الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المراة العربية في وسائل الاعلام

صبيحة شبر

2006 / 5 / 21
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


أحرزت المراة العربية ، تقدما ملحوضا في مجالات متعددة ، المجال السياسي ، المجال الاقتصادي ، وفي محيط العمل ،لكن التطور الذي استطاعته المراة العربية ما زال قاصرا ان يؤتي ثماره ، لأنه لم يحصل تطور يضاهيه ،، ويتماشى معه في المجال الإعلامي ، فما زالت وسائل الإعلام ،، تكرس النظرة الدونية للمراة ، وتواصل فصلها ، عن عالم الرجل ، محاولة حصرها في أنماط من السلوكيات ، رجعية ، لا تحترم المكانة المتقدمة ، التي استطاعت المراة ، ان تصلها ، بفضل نضالاتها المتواصلة ، وتضحياتها الجسام
لازالت الصورة التي تقدمها وسائل الإعلام ،عن المراة العربية ، نمطية تمثل المراة التقليدية ، الشيء ،، السطحية ،، الجسد ، المراة الضحية ، وأحيانا تظهر المراة الجلادة ،، في وسائل الإعلام ،تلك المخلوقة ، التي لاتملك قلبا ، ولا تعرف حنانا ، لا تراعي ظروف الناس ،، المحيطين بها ،تواصل إطلاق نظراتها السهمية ، قاصدة الى إشعال نيران الرغبة ،، في قلب الرجال ، دون ان تبادلهم الحب ، تظهر صورة المراة وخاصة المراة العربية ، في وسائل الإعلام ، العربية والغربية كائنا سلبيا ، مستهلكا وغير منتج ،يقضي الساعات الطوال من اجل ، وضع المساحيق ، وأنواع البودرات ، ووسائل التزيين والتجميل ، لا يبالي بأكثر من تقديم صورة ساحرة ، عن شكل مفصول عن المضمون ، وهذا المخلوق العجيب ، الذي لازال يعيش تحت هيمنة ، الجهل والخنوع ،والقبول بالاستبداد والقهر ، الذي يفرضه ( سي السيد)يحتاج هذا الكائن الى حماية من يقهره ، ويتمعن في إذلاله ،لأنه عاجز عن حماية نفسه ،ضعيف معزول ،لا يفهم من العالم شيئا ، غير إشباع غرائز الآخر ، دون مشاركة عاطفية ، هذا المخلوق لا يستطيع المشاركة ، في اتخاذ القرارت ، بل يتركها ، حكرا على الرجل الفاهم ، العاقل ، الذي يعرف احتياجات المراة ، اكثر مما تعرفه هي ، تظهر المراة ، في وسائل الإعلام ، بصورة باهتة ، تنحصر اهتماماتها في الاستهلاك والزينة ، وتستغل بشكلها الفاتن ، في الدعاية التجارية ،
وهذه الاهتمامات التي تظهرها وسائل الإعلام عن المراة ، لا تمثلها حقيقة ،فان مجموعة كبيرة من النساء المثقفات الواعيات ، والمناضلات من اجل حياة أفضل لبني الإنسان ، تجد ان عالم النساء ليس مفروشا بالورد لكنه ليس حتما بمثل السوء الذي يحاولون تصويره
ورغم ان كثيرا من النساء قد دخلن ، عالم الإعلام ، المتنوع الميادين ، الا إنهن لم يستطعن ، التأثير ، على النظرة الدونية ، والقاصرة ، التي يحاول الإعلام ان يقدمها ، عن النساء
يجب معالجة تلك النظرة ، السلبية الى المراة ، بوسائل الإعلام ، وان يتصدى الإعلاميون التقدميون لها ، من اجل خلق عالم أفضل ، وتكريس ثقافة المساواة ، بين الجنسين ، واحترام كرامة الإنسان ، في نواحي الحياة ، وخاصة في الإعلام الذي يستطيع ان يؤثر في الرأي العام وفي تكوين الثقافة وخلق الإنسان
ويجب تشجيع النساء الإعلاميات للنهوض ، بوضعهن ، وجعلهن قادرات على اخذ المبادرة في الاشتراك في صنع القرار ، انطلاقا من معايير الكفاءة ، وتكافؤ الفرص ، كما يجب ان تكون السياسة الإعلامية ، متماشية مع مباديء حقوق الانسان ، واحترام كرامة المراة ، ومحاربة كل أشكال التمييز القائم ضد المراة ، في الوقت الحاضر ، كما يجب ضمان حقوق النساء في التعبير عن قضاياهن ، وتمكينهن من الدفاع عنها

صبيحة شبر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تشييع جثمان اللاعب أحمد رفعت لمثواه الأخير بزغاريد النساء: «


.. -الـLBCI بيتك-... حفل انتخاب ملكة جمال لبنان 2024 سيزّين شاش




.. وائل جسار يعلق على تصريح أسماء جلال بعرض الزواج عليه


.. نازحو سنجة والدندر يناشدون المجتمع الدولي




.. أول امرأة تتولى منصب نائب الرئيس الأميركي.. من هي كامالا هار