الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القضية الكردية واللجنة الدستورية.

بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)

2019 / 10 / 29
القضية الكردية


"المعارضة السورية صاغت مسودتها للدستور مهتدية بتجربة الدول" تحت العنوان السابق نقل موقع روسيا اليوم عن السيد هادي البحرة؛ الرئيس المشترك للجنة الدستورية تصريحاً له لوكالة "نوفوستي" قال فيها: (("نحن في لجنة التفاوض السورية، نفكر في العملية السياسية برمتها، والتي كان دستورنا جزءا منها، نعم... لدينا سيناريوهات مختلفة، قمنا بدراسة جميع الدساتير من 1920 إلى 2012... لدينا العديد من التعليقات والآراء حول كل واحد منها، إضافة إلى رؤيتنا للدستور الجديد". وأضاف أنه لم يتم إطلاع المبعوث الخاص للأمم المتحدة غير بيدرسون على مشروع دستور المعارضة لأن "هذه عملية سورية بين (السوريين)". وتابع: "كما قلت سابقا، لقد راجعنا جميع الدساتير من عام 1920 إلى عام 2012. كانت لدينا خبرة في النظام البرلماني والنظام الرئاسي. لكل منها مزاياه السلبية والإيجابية... نحن نحاول التوصل إلى آلية تأخذ في الاعتبار الأحداث الجارية في سوريا بما يلبي مطالبنا ورؤيتنا للمستقبل")).

وبخصوص القضية الكردية "وفي رد على سؤال حول ما إذا كانت المعارضة السورية ترغب في منح حكم ذاتي للمناطق الكردية في سوريا" -وبحسب الوكالة نفسها- قال البحرة: ("نرى سوريا موحدة... نحن نمثل دولة واحدة، ولا نراها مقسمة". لكنه أشار إلى رغبة المعارضة في منح المناطق سلطات إدارية أكبر، بينما تظل القرارات في مجال السياسة الخارجية والسياسة النقدية والدفاع بيد الحكومة المركزية). بينما ومن جهتها أكدت الإدارة الذاتية -بحسب موقع قناة اليوم- وذلك في بيان لها؛ "أنها غير معنية مطلقاً بنتائج قد تصدر عن اللجنة الدستورية، التي يعتزم المبعوث الخاص للأمم المتحدة غير بيدرسون عقد أول اجتماع لها في غياب ممثلين عن شمال وشرق سوريا. وقالت الإدارة الذاتية في بيان ،الاثنين، بأن هذا التوجه والإقصاء لا يخدم الحل الديمقراطي في سوريا، وأن الموقف من إبعادهم، يعبر بشكل عملي عن غياب العدالة في تشكيل هذه اللجنة. وأضافت الإدارة الذاتية أن إقصاء مكونات شمال وشرق سوريا هو قراءة خاطئة لحالة الواقع السوري، ولا يخدم أي شكل من أشكال الحل والاستقرار".

كما إنها "توجهت -الإدارة الذاتية- بالنداء إلى أبناء الشعب السوري في الداخل والخارج للمضي في مسيرات ومواقف احتجاجية والتنديد بهذه السياسات الإنكارية والممارسات غير العادلة بحقه". إننا ومن جهتنا نضم صوتنا لصوت الإدارة الذاتية ونقول؛ بأن من دون مشاركة كل أبناء سوريا بمختلف مكوناتهم الدينية والعرقية وتشكيلاتهم السياسية، لن يكون هناك حلاً حقيقياً للأزمة السورية، بل سيكون ترحيلاً لمشكلاتنا وتوريثها للأجيال القادمة وبالتالي فإن صراعاتنا سوف تستمر ولذلك نأمل أن يتم تدارك المسألة وإشراك كل المكونات دون إقصاء لطرف وخاصةً نعلم؛ بأن الإدارة الذاتية تعبر عن ثلث الواقع السوري جغرافياً وديموغرافياً وبالتالي ومن دون إشراكها في الحل السوري سيكون حلاً مبتوراً -أو بالأحرى اللا حل- كون إبعاد هذا الثلث يعني إقصاء لجزء كبير من المجتمع السوري ولا أعتقد بأن وفق هذه الآلية يمكن حل المعضلة السورية وبالتحديد حل القضية الكردية حيث وللأسف ما زالت الذهنية العنصرية لكل من النظام والمعارضة تتعاطى مع السألة الكردية كملف أمني لا كقضية وطنية وهذه الذهنية لن تكون قادرة على حل هذا الملف الوطني.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كاميرا الجزيرة ترصد معاناة النازحين من داخل الخيام في شمال غ


.. قلق بين اللاجئين والأجانب المقيمين في مصر بعد انتهاء مهلة تق




.. أوكرانيا تحبط مخططاً لانقلاب مزعوم في العاصمة كييف.. واعتقال


.. احتجاجات في الشمال السوري ضد موجة كراهية بحق اللاجئين في ترك




.. السودان.. مبادرات لتوفير مياه الشرب لمخيمات النازحين في بورت