الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ملاحظتنا على دعوة لجنة من اتحاد كتاب كوردستان سوريا

كاوار خضر

2019 / 10 / 29
القضية الكردية


ما يجعلنا مضحكة للعالم أننا لا نطور ذاتنا؛ لكي نكون على قدر المسؤولية. فالأعداء يسخرون منا علنا، أما الأصدقاء فسخريتهم من وراء الشفاه.
لو أن لجنة من اتحاد كتاب كوردستان سوريا، عادوا قليلا للوراء؛ لما دعوا الكاك للعقد بين الأحزاب، فالكاك والمام هما اللذان ابلانا بهذه الأداة. فأول مؤتمر عقده الكاك لتوحيد جهود المجلس الوطني الكردي السوري (ENKS) مع الأداة، بدلا من أن يعدل الكاك فقسم سعادته المقاعد مناصفة مع سبب مصائبنا وأداة النظام، بل أداة العالم أجمع من دوننا؛ في حين لم يعطها الـ(ENKS) سوى بضعة مقاعد، وخيرها بين القبول أو البقاء خارج المجلس. هكذا أراد الكاك بنا سوءا، عن سبق إصرار. من جهة أخرى والكاك هو الفاشل الذي انضم إلى حلف إيران وسوريا، عندما أراد بوش الأب تحرير العراق من حكم صدام. وبوش الأب حينها دعا الكاك؛ ليشارك في تحرير العراق؛ ولكنه أبى إلا أن يحارب "الإمبريالية" في المنطقة ولم يقبل هيمنتها على المنطقة! هو وجبهته الكردستانية لم يشاركا في التحرير؛ لكونهما كانا عراقيين قبل أن يكونا كردا! وقتها قرر بوش الأب الإبقاء على صدام، رغم إصرار شفارتسكوب على إتمام تحرير العراق كاملا. لو أن سعادته لم يكن محاربا هماما في مواجهة الرجعية الإمبريالية المنتصرة على التقدمية المحتضرة، لكان للكرد كيان أقوى من الحالي بكثير.
يبدو أن ذاكرتنا قصيرة، فالكاك فشل في الحفاظ على ما تحقق من مكاسب بفضل محاربة داعش، وأصر أن يخسرها بسبب استفتاء لا تسمن ولا تغني. وعلل فشله ذاك بخيانة السليمانية، فالقائد الذي يجهل تماسكه الداخلي في هذه الحالات، لا يمكن وصفه سوى أنه لا يستحق القيادة. ربما يقول البعض منا أن بعض الدول خضعتنا من وراء الستار، وهذا لا يختلف عن الأولى، بل أسوأ منها. فالكاك صاحب أجهزة أمنية، وله علاقات دولية وصداقات، لا يقبل العقل أن يثق بالوعود من وراء الستار؟ كيف يكون قائدا؟ أو ناجحا؟
لا ندري ربما أجبر الكاك الواعدين من وراء الستار على القسم كما فعل عبد الفتاح سيسي مع أبي أحمد في اتفاق سد النهضة، وهذا ممكن، ولما لا؟
إذا كنا واقعيين، لن نتبع الكاك ووساطاته بيننا، فنوايا الكاك "الصادقة" نحونا ظهرت جلية عندما تعاملت فضائية إقليمه مع الأستاذ إبراهيم برو. ليست إشادة بالأستاذ صلاح بدر الدين، رغم استحقاقه الإشادة بجدارة في مقاله الحديث الذي وضع فيه أصبعه على الجرح؛ وإنما لما كشف لنا عن بعض الوقائع والحقائق المهمة، في "صرخة الإنقاذ".
يكفي أن نعتمد على ذاتنا، إن خسرنا الآن بفضل الكاك والمام في جزأنا من غرب كردستان، فعلينا الجلوس على طاولة المناقشات دون الكاك والمام والأداة، لنخرج بمقررات ما العمل بعد الإيقاع بنا من قبل الجميع؟ والخسارة لا تعني الهلاك، ولا تعني الاستسلام، بل علينا تحويلها إلى انتصار.
تجمع الملاحظين، عنهم:








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مفوض الأونروا: إسرائيل رفضت دخولي لغزة للمرة الثانية خلال أس


.. أخبار الساعة | غضب واحتجاجات في تونس بسبب تدفق المهاجرين على




.. الوضع الا?نساني في رفح.. مخاوف متجددة ولا آمل في الحل


.. غزة.. ماذا بعد؟| القادة العسكريون يراكمون الضغوط على نتنياهو




.. احتجاجات متنافسة في الجامعات الأميركية..طلاب مؤيدون لفلسطين