الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أنزِلوا الجبال أرضاً لِنَرى وجه الشمس!

ليندا كبرييل

2019 / 11 / 5
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كأنَّ داروين قتل أباهم !
وفَلَتَ لسانهم بكل شنيع وقبيح : قرد ملحد خنزير يهودي قذر سفيه هالِك ...
والحق أن كثيرين قبل داروين وبعده ساهموا في قتل الأجداد والآباء ؛ بدءاً من كوبرنيكوس الذي أرغم الإنسان على التصديق بأن الأرض ليست مركز الكون .. ثم كرّتْ المسبحة : علماء وفلاسفة ومصلحون اجتماعيون، أسهموا جميعاً بإنجازاتهم العظيمة في تحرير عقل الإنسان من الزَيْف، وفَضْح العوامل المُعَمِّقة لِلاسْتلاب والاغْتِراب النفسي، والمانِعة لِتطوير الإنسان طاقاته الذهنية ومهاراته العملية.
إلا أن داروين فاقَ الجميع في حصوله على حصة الأسد من اللعنات والشتائم، فقد أصاب غرور الإنسان إصابة موجِعة وعميقة ؛ ذلك أنه كان يظن نفسه مِنْ خَلْق الله المُكرَّم الفريد المُمَيَّز !! فإذا به ينحدِر داروينياً من سلالة حيوانية تنال من طهارة الأرْحام التي حملتْ ذَوي اليُمْن والبركة والقداسة.
مهما انْتَقَصوا من قَدْر داروين، فإنهم في دواخلهم يعلمون أنه زَرَعَ الشك والريبة، والدليل محاولاتهم المُسْتَميتة في الردّ على نظريته بِحجج بائسة واهِية.

البرابرة يُخلِّدون داروين وميكيافيللي.

اقتنصتْ السيدة الفرنسية فرصة صمت، فسارعت إلى التعليق وقالت :
ــ المَجْد لعلمائنا الطلائع، والبركة في رواد التنوير المُمَهِّدين لظهور داروين ؛ إليهم يُعزَى الفضل الأكبر في الانتفاضة العارِمة على تعاليم الكنيسة البليدة، وسيتراجع العالم في يوم قريب أمام نتائج الأبحاث العلمية الباهرة كما حصل في زمن النهضة، وكما يحصل اليوم من مواقف بابَوِيّة جريئة أمام توالي الفتوحات العلمية.
حملات التشويه التي قادَها رجال كل الأديان ضد نظرية التطور لتناقُضِها مع تعاليم كتبهم المقدسة، باءت بالفشل، ولا تستحق التفاتاً لأنها صادِرة عن عقل أرْعَن لا عن جدَلٍ علمي رصين.
*( الرجاء مراجعة القارئ المقال الماضي لتوضيح ما سبق وما سيأتي )

إنما تنْديد الزميلة اليَمَنيّة بنظرية التطور على أنها دعوة إلى الإلحاد والعنصرية، يحتاج إلى وقفة.
بادرتْها الزميلة اليمنيّة بهجوم عنيف قائلة :
ــ النظرية التي تدَّعي أن البقاء للأقوى، وأن الترقّي والانتخاب الحضاري يقتصران على أقوام إنسانية معينة أقْدَر على الحياة، نظرية عنصرية إلحاديّة تحتاج إلى ثورة عليها لا إلى وَقْفة!
واسْتَماتتْ الفرنسية في الدفاع عن رأيها :
ــ قد تؤدّي نتائج النظرية إلى الإلحاد، أما داروين !؟ فلم يكن عنصرياً ولا عرقياً ولم يُعرَف عنه كمسيحي أنه ملحِد؛ كان عالِماً يبحث في القوانين التي تحكم تطور الكائنات الحيّة وتفاعُلها مع بيئتها، لا في قوانين السماء ؛ فالعلم لا علاقة له بالسماء والأخلاق.
لم يخطر في بال داروين أو ميكيافيللي أن قَوْلاً ما في نظرية كل منهما، سيكون له شأن عميق التأثير في حياة البشرية ويُكتَب له التخليد على يد البرابرة، الذين اتخذوا من هذه الأقوال منهجاً لتبرير أهدافهم الشريرة.
ولأن (الغاية تبرر الوسيلة) عند المُتَجَرِّدين من الحسّ الإنساني، فقد اتَّخذ أمراء الحروب العالمية من تفسيراتهم للمبدأ الدارويني (البقاء للأصلح) مُبرِّراً لاضطهاد الفئات المتدنِّية بشرياً ! وأصبحت عبارة البقاء للأقوى هدفاً استخدمه العنصريون، بدعوى إنتاج مجتمع صحي متطوّر نقيّ من الشرائح المُعاقة، ومُتطهِّر من الأقوام غير المؤهَّلة اجتماعياً وبيولوجياً.

