الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكورد و عشق الحرية

محسن عبدالرحمن

2019 / 10 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يقال أن الكورد هم الشعب الأكثر شجاعة، وفاء، ذكاء، تدين، و الاكثر و الاكثر، هكذا يقال
لكنه و لأنه..
الشعب الاشجع، لذلك فأكثر الشعوب بداوة و هواناً ينتهكون حرماتهم و يدنسون مقدساتهم يومياً!
الشعب الأوفى، لذلك الكل يستغله ثم عند الحاجة يتخلى عنه، أي انه رابح في المعارك و خاسر في المفاوضات!
الشعب الاذكى، لذلك اكثرهم يحملون اسماء اعدائهم باسم الدين (العربية) و الوطنية (التركية)، والكثيرون لايعرفون لغتهم الام و من يعرفها بها لايقرأ ويكتب، فها هو أدونيس يقول: (اللغة العربية في جيب فتى كوردي اسمه سليم بركات) و المرشح لنوبل الكاتب التركي (يشار كمال الكوردي)!
الشعب الأكثر تديناً، لذلك أكثر مصليهم لايفهمون مايقولون، لايتساءلون هل السادة الكورد المعصومين، هل هم من نسل (ابو طالب أم أبو لهب) من ذرية (إبن سمية ام إبن سبأ)، ما الفرق بين الاسلام المكي و الاسلام المدني، لم يتجرءوا على مجرد مطالعة الناسخ و المنسوخ من الاقرآن، لذلك اخوانهم المسلمين يطلقون اسم (الأنفال و الفتح و النصر) على غزواتهم ضد الكورد!
إن طول مدة الاضطهاد ونوعية اسلوبه تثبت في ذات المضطهد روح الانصياع و الانقياد الاعمى، لذلك يكون التحكم فيه ممكنا و ما ان يصحو اثر صدمة حتى تبدأ مرحلة التمرد و العصيان، هكذا باسم الاخوة الدينية و الوحدة الوطنية فرضت على الكورد الذين سلكوا كل درب و قدموا كل تضحية في سبيل الحرية، و احدى تلك الوسائل ننقلها على لسان العقيد معمر القذافي في حوار له مع طلبة الكلية الطبية بالجامعة الليبية، يوم 7 ايار 1973: ( إن أول من أدخل الشيوعية الى الوطن العربي من المسلمين.. الكورد في العراق و الارمن فى سوريا و اليهود في مصر ..، لماذا؟ ليس لتقدمية و لا عمالية!! كل هذا لامعنى، انهم يدافعون عن وجودهم، يدافعون عن اقليتهم،أ قليات الوطن العربي دخلت الشيوعية ليس كرهاً بالاسلام و لاحباً بالشيوعية).
القذافي كم هو محق، فهذة الاقليات بيولوجياً لاتنتمي الى العروبة..، الكورد تبنوا الشيوعية على امل الحفاظ على اقليتهم في العراق و سوريا.
في ايامنا هذه تشهد غرب كوردستان (روج ئافا) هجمة شرسة و حملة ابادة عرقية، من كل القوات و الفصائل من داعش الى النظام السوري، هجوم تركيا و انسحاب امريكا، ناهيك عن موقف روسيا و العالم المتخاذل اجمع، ان شرق الفرات المحيمة من قبل قوات سوريا الديمقراطية، هي استمرار الكورد لحماية لاقليتهم و اصرارهم على افشال مؤامرة (الحزام الامني) و التحصن من الانصهار في بوتقة التعريب، و مواجهة حملات التتريك الجارية على قدم و ساق و ارجاع الموصل و حلب الى زريبة حلم العصمانلية!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتفال الكاتدرائية المرقسية بعيد القيامة المجيد | السبت 4


.. قداس عيد القيامة المجيد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية برئا




.. نبض أوروبا: تساؤلات في ألمانيا بعد مظاهرة للمطالبة بالشريعة


.. البابا تواضروس الثاني : المسيح طلب المغفرة لمن آذوه




.. عظة قداسة البابا تواضروس الثاني في قداس عيد القيامة المجيد ب