الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإبستمولوجيا_القطيعة الإبستمولوجية_العائق الإبستمولوجي

سلام المصطفى

2019 / 10 / 23
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


الإبستيمولوجيا لفظ مركب من مقطعين أصلهما يوناني هما : " ابستمي " أي المعرفة أو العلم ، و " لوغوس " أي النظرية أو الدراسة فيصبح معنى " الإبستمولوجيا " هو : " نظرية العلوم " أو " فلسفة العلوم " ، و يعزى إدخال هذا المصطلح للفيلسوف الاسكتلندي فيريير ، إذ أنه قسم الفلسفة إلى مبحثين : الانطولوجيا وهي مبحث الوجود و الإبستمولوجيا كمبحث في المعرفة .
يعرف " اندريه لالاند " الإبستمولوجيا : [ تعني فلسفة العلوم ، و لكن بمعنى أكثر دقة ، فهي ليست الدراسة الخاصة لشتى المناهج العلمية ، لأن موضوع هذه الدراسة هو علم مناهج البحث ، كما أنها ليست تأليفا أو استباقا حدسيا للقوانين العلمية ، إنها أساسا ذلك المبحث الذي يعالج معالجة نقدية مبادئ العلوم المختلفة و فروعها و نتائجها بهدف التوصل إلى إرساء أساسها المنطقي ، كما أنها تنشد تحديد قيمة هذه العلوم و درجة موضوعيتها ] .
و تعني الإبستمولوجيا بدراسة مبادئ العلوم و فرضياتها و مناهجها و نتائجها دراسة نقدية ، ترمي إلى ابراز بناها و قيمتها و منطقها الموضوعية ، و من أهم المفاهيم التي تمخضت عنها الإبستمولوجيا :
_ القطيعة الإبستمولوجية copure epistemology
_ العائق الإبستيمولوجي obstacles epistemology

القطيعة الإبستمولوجية : هي القطيعة التي تحدث عن طريق العلم فتغير اتجاهه و مجراه تغييرا جذريا من حيث مبادئه و قوانينه و أغراضه ، و قد أورد هذه العبارة الفيلسوف الفرنسي " غاستون باشلار " ليشير إلى نقطة التحول التاريخية في حياة نظرية علمية معينة ، تصبح بعدها هذه النظرية باطلة أو غير قادرة على تفسير كل ما يعترضها من ظواهر الواقع ، فيصبح من الضروري تأسيس نظرية أخرى أكثر إلماما بالواقع ، و من أمثلة ذلك : القطيعة التي وسعت من نطاق الهندسة الإقليدية بإبتكار هندسات لاإقليدية طورت مفهوم الفضاء عموما ، و كذلك مسألة القطيعة بين الفيزياء الكلاسيكية و الفيزياء المعاصرة و القطيعة بين علم الاجتماع الكونتي و علم الاجتماع الفيبري .

العائق الإبستمولوجي : هو العائق التي يعترض سبيل العلم فيعرقل تقدمه و يعطله سيره ، و يرتبط هذا الإصلاح أيضا بباشلار ، الذي بين أن العوائق الإبستمولوجية ليست عوائق خارجية تتعلق بتعقد الظواهر المدروسة ، و لا هي متعلقة بضعف حواسنا و محدودية عقلنا البشري ، بل هي عوائق نفسية قبل كل شيء ، لأن أهم ما يجمد تطور العلم هو التشبت بالأحكام المسبقة و الآراء الشخصية ، و رفض كل جديد مخالف لما تم التعود عليه .

_______________
المراجع :
معجم المصطلحات و الشواهد الفلسفية : جلال الدين سعيد ، دار الجنوب ، تونس .
نظرية المعرفة العلمية : روبير بلانشيه ، ترجمة : حسن عبد الحميد ، مطبوعات الجامعة الكويتية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أوضاع مقلقة لتونس في حرية الصحافة


.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين: ماذا حدث في جامعة كاليفورنيا الأ




.. احتجاجات طلابية مؤيدة للفلسطينيين: هل ألقت كلمة بايدن الزيت


.. بانتظار رد حماس.. استمرار ضغوط عائلات الرهائن على حكومة الحر




.. الإكوادور: غواياكيل مرتع المافيا • فرانس 24 / FRANCE 24