اسْتعدَّتْ السيدة المصريّة للاحتجاج، لكن الفرنسية رَجَتْها أن تكمل مداخلتها لتصل إلى النقطة الأهم في كلامها.
أخذت الفرنسية جرعة من الماء وتابعتْ :
ــ لا يغرّكم زملائي أن عبارة : البقاء للأصْلح أو للأقوى أو الأرفع أو الأعلى أو الأسْمى أو الأرْقى ... لا يغرّكم أنها وَقْفٌ على أمراء الحروب الحديثة استناداً إلى نظرية داروين ؛ فقد اتّخذتْ كل الحروب الدينية القديمة من هذا الشعار هدفاً لها!
أنبياء الحروب يدَّعون أن الركيزة الأساسية للحياة تقوم على الاستعلاء على الآخر المُخالِف، والبقاء والانتشار لِخَيْر الأقوام ، التي اصْطفاها الله لتحقيق غاياته الأنْفَع للإنسانية وهي : عبادته وإقامة شرْعه السماوي المُختار، حتى لو أدّى ذلك إلى صراع دموي مُدمِّر!
ورفعتْ السيدة الفرنسية سبابتها وصاحت :
ــ البقاء للأقوى عبارة عرفها الإنسان القديم بالغريزة منذ أن أدرك غاياته ومصالحه، وكل ما فعله داروين وميكيافيللي أنهما قرآ الإنسان قراءة علمية دقيقة ثم صاغا نظريّتَيْهما.

عقّبتْ السيدة الألمانية :
ــ ترديد الخطاب الديني لإلحاديَّة داروين وعنصريته، الهدف منه تشويه النظرية وتنفير السامع منها .. أعطانا الداروينيّون مثالاً علمياً كتفسيرٍ لِعبارة البقاء للأصلح : انقراض الديناصورات.
أكثر النظريات قبولاً ترى أن مُذنَّباً اصطدم بالأرض، أدّى إلى نشاط بركاني وتغيُّرات في المناخ والتضاريس، فأصبح دماغ الديناصور الصغير عاجزاً عن قيادة جهازه العصبي، ودَفْع كوارث الطبيعة والأمراض عن الجسد الضخم، وبدأ انقراض الديناصور التدريجي مما مهّد السبيل للثدييات التي كانت أكثر قدرة على التكيُّف والتكاثر فالانتشار، بفضل ما ورثتْه من صفات هَيَّأتْها لمقاومة كل مهدِّد خارجي، في طبيعة قاسية قائمة على افتراس القوي للضعيف.
والإنسان كالديناصور، إذا لم يُواكِب منجزات العلم، يَترك وراءه فجوة سيملؤها كائن آخر، قادر على الإمساك بزمام العقل وإدارة الحياة.

خاطبَ السيد الإنكليزي زميلته المصرية بطريقته المسرحيّة، فسألها :
ــ علم الجينات يؤكّد نظرية التطور، تُرى، كيف يُفسِّر رجال الدين التقارُب الجيني الكبير بين الحيوان والإنسان عموماً، والقرد والخنزير خصوصاً؟
لقد نجح الأطباء في عمليات زراعة أعضاء الخنزير في الجسم البشري، كالرئة والقلب والكلى والكبد والبنكرياس، نظراً لتشابُه أعضاء الخنازير تشريحيّاً مع أعضاء البشر . ولِزَمن طويل حَقَنَ التراث الديني في عقول ونفوس الأتباع أن الخنزير نجس وقذر ومؤذٍ وديوث، فهل سيُوافِق مؤمن مخلص أو رجل دين مريض على أن يَشُوب جسده نجاسات بالتداوي بالمحرّمات، كإجراء عملية زرْع قلب خنزير في جسده، ثم يقوم إلى الصلاة أمام ربه؟!
أجابتْ المصرية :
ــ الآراء متباينة والفقهاء مختلِفون في حكْم الانتفاع من زراعة أعضاء الخنزير، فأغلبها يدور حول رفْض استخدام النجاسات في علاج البشر.

بدا الإنكليزي مُتَحَيِّراً، ولما وقع نظره عليّ قلتُ له :
ــ حتى تصدر فتوى رسمية عن المجامع الفقهية المختصة تنقذ ملايين المرضى، فإن وصفات الطب الشعبي الملاذ الآمِن لكثير من البشر تبقَى الحلّ الأمْثل :
للمرضى المسلمين وَصْفة الطين المخلوط ببصاق الشيخ وماء زمزم المقدس، والاستشفاء ببلْع شيء من المصحف .. وللمسيحيين مَسْحة المرضى بزيت الميرون فتحلّ نعمة الروح القدس القادرة على إخراج الشياطين من الجسد .. والوصْفتان الإسلامية والمسيحية تَخْتَصّان بكل مرض مهما كان صعباً ! ولِمنْ يصدِّق بالتمائم والتعويذات فهي لكل الظروف، يعني تضمن الحماية من تصاريف الزمن والتحصين من الشرور.
أما الشيوخ والقساوسة فلهم مَشْفى (مايو كلينيك) الأميركي، المُساهِم في عمليات زرع أعضاء الخنزير في الجسد البشري!

إنَّ الإنسان الجاهل عالة على الحيوان!

هزَّ الإنكليزي رأسه في أسى وقال متحسِّراً :
ــ الغرور الديني سيَدْحر أصحاب اللغو والهذيان .. من المُخجِل والمُعيب حقاً أن يعتقد المتعلمون إلى اليوم، أن سبب خلْقِ الله حيوان الخنزير هو للقضاء على القمامة والفضلات المسبِّبة للأمراض!
إذا كان الله يخشى على عباده السادِيّين من نجاسة هذه الحيوانات الضعيفة، فلماذا خلقها الله بإرادته ؟ ولماذا خلق أصْلاً حيواناً ديوثاً، وهو القادر على أن يصنع كل ما هو خير وطاهر ونقيّ وجميل؟
هناك تناقضات مريبة في العقل الديني تشير إلى أزمة التفكير الفوضوي وضعف القدرة على تحليل الخلل الكامِن في نظرِيّات رجال الدين البائسة.
نكران جميل الحيوان على البشر، صفة لِضِعاف النفوس وقُساة القلوب وفاقِدي الإنسانية.
حقاً إنَّ الإنسان الجاهل عالة على الحيوان!
فردَّ الإسباني ضاحِكاً :
ــ صبْراً عزيزي صبراً، لا تحزنْ .. سيأتي يوم قريب جداً تُقام فيه رموز لهذه الحيوانات تُعيد الاعتبار لها، كما اتَّخذ الطب شعاراً له عصا الحكيم الإغريقي إسكليبيوس، مُلتفّة حولها الحيّة أفْتَك الزواحف التي اقترن ذِكْرها بالخبث والمكر والشر، واتخذّتْ الصيدلة رمز الحيّة والكأس، الذي كان الحكيم يضع فيه جرعة الدواء الشافي من سُمِّها الزُعاف.

العلم والحرية رجس من عمل الشيطان، فاجْتَنِبوهما!

قالت ذات الصوت المبحوح :
ــ أمر غريب حقاً هجوم المُتديِّنين العنيف على نظرية التطور بالذات ؛ لم يَسْخر داروين من الله، ولم يُعلن موت الإله كما فعل نيتشه.. وكل منْ سبَقَ داروين من العلماء ومَنْ جاء بعده من الفلاسفة والمُنظِّرين، أدّتْ طروحاتهم إلى إنكار الله وخلْقه الفريد للكون . فما السبب أنه انفرد من بين الجميع بهذا الهيجان؟

رفعت السيدة التركية يدها وقالت :
ــ الجواب عندي.
إضافةً إلى ما ذُكِرَ أن فرضية انحدار البشر من أصل حيواني تنال من فكرة تكريم الإنسان بخَلْقِه في أحسن تقويم وبنفْخة من روح الله، فإن ما فعله داروين برجال الدين هو، أنه دقَّ المسمار الأخير في نعش خزعبلاتهم حتى أفْقَدَهم صوابهم وتوازنهم .. سَحَب البساط من تحت أقدامهم في أهمّ معاقلهم : احتكار مصدر المعرفة، والوصاية على العقول باسم الله!
يستمدّ المُتجبِّرون هيمنتهم على مصائر البشر مِنْ زَعْمهم الكاذب، أنهم الوحيدون القادرون على الوصول إلى القصْد الإلهي ! فجاءت فرضية داروين لِتُسبّب لهم إرباكاً، وتهديداً لسلطانهم ؛ ذلك أنهم وجدوا فيها إشعاعاً علمياً قوياً أضاء عَجْز فرضيّاتهم الهزيلة حول تفسير أصل الكون والحياة ، وأدركوا أنها قوة جديدة ساعدتْ الإنسان في صَقْل معرفته للحياة، بكَشْفها عن لغزٍ من أكبر الألغاز الوجودية، فكان تشنيعهم للنظرية وصاحبها تعبيراً عن شعور حادّ بالنقص المعرفي، وانهِزام نفسي أمام عَجْزهم عن مواكبة الفتوحات العلمية.
احتكار المعرفة : السلعة الوحيدة التي تقوم عليها تجارة رجال الدين ؛ إذا بارتْ وانتهت مدة صلاحيتها، فماذا يفعلون؟ وكيف يعيشون؟
إنهم يدركون أن للعلم وللحرية قوة تدميرية هائلة لأساسات الثقافة الغَيبيّة، تبعث إنسان المعرفة المتمرِّد على الواقع المعتِم، والرافِض كل تزلُّف لِمَنْ يُرعِبه ويقتل الشك والسؤال في صدره.
ارتفعَ صوت السيدة الألمانية :
ــ داروين لم يطلب العصْمة لفرضيته، لم يَقُلْ نظريتي حقيقة مطلقة أو وَحْياً من السماء بَشَّرَني بها ملاك!
كل ما فعل أنه فسّر ظاهرة بناء على أدلّة قوية، يمكن الإطاحة بها في حال ثبت خَطَؤها، إلا أن الأبحاث العلمية أكَّدتْ ارتقاء البشر من خلال سلسلة من حيوانات أخرى، والنظرية تُعتبَر اليوم حقيقة علمية كحقيقة وجود الجاذبية أو حقيقة دوران الأرض حول الشمس!

قال البشر ارتقى من خلال سلسلة حيوانات قال!!
يا حيوانات!
وبدا لي أن الجبهة الإسلامية تريد تمديد وقت الحوار، لتردّ الصاع صاعَيْن لأحفاد الحيوانات!

صراع أبدي .. بين المرونة والجمود !
ألقيتُ نظرة على الطاولة العامِرة بالحلويات الفرنسية، والشوكولا البلجيكية، والتشيز كيك الأميركية، والتيراميسو الإيطالية، والبقلاوة التركية ....
ياااااه ~ كيف لهذا القوم أن يتركوا سُفْرة أهل الجنّة الشهية ويذهبوا إلى ساحة النزاع ؟!!
مَنْ لا يُلَبّي نداء مائدة الرحمان ؟ منْ لا يُبْلِي بلاء حسناً في وليمة الكرماء ؟ قُومي قومي قبل أن يَطُولكِ السعير .. سارِعي إلى مَأدبة أهل الجنّة!

فارقتُ الصقور، وخرجتُ من القاعة سعيدة بنصيبي من مائدة الرحمان .. لكن أحداث جلسة اليوم لم تفارق ذهني ؛ هالَني أن ينسب الأستاذ المُلتحي نظرية التطور إلى القرآن، وأفزعني كَمّ الشتائم في حقّ عالِم عبقري استثنائي.

تُرى .. إذا تَخَلَّى الدين عن نظرية الطين واعترف بفرضيّة داروين .. فماذا يبقى منه؟
ماذاااا~؟؟

أفي عصر الأنترنت والفضاء ما زالت الأسطورة والغيب والمعجزة تتحكّم بعقول أبناء جلدتي؟
طابتْ أيامكَ يا الوطن العربي بإنجازات علمائك الإعجازيين .. طوبى لهم!
وطُوبة على رأس علماء الدنيا وأبحاثهم المضنية المُسْتنزِفة للأموال والمُهْلِكة للبشر والنبات والحيوان!
وتوبة إن تشكّكنا في معجزات المُختارين المقدَّسين!
راحتْ على جيلنا وعلى أبنائنا .. فلا تلتفِتوا يا أحفادنا للحلالِيّين والحراميّين، حرامية العقول .. ارفضوا أن تكونوا من مجتمع الببغائيين العَنْعَناتِيَّة، أسْقِطوا الجبة والقفطان والعمامة قبل أن تَحْتَويكم على أنها القَيِّمة على عقولكم!

أنْزِلوا الجبال أرضاً لِنرى وجه الشمس!!


ملاحظة:
هذا الحوار الأخير في سلسلة من تسعة مقالات، تناولتْ جدالاً حاداً بين مجموعة من الأجانب والعرب، حول عقبات الاندماج الثقافي التي تُواجِه المهاجرين في بلاد الغربة، ويتخلّل الحوار مواجهات حامِية في مواضيع مختلفة، تعكس المستوى الثقافي لذهنية المشاركين.
الرجاء التفضّل بالاطلاع على المقالات السابقة لربْط الأحداث.
شكراً لكل من ساهم قراءةً وتعليقاً.
مع التحية والتقدير.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شكرا لك ايتها الكاتبة المفكرة المبدعة المحترمة
ملحد ( 2019 / 11 / 6 - 14:00 )
شكرا لك ايتها الكاتبة المفكرة المبدعة المحترمة
هذه السلسلة من المقالات من افضل ما قراته لك
اعتذر عن عدم تداخلي على هذه السلسلة الرائعة من مقالاتك الثمينة
فاوقات فراغي قليلة للاسف
اخيرا, كل التحية والتقدير لافكارك الخلاقة الثورية….كذا لشخصك الكريم

وهنا اريدان اسجل استغرابي الشديد لعدم تداخل الاخوة المتنورين على هذه السلسلة من المقالات القيّمة!?

تحياتي للجميع


2 - ممنونة لتقديرك الكبير
ليندا كبرييل ( 2019 / 11 / 6 - 16:50 )
الصديق العزيز الأستاذ ملحد المحترم

تحية وسلاما

والله يا أستاذ لا أدري كيف أجيبك على تعليقك الذي أسعدني جدا وأشعرني أن كتابتي ذات أهمية
شرّفني حضورك وممنونة لشخصك الفاضل يا أستاذ
أربعة شهور وأنا أكتب في هذه السلسلة، والموضوع كله على بعضه كان عبارة عن ثلاث ساعات حوار ونقاش ساخن
الموضوع على أهميته لم يعد من قضايا الساعة، أعلم ذلك، لكن نضب معيني ولم أجد ما أكتب فيه إلا ما سمعتُه في هذه الجلسة الصداقية .. ورغبتُ في نقله على شكل حوار قصصي بطريقتي، إلا أني شعرتُ بين حين وآخر بلا جدوى ما أكتبه، وزاد من شعوري أن الوقت لم يساعدني، ومسؤوليا الحياة أوصلتْني إلى درجة من الغمّ والضيق أن أصبحتُ لا أصدّق متى أنتهي من هذه السلسلة (البلوة) التي ورّطتُ نفسي فيها
ولكن .. جاء تعليقك الكريم ليُشيع الانشراح في داخلي
شكراً جزيلا

أنتهز المناسبة لأشكرك أيضا على سماحة نفسك بتقبّلك نقدي القاسي في مقال زميلنا الأستاذ لبيب
أعتذر إن سببتُ لك الإزعاج

تفضل خالص الود والتقدير


3 - الحياة لا تحتاج لإله
سامى لبيب ( 2019 / 11 / 6 - 20:45 )
تحياتى أستاذة ليندا ورائع ماكتبتيه فلم تعد ليندا الدبلوماسية المترفقة فلابد من إلقاء سطل ماء على العقول الغافلة .
داروين كان صاحب المسمار الأخير فى نعش الخرافة .
لم يكن داروين ملحدا بل باحث وعالم فى التاريخ الطبيعى لتقوده أبحاثه إلى الإلحاد.
ارى أن الاضافات والإكتشافات بعد داروين أكدت نظريته التى وضع فيها الخطوط العريضة.
الباحث فى التطور يكتشف أن الأمور طبيعية وتتم بلا تخطيط ولا تدبير لذا أقدم هذا الفيديو الرائع الذى يشرح كيف تم التطور فالحياة لا تحتاج لإله .
ما لم يعرفه داروين What darwin Never know
https://www.youtube.com/watch?v=vYIzkgbrKvU
مشاهدة ممتعة .


4 - نور ساطع
Candle 1 ( 2019 / 11 / 6 - 21:44 )
تحية طيبة للاستاذة القديرة لندا

(اجد المتعة الكبيرة بقرأة مقلاتك التنويرية مهما كانت طويلة . (لان بعض المقالات الطويلة مملة..

استاذة لندا هذه السلسلة من المقالات ليست نور شمعة بل نور ساطع(بلوجكتر عالي الفولتية
..
ههههههه ) يبدد الظلام الدامس لكن البعض سامعون لا يسمعون ومبصرين لا يبصرون..
استاذة لندا شكرا جزيلا لهذا الجهد المتميز.
كلك ذوق يا مبدعة

لك كل المحبة والاحترام


5 - شكرا لمجهوداتك
على سالم ( 2019 / 11 / 7 - 01:43 )
الاستاذه ليندا , جميل منك ان تقدمى كل هذا العمل الرائع فى البحث فى عمق الحياه وتعقيداتها الازليه الغامضه , لاشك ان العقل دائما يبحث وينقب عن حل دائم لمشاكلنا الاقتصاديه والروحيه والعلميه والفكريه والنفسيه , من المؤكد ان هذا مشوار طويل لنا وللااجيال القادمه


6 - انه الحوار
مجمد البدري ( 2019 / 11 / 7 - 06:22 )
تابعت الحوارات لاوقات متقطعة وكم كانت كاشفة لما بين الجمود والمرونة. الغريب ان من يحملون فكرا جامدا لهم قدرات لاكتساب المرونة شرط الا تخترق الحواجز الحاجزة للشمس والهواء.
داروين اصبح من القرآن، .. يا لها من مرونة الثعابين بالتواءاتها الاعجازية. ويالها من محاولة ساذجة طفولية للتكيف مع بيئة جديدة لا قبل لهم باعجازها العلمي. في مقال سابق في معرض الفارق بين التطور والخلق قال احد الجامدين ان نص القرآن نص إلهي مبين.
منذ الصغر وانا مرتعب من لفظ مبين. حاولت تخفيفه وتليين دلالته بتشكيل حرف الياء بوضع الشدة والكسرة عليه ليكتسب صفة الشرح والتوضيح لكنه ظل جامدا فلم يقبل الا دلالة انه مبين دون تشكيل اي صاحب هول مرعب ومخيف.
لولا تصلب الشرايين وقصر الذاكرة عند الجامدين لامكنهم مراجعة تاريخ طويل من تصلبات الجهل والرعب والتخويف ويصاحبها احلام يقظة بموائدة عامرة ووعود بجنات ثمنا لجمودهم. ويقابلهم ليونة وتطويع ومغادرة وانقطاع معرفي ينتقل اصحابه من الجمود الي المرونة فاصبحوا هم من لديهم الموائد العامرة التي يسيل لها اللعاب، ليتنطع عليها الجامدين بتخشب افكارهم.
كل التقدير والاعتزاز بالاخت ليندا الفاضلة


7 - إلا أمير العلماء .. العبقري تشارلز داروين
ليندا كبرييل ( 2019 / 11 / 7 - 14:49 )
الأستاذ سامي لبيب المحترم

تحية طيبة وسلاما
وكل الشكر على تفضلك بالتعليق، كذلك على الفيديو الرائع، ليت الزملاء يشاهدونه.
والله يا أستاذنا الفاضل مشاكلنا المعرفية تحتاج إلى أن يكون الإنسان حاسِما في مواقفه، وأنا للأسف لا أتمتّع بنفسية المُقتحِمين، وهذا يجلب لي المتاعب أحيانا
إهانة العالم داروين ووصفه بالقرد والملحد والخنزير والعنصري ... يدلّ على شخصية هزيلة معرفيا وإنسانياً
كانت لي مداخلات قصيرة مع بعض الزملاء أتمنى أن أكون قد نجحتُ في عرض رأيي

معكم على طريق التنوير وشكراً جزيلاً لحضورك العزيز
تفضل تقديري


8 - الفضل للأساتذة الكرام في هذا الموقع الرائد
ليندا كبرييل ( 2019 / 11 / 7 - 15:23 )
صديقي العزيز الأستاذ كاندل

لا أخفي عنك أن مواصلة قراءتي لما يتفضل به الأساتذة في هذا الموقع المشرق ساعدني كثيرا على التخلّص من الأوهام التي كانت تعشش في زوايا ذهني
ولا أستثني حتى منْ عارضوني واختلفوا معي، ، فاختلافهم نبّهني إلى أخطاء في نظرتي إلى الأمور وتحليلها
أسير معكم يدا بيد في هذا الطريق الشاق، وكلّي أمل أن تثمِر جهود كتابنا الكرام، يدعمهم الكوكبة اللامعة من معلقينا الأفاضل
وحضرتك منهم يا عزيزي
بيت أهلي( الحوار المتمدن) يعجّ بالأحباب

محبة وسلاما ولْتبْقَ الشمعة التي أشعلتَها نورا تستضيء به النفوس التوّاقة إلى المعرفة
تقديري


9 - الصراع أزلي بين عالم الطب والفلسفة وعالم القيم
ليندا كبرييل ( 2019 / 11 / 7 - 15:55 )
الأستاذ القدير علي سالم
محبة وسلاما

سيظل العلماء في أعلى درجات الجدّ عاكِفين على تحدّي الغموض في عالم الطبيعة
وسيظل أهل الأديان في أعلى درجات الراحة والطمأنينة نظراً لما يوفّره الدين من أجوبة سهلة وسريعة تهدّئ من قلق الإنسان وخوفه
هذا الطريق لا نهاية له كما أعتقد، وهذا الصراع بين الطرفين هو الذي يكتب تاريخ البشرية

أحييك على عزيمة لا تلين في متابعتك المتواصلة الجادّة في طرح آرائك القيمة
لشخصك الكريم الود والتقدير


10 - تبنّي الدين النظريات العلمية اعتراف بحضارة الغرب
ليندا كبرييل ( 2019 / 11 / 7 - 16:28 )
أستاذنا القدير محمد البدري

استولت عليّ الدهشة عندما سمعتُ أستاذا مُشارِكا في هذه الجلسة يؤكّد أن(الوحي تنبّأ بالاكتشافات العلمية، ولِحِكمة إلهية لم يتوسَّع بصورة مُفصَّلة فيها، لِنَقْص عِلْم القوم في ذلك الزمان القديم بالتاريخ والبيولوجيا والفيزياء الكونيّة)!
ما بين قوسين جاء في مقالي الماضي
أعتقد يا أستاذ أن محاولات إثبات دعم الدين للنظريات العلمية وتخصيص جوائز للإعجاز الديني ليس إلا الاعتراف الضمني بالحضارة الغربية ومحاولات لتدارك الشعور بالنقص في مجال العلم

أسعدني حضورك البهي فشكرا جزيلا لجهودك الجبارة في إرساء أسس التفكير العقلاني واقتحام المناطق المعتمة في العقل

تفضل خالص الود والتقدير


11 - العلم هو ازالة الغموض واضاءة ما موجود في الظلام
Candle 1 ( 2019 / 11 / 7 - 17:16 )
كل الشكر للاستاذة لندا للردود الجميلة ..

سيدتي على المرء ان يساهم ولو بجزء بسيط في استنهاض مجتمع تقتله الخرافة ويشله الوهم..

انزع ثوب القداسة عند الحوار في الدين تظهر الحقيقة لان ثوب القداسة يحجب نور الحقيقة

الكاتب ميشيل دود واعظ مسيحي .. بدأ ينظر للملاحدة باعتبارهم انبياء الله على الارض ويرى ان الدين لا ينجو


الا اذا بدأ وعاظه يؤمنون بان الله لا يزال يتكلم وان العلماء الان يرددون كلماته الجديدة ويرى ميشيل ان داروين صاحب نظرية النشوء والارتقاء لم يقتل الله بنظريته بقدر ما عقلنه

ويتحدث كيف ان المؤمن يرى كل شئ في كتاب جامد ثابت لا يتجدد ولا يقبل المؤمن مس المقدس بينما الاخرون يتجددون بتجدد العلم ..
استاذة لندا .. في القرون الوسطى والى اليوم بعض العلماء وفلاسفة التنوير اخفوا نواