرسول صام أربعين يوما؛ حتى لا يكون قد بقي في منيه أي أثر لطعام الدنيا، وهذه سقطة علمية مدوية وقع فيها مخترع القصة، فمن المعلوم طبيا أن دورة الحيوان المنوي تستمر 74 يوما وليست 40 يوما فقط، وبالتالي القصة في مكان والعلم الحديث في مكان اخر! فمختلقو هذه القصص كلها جهال تمام الجهل بعملية الإنطاف وبكل الحقائق العلمية وأتباعم أكثر جهلا منهم ، وينطبق عليهم جميعا المأثور المغربي القائل: "كور وأعطي للأعور" .
وإذا كان الأكل عنده علاقة بطيب الولادة في العقل الشيعي الفقهي،فإن له كل العلاقة أيضا بخبثها، وهناك معتقد جد حقير لدى هؤلاء الفقهاء السفلة وهو أن الرجل إذا كان يأكل المال الحرام؛ فإن أولاده سيحكم عليهم بالجحيم لأن نطفهم انعقدت من مال حرام!!
ويستشهدون لذلك ببعض الروايات عن أئمتهم، مثل حديث "المال الحرام يبين في الذرية " وحديث " أكل الحرام يفسد الفرج" .
أيضا من تزوج بمال حرام فأولاده خبيثون لا يدخلون الجنة إلى الحفيد السابع عند الشيعة، ويسمىون هذا الولد الناتج من هذا الزواج: الممزيز و الممزار : ((عن أبي عبد الله :لا يطيب الممزيز إلى سبعة آباء، فقيل: أي شيء الممزيز؟ قال: الذي يكتسب مالا من غير حله فيتزوج أو يتسرى فيولد له، فذلك الولد هو الممزيز وفي رواية الممزار )) [17/301] ،
سرقة جديدة هذه المرة من سفر التثنية: ((لا يدخل أبناء الزنى في جماعة الرب)) [23:2]، وسفر زكرياء: (( ويسكن في أشدود زنيم))[6:9] .
فلفظة أبناء الزنى وكذلك لفظة زنيم اللتين ورد ذكرهما في الكتاب المقدس، هما مجرد ترجمة للفظة العبرية "ممزير" التي ذكرت في النسخ الأصلية للتوراة باللغة العبرية، لكن هذا الكسول الغبي الذي حاول سرقة اللفظة فشل في سرقتها فشلا ذريعا و وقع في تصحيف فترجمها من الممزير إلى الممزيز و الممزار وكلاهما خطأ!! زد عليه؛ أن الممزير في التلمود هو من ولد من زنى المحارم أو الزنى بامرأة متزوجة أو أي علاقة تكون عقوبتها القطع السماوي والإعدام وشتان بين هذا وبين ما توهمه فقهاء الشيعة الأغبياء.
ومن الأعاجيب أيضا في الفقه الشيعي؛ أن من لا يدفع الخمس من ماله إلى الهاشميين، فأولاده أولاد زنى ولا تطيب ولادتهم وهم في النار بطبيعة الحال، جاء في كتابهم أصول الكافي في حديث عن أئمتهم: ((من أين دخل على الناس الزنا؟ قال: من قبل خمسنا أهل البيت. إلا شيعتنا الأطيبين فإنه محلل لهم لميلادهم)) [1/546] .
وفي بحار الأنوار: ((وأما المتلببسون بأموالنا ، فمن استحلل منها شيئا فأكله فإنما يأكل النيران ، وأما الخمس فقد أُبيح لشيعتنا ، وجُعلوا منه في حلٍّ إلى وقت ظهور أمرنا ، لتطيب ولادتهم ولا تخبث))[93/184]
ويعلق البحراني في كتابه الحدائق الناضرة: " فإنه يباح تملكه للشيعة حال الغيبة، ولا يجب اخراج حصة الموجودين من الهاشميين، لإباحتهم (عليهم السلام) ذلك للشيعة، لتطيب ولادتهم" [19/462] .
فهكذا يشرح البحراني الحديث ويقول بأن الشيعة في زمن الغيبة وحدهم لهم الحق في عدم إخراج الخمس و لا يكون أولادهم أبناء زنى بذلك، وأن جميع من لا يخمسون أموالهم من غير الشيعة يقدمون خمسها للهاشمين أو السادة الذين ينتمون إلى بني هاشم من قريش؛ فإن أولادهم كلهم أولاد زنى!!
علما بأن مذهب البحراني هذا مذهب رحيم مقارنة بالمذهب السائد عند الشيعة،حيث يؤمن معظم الفقهاء الشيعة أن المال حتى الراتب يجب تخميسه (10% للفقراء من بني هاشم، و10% للإمام)، سواء كنت شيعيا أم لا، وسواء في غيبة الإمام أو في وقت ظهور الأمر، وإلا فحجك باطل وأكلك حرام وزواجك غير صحيح وبالتالي الأولاد أبناء زنى وإبن الزنى لا يدخل الجنة وهو شر من اليهودي والنصراني وأنجس من الكلب وأخبث من الخنزير .
وهناك مسألة أخرى تؤكد أن الناس كلهم أبناء زنى في نظر الفقه الشيعي، وهي التشابه في الأحكام بين الكافر وبين ابن الزنى: فكلاهما لا ينبغي الزواج به، وكلاهما في النار، وكلاهما له نفس الدية إذا مات.
والمخالفون للشيعة كفار طبعا، يقول البحراني في الحدائق: ((إنك قد عرفت أن المخالف كافر، لا حظ له في الإسلام بوجه من الوجوه)) [18/153]
وبقول نعمة الله الجزائري في كتابه نور البراهين : ((وأما طوائف أهل الخلاف على هذه الفرقة الامامية، فالنصوص متظافرة في الدلالة على أنهم مخلدون في النار، وان اقرارهم بالشهادتين لا يجديهم نفعا ))[1/57} أما ابن الزنى فقد نقل الحلي كفره ونفى في ذلك الخلاف، فالكل إذا سواء! وعليه يمكن القول : أن الكفار كفار لأنهم أبناء زنى، وأن أبناء الزنى أبناء زنى لأنهم كفار !
أما الذين يحاولون نفي هذا الارتباط من مرقعي الشيعة بعد أن فضحت أسرارهم ومرطت أستارهم فلا يلتفت إليهم، لأنهم يتلاعبون بالكلمات ويسفسطون ويلفلفون ليس إلا.
ومن الطرائف أيضا أن من ينمم في الناس أو يحب الزنى، فإنه هو الآخر ابن زنى، جاء في حديث ينسبونه لعلي: ((كذب من زعم انه ولد من حلال وهو يأكل لحوم الناس بالغيبة وكذب من زعم أنه ولد من حلال وهو يحب الزنا)) [ أمالي الصدوق:278] .
علاوة على أن من يتزوج امرأة حمقاء فإن ولده منها لا يطيب (لا يدخل الجنة!!
ومن يضاجع زوجته في مكان مغصوب فإن الولد الناتج عن هذا الوطئ ابن حوام!!
وهناك أيضا مكروهات في الجماع تورث الخبل والجنون والحول والشر في الجنين، وهي كثيرة جدا ، مثل مضاجعة الزوجة في أول الشهر و وسطه وآخره والمسح بخرقة واحدة والتكلم أثناء الجماع.. الخ، وهناك أيضا مستحبات نكاحية مثل ممارسة الجماع يوم الخميس: تجعل من الولد حاكما!!
وكل هذه الآداب النكاحية المفتراة سرقها الشيعة من التلمود وتحديدا من تعاليم الحاخام ليفي، ثم أضافوا عليها الكثير من الخرافات، فالحاخام ليفي حصر هذه المكروهات الجنسية التي تجل تنتج نسلا بطبيعة شريرة في تسعة مكروهات فقط، وهذه التسعة تجعل من الولد شرير الطبيعة ولا سبيل لإصلاحه والنار مثواه، أما الشيعة فقد جعلوها بالعشرات!! فهل هناك احتقار للإنسان أكثر من هذا ؟
لقد تورط الفقه الشيعي اللئيم في عنصرية مسروقة من اليهود، وينبغي العلم أن اليهود إبان السبي البابلي عاشوا بعض الإهانة واشتدت بهم قوارع الدهر وتباريحه الشاصبة، وهي ما انعكست كإسقاطات في كتبهم خصوصا التلمود البابلي الذي يعتبر من المصادر الأساسية للفقه الشيعي، وهذه الظروف التي عاشها اليهود في بابل هي شبيهة في بعض ملامحها بظروف الشيعة.
ومهما تكن الأسباب فلا أحد يستطيع انتشال الفقه الشيعي من شصية العار والدونية التي هو غارق فيها ولا تبرير سماجاته الجمة واحتقاره للإنسان وامتهانه لكرامته، وعلى فقهاء الشيعة الذين يظهرون في الفضائيات ويحاولون ترقيع هذه الفضائح أن يتخلصوا من كل كتبهم ولا يكفي مجرد محاولة الترقيع، هذا على افتراض صدق نواياهم، وكيف لا تستريب من نوايا من يمارس التقية ويؤمن بأن المعصوم يقول : التقية ديني ودين أجدادي ؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تراث يفتح النار حتى على عقائد أصحابه
بارباروسا آكيم ( 2019 / 10 / 13 - 19:54 )
تحية طيبة ..

من القصص الطريفة عند الإخوة الشيعة و بينما هم يشتمون مخالفيهم بأقذع الأوصاف يسقطون - دون أن يشعروا - سائر رموزهم الدينية

مثلاً هذا النص وهو حديث نبوي فيما يقولون : (( لا يبغضك يا علي الا منافق او ابن زنا او ابن حيض ))

و لكن ما رأي الإخوة الشيعة في أن عقيل بن أبي طالب أخو علي - كما هم أنفسهم يذكرون - غاضب علياً و التحق بمعاوية بل و شهد مع معاوية موقعة صفين ، و بعضهم يقول شهدها فقاتل و بعضهم قالوا شهدها مع معاوية دون قتال ؟
و العجيب انه كان له ولد إسمه يزيد و كان يكنى ب أبو يزيد

فهل يكون عقيل - ابن حيض أو ابن زنا بناءاً على نفس النص الذي يسوقونه في وجوه خصومهم ؟؟


علما إن عقيل و علي من نفس الأم و الأب
يعني فاطمة بنت أسد و ابو طالب

فالأفضل هو التعقل و النظر للمستقبل و إعادة الفلترة في هذا التراث المليء بالهراء و الذي لا يصلح لشيء في أيامنا هذه

تحياتي


2 - بارباروسا آكيم
محمد ياسين ( 2019 / 10 / 13 - 22:28 )
تماما وأكثر من ذلك أن إمامهم الصادق صاخب أكثر الروايات والذي ينتهي إليه الفقه الجعفري بكامله ينحدر من سلالة أبي بكر من جهة أمه، وأبوبكر هو صنم في نظرهم وابن زنى لكنهم يجدون آلاف التخريجات الثأداء والغريبة... تحياتي لك وتقديري.


3 - بارباروسا آكيم
محمد ياسين ( 2019 / 10 / 13 - 22:29 )
تماما وأكثر من ذلك أن إمامهم الصادق صاخب أكثر الروايات والذي ينتهي إليه الفقه الجعفري بكامله ينحدر من سلالة أبي بكر من جهة أمه، وأبوبكر هو صنم في نظرهم وابن زنى لكنهم يجدون آلاف التخريجات الثأداء والغريبة... تحياتي لك وتقديري.


4 - لكل شئ وقت…ولكل مقال وقت
صلاح البغدادي ( 2019 / 10 / 14 - 05:57 )
الأستاذ محمد
الذي يبحث في بطون الكتب القديمة،سيجد الأعاجيب
الخرافات والأساطير وكل ماهو غير معقول
واستطيع ان اجزم بان هذا يشمل جميع الأديان
لكن هل تتصور ان الشيعي الحالي يتصرف مع الآخرين وفق هذا المنطق
هل يتصرف مع السني والمسيحي والصابئي، وفق هذا المنطق
طبعًا لا
أكيد هناك المتطرفين ومن كل دين
هل يتصرف السني مع محيطه مثلما يتصرف الدواعش
طبعًا لا،علما بان الدواعش لديهم كتبهم أيضًا
دعنا من النبش في أوراق الماضي التي مكانها سلة القمامه وليس مركز الدراسات
لم اكن انوي كتابة هذا التعليق،لكن الذي دفعني لذلك هو اختيارك لوقت غير مناسب لكتابة هذا المقال
وقت يثور فيه فقراء الشيعه ضد اباطرة الشيعه
اخشى ان يتلقف الإمبراطور الشيعي هذا المقال،ويلقيه بوجه الثوار:انظروا مذهبكم هو المستهدف.
فقراء الشيعه،عندما خرجوا من بغداد الى البصرة مرورا بالناصرية والسماوه لم يكن أي منهم يفكر(أو حتى يعرف) الكليني والمجلسي وغيرهم،من كل مذهبهم عرفوا شعارا واحدا (هيهات منا الذلة)،فزلزلوا فيها عروش الطغاة
دعك من الكتب القديمة،وانظر الى الكتب الجديدة التي ستكتب بعد هذه الثورة
وشكرا


5 - رأى شخصى
على سالم ( 2019 / 10 / 14 - 14:44 )
من المؤكد ان هذا مقال جدير بالدراسه والتأمل , انا فى تقديرى ان كل الاديان ماهى الا صناعه بشريه , سيادتك اوردت معلومات وجرعات مكثفه عن الشيعه ومشتقاتها , انا اعلم جيدا ان الشيعه بوجه عام يعتقدوا ان ما يسمى على بن ابى طالب هو اله ورب الكون وخالق الوجود اجمع ؟ ؟ كيف يوجد بشر فى وقتنا الاغبر هذا يؤمنوا بهذه الخزعبلات والترهات البدويه الصحراويه , شكرا لكاتب المقال وفضحه لهذه الكوارث العقائديه


6 - رد على رايك الشخصي يا على سالم
سمير آل طوق البحراني ( 2019 / 10 / 15 - 04:47 )
الاخ على سالم المحترم. بعد التحية.
الشيعة تنقسم الى مذاهب منهم من اختفى ومنهم لا زال موجودا. فعن اي شيعة تتكلم؟؟. المذاهب الشيعية الموجودة الآن هي: الزيدية والاسماعيلية والعلوية والاثناعشرية وليس هناك اتفاق على المبادئ الذين يؤمنون بها. ان الذين يؤمنون بان علي خالق الكآئنات هم ربما العلويون فقط. اما الاثاعشريون فانهم يؤمنون بان محمد وآله هم علة الايجاد وان لهم الولايتان التكوينية والتشريعية استادا على حديث الكساء حينما نزل جبريل حاملا السلام والتحية من الله للرسول ومن معه تحت الكساء وهم علي وفاطمة والحسن والحسين قآئلا ان الله يقول : ما خلقت سماء مينية ولا ارضا مدحية ولا شمسا مضيئة ولا فلك يدور ولا بحر يجري الا لاجلكم. وبالرغم ان هذا الكلام يخص الخمسة فقط الا انهم شملوا الائمة الباقين . اما الولايتان التكوينية والتشريعية تعنيان ان باستطاعة الامام ان يحول الحجر الى ذهب باذن الله و ان له حق التشريع. لكن هل حقا ان الشيعة لا زالوا يؤمنون بهذا ؟؟. لا اعتقد . لقد تغيرت المفاهيم عند الشيعة بل ان الشيعة الجدد رفضوا جل العقائد الشيعية السابقة واليكم ايمانهم الجديد:
http://hr2believe.blogspot.c


7 - الشكر لجميع الإخوة
محمد ياسين ( 2019 / 10 / 15 - 16:39 )
أستاذ صلاح البغدادي هناك الملايين من الشيعة يؤمنون بهذه التعاليم المتهافتة وربما لأنك انت انسان نبيل لم تستطع حتى تقبل أن ثمة اشخاص يعيشون بيننا وهم يحملون هذا الفكر وبالنسبة لي فضح رجال الدين الارهابيون واجب لان ضررهم لازال مستمرا سواء بطريقة مباشرة او غير مباشرة .
الاستاذ علي سالم لك الشكر على شهادتك الخاصة بالمقالة
الاستاذ سمير البحراني العبادة ليست فقط اثبات صف الألوهية ولكن الغلو والخضوع والخنوع هو عبادة هو الاخر وهذا لا يمكنك نفيه عن التشيع بجميع صوره الا من رحم ربك كما يقال
تحياتي للجميع وتقديري