الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تجنيد المغفلين في أوربا وكندا وأنتحارهم في العراق

عصمت موجد الشعلان
(Asmat Shalan)

2006 / 5 / 22
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يزداد عدد ونشاط شبكات تجنيد الشبان المسلمين الأوربيين وطالبي اللجوء الإنساني من شمال أفريقيا والشرق الأوسط ومن يريد الإنتحار في العراق، أنتشرت هذه الشبكات في عدة دول أوربية منها: ألمانيا وإيطاليا وأسبانيا وبلجيكا وفرنسا وبريطانيا وهولندا وفي كندا.
ينشط في مجال التجنيد أنصار الإسلام الكورد وخلايا تنظيم القاعدة وأعضاء حزب البعث الفاشي المنحل، كما ينتحر في العراق شباب غير مرتبط بجهة ما ولكن معارض للسياسة الأمريكية عموماً والشرق أوسطية خصوصاً.
الإنتحار واحد وأن تعددت الأسباب، فمن الأسباب تعدد الثقافات في الدولة الواحدة وعدم إنصهارها في ثقافة وطنية واحدة، التمييز العرقي والطائفي من قبل السكان الأصليين أو المستوطنين الأوائل، إنفصال الأحياء السكنية الفقيرة عن أحياء السكان الأصليين و المستوطنين البيض، الحرية التي يتمتع بها دعاة الكره والحقد الأسود على الديانات الأخرى وإستغلالهم بيوت الله لغسل أدمغة الشباب، الشباب عاطلون عن العمل، مهمشون، يعتبرون أنكار حكوماتهم لهم أنكاراً لشخصيتهم الإسلامية وما نشر الصور الكاريكتيرية المسيئة للرسول الأعظم إلا دليلا على ذلك، إعتقاد بعض الشباب المسلم بأن إتتحارهم في العراق أفضل من إنتحارهم في موطنهم الأوربي، فإنتحارهم في العراق يجعلهم أبطالاً وشهداء في نظر رفاقهم أو يجعل الجنة تحت أقدامهم وهم لا يعلمون بأن النيران ولهيبها جزائهم في الدنيا والآخرة، ليس بالضرورة أن يكون المنتحر إرهابياً بل قد يكون مسلماً غاضباً على سياسة أمريكا الشرق أوسطية ومساندتها لإسرائيل ظالمة أو مظلومة، قد يعود المجندين سالمين إلى أوطانهم بعد أن تم غسل أدمغتهم بتعاليم بن لادن والظواهري والزرقاوي وأمامهم بن تيمية وبذلك سلكوا طريق التطرف والإرهاب لا خلاص منه إلا بتمزيق أجسادهم في المدن الأوربية كما حصل في لندن ومدريد وباريس.
يستطيع المجندون حاملي الجنسيات الأوربية الطيران مباشرة إلى سوريا واحياناً إلى إيران ومن هناك يدخلون العراق بمساعدة المهربين، أما الآخرين، تقوم شبكات تهريب معقدة بتزويدهم بجوازات مزورة وبيوت آمنة ووسائل النقل، يهربون عن طريق البر بسيارات أجرة إلى مدينة بيرجامو الواقعة في شمال إيطاليا ومن هناك يسفرون إلى مينة باري أو مدينة برنديزي في الجنوب ومن ثم يركبون عبارة إلى مدينة باتراس في اليونان ومنها إلى تركيا بالشاحنات، فيدخلون إيران إذا حصلوا تأشيرة دخول من سفاراتها أو سوريا إذا منحتهم قنصلياتها التأشيرة.
يساور المسؤولون الأوربين القلق من عودة هؤلاء المجندين إلى بلادهم بعد إيغالهم بالتطرف وبعد زيادة خبراتهم في حرب المدن والمتفجرات، نتج هذا الهاجس عن إشعال العرب الأفغان الحروب الأهلية في الجزائر واليمن وتزعم منظمات أسلامية إرهابية في كشمير والسعودية والفليبين ومصر والآردن، ومن تحول المدن الرئيسية الأوربية الى قواعد لوجستية تمد الخلايا المرتبطة بالقاعدة وحزب البعث وأنصار الأسلام بالمال والسلاح والأشخاص، أن التغرير بشباب المسلمين في أوربا وكندا وإرسالهم للإنتحار في العراق لا يهم المسؤولين الأمنيين في أوربا بقدر ما يهمهم ويقلقهم عودة هؤلاء إلى الدول الأوربية بعد تشبعم بالتطرف وكراهية الثقافة الأوربية ورموزها.
يتمتع دعاة الإرهاب في أوربا وكندا بمساحة واسعة من الحرية، تساعدهم في نشر أفكارهم المتطرفة وزرع الحقد والكراهية في عقول الشباب المسلم، علماً بأن الأجهزة الأمنية تراقب كل داعية إرهابي عن بعد، فقوانين هذه الدول لا تجرم الرأي وأنما تجرم وتقاضي الإعتداء الجسدي المشهود، ذهب للعراق من كندا حوالي العشرة ومن أوربا المئات بمعرفة الأجهزة الأمنية.
للحد من ظاهرة تجنيد المسلمين في أوربا وكندا تتطلب دمج 10-15 مليون مسلم بالمجتمعات الأصلية الأوربية ومجتمعات المستوطنين الأوائل وذلك عن طريق التشغيل والتعليم وإعطائهم فرص متساوية ، والعيش في إحياء مختطلة وإحترام ثقافة المسلمين وآدميتهم بدلاً من الشعور الزائف بالعظمة وتفوق الجنس الأبيض على بقية الأجناس.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية


.. منظمات إسلامية ترفض -ازدواجية الشرطة الأسترالية-




.. صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها


.. كاهنات في الكنيسة الكاثوليكية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. الدكتور قطب سانو يوضح في سؤال مباشر أسباب فوضى الدعاوى في ال