الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
عمل المراة وازدواج المعايير
صبيحة شبر
2006 / 5 / 20حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
![](https://www.ahewar.org/search/pic/945.jpg)
رغم ان العمل ، حق وواجب على كل إنسان ، تعلم وتدرب على مهنة معينة ، يريد ان يمتهنها ، ليفيد نفسه ، في الحصول على الحاجات التي يسعى اليها ، بجهده هو دون الاعتماد على الآخرين ، كما يسعى الإنسان العامل بالإضافة الى تحقيق أهدافه ، خدمة عائلته التي يحبها ويتمنى ان يحقق طموحاتها ، والتي أصبحت من الكثرة والتشعب ، بحيث لايمكن الوصول اليها بسهولة ودون بذل المال ،، والإنسان يريد من عمله اكتساب تقدير المجتمع وحبه ، بالمساهمة في تقدم ذلك المجتمع ورقيه بواسطة العديد من الأعمال الضرورية ، والتي لاغنى لأي مجتمع عنها
ورغم دخول المراة العربية الى العمل بأنواعه المختلفة ، فأنها لازالت تعاني من ازدواج المعايير ، في النظرة الى عملها من قبل أسرتها وأفراد المجتمع ، فان استطاعت المراة ان تحظى بعمل معين ،، مهما كان نوعه ،،خاصا او حكوميا ، فانها لم تستطع الحصول على ذلك التقدير ،، الذي يحظى به الرجل العامل بنفس المجال ، حتى وان أثبتت الكفاءة نفسها التي يثبتها الرجل ،، او أحيانا أكثر من كفاءة بعض الرجال ، فما زال القائمون على مختلف الأعمال والهيئات التعليمية يمنحون الرجل الامتياز في التقدير ، ويحجبون ذلك التقدير عن المراة ، وكأن المراة لايمكن ان تصل الى درجة التفوق لأنها امرأة لاغير ، وهي لاتحصل على نفس الحوافز التشجيعية التي يحصل عليها الرجل
لابد من تحسين هذه الظروف ، من اجل تطوير المجتمع والمساهمة بتقدمه ، بوضع الدراسات والمناهج لأنواع المجتمعات ، لتحقيق العدالة ، وتكافؤ الفرص ، بين الجنسين ، وتحسين ظروف العمل ، وجعل نظرة المجتمع الى المراة العاملة أكثر إنصافا ، لابد من دراسة الاحتياجات الخاصة والمختلفة ، بكلا الجنسين ، حين وضع السياسات المتعلقة بالعمل ، وأنظمته ، والقوانين التي تحكم مساره ، إصدار القوانين التشريعية الجديدة الكفيلة بالقضاء على الفروق بين الجنسين في مجال العمل ، او تضييق تلك الفروق على الاقل
العمل الخاص ما زال مجحفا بحق المراة العاملة ، لأنها لا تحظى براتب كاف لاحتياجاتها ، عادل لما تقوم به من جهد كبير ، وما تبذله من معاناة طويلة ، وما فتئت المراة العاملة خارج المنزل و داخله ، تقوم بكل الأعباء التي لايمكن ان تنتهي أبدا ، ، رغم إنها لا تحظى بالتقدير المناسب الذي يجب ان يوليه المجتمع ،
للعاملين المهرة في مجالهم ، من اجل إسعاد الأفراد والعائلة ، فتعاني نتيجة ذلك من الإرهاق ، دون ان يمد لها احد الساكنين معها يد العون ، وكأنها خادمة تخدم بلا أجور من اجل لاشيء ، تقدم لأفراد الأسرة وزوارها ما يريدون من أمور وما يشتهون من أصناف الطعام ، ويتوقعون منها ان تكون مبتسمة ، لا تتعب ولا تظهر التأفف او قلة الصبر وانعدامه ، حتى كلمة من التقدير او الشكر لا تسمعها المراة ربة المنزل ، الأم تظل طوال عمرها ،، عاملة في ذلك المنزل تلبي طلبات الجميع دون ان يكلف احد من أفراد أسرتها ان يسألها ماذا تريد او تشتهي ، والأعمال المنزلية ÷،، ليس لها سن ،، تتقاعد فيها المراة ، فهي مستمرة ،، مادامت الحياة مستمرة معها ،، حتى وان أصيبت بالأمراض التي تمنعها من الحركة ، وينصحها الطبيب بضرورة الراحة ، فان أحبابها الأبناء والأحفاد ،، لا يريدون ان يفهموا أنها إنسان ويمكن له ان يتعب ، يظنون انها آلة ، تشتعل باستمرار ،، لتلبي لهم ما يبتغون دون إحساس بالرحمة
ومهما كان دخل المراة العاملة خارج المنزل كبيرا فإنها مطالبة ان تصرف ما تأخذه على احتياجات الأسرة فقط ، ولا تستطيع هي ان تلبي طلبات الروح والبدن ، وتقتني شيئا خاصا ، راتب المراة العاملة للأسرة كلها ، وراتب الرجل العامل له ، ينفقه بما شاء ،
على من يهمه تقدم المجتمع وتطوره ، وان يعيش أفراده جميعا متمتعين بكل الحقوق التي أباحتها لهم الأديان والمواثيق الدولية ، ان يدرسوا قوانين العمل ، وان يحاولوا ان يطوروا ظروف العمل من اجل سعادة الجنس البشري كله دون تفريق بين بني الإنسان بسبب العرق او الجنس او الدين
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. تشييع جثمان اللاعب أحمد رفعت لمثواه الأخير بزغاريد النساء: «
![](https://i4.ytimg.com/vi/LrGmTeLskBM/default.jpg)
.. -الـLBCI بيتك-... حفل انتخاب ملكة جمال لبنان 2024 سيزّين شاش
![](https://i4.ytimg.com/vi/0Z5CjYwCsrg/default.jpg)
.. وائل جسار يعلق على تصريح أسماء جلال بعرض الزواج عليه
![](https://i4.ytimg.com/vi/JDUQoiiPQY8/default.jpg)
.. نازحو سنجة والدندر يناشدون المجتمع الدولي
![](https://i4.ytimg.com/vi/2tSFWU11Mq8/default.jpg)
.. أول امرأة تتولى منصب نائب الرئيس الأميركي.. من هي كامالا هار
![](https://i4.ytimg.com/vi/EodhPqZG4EA/default.jpg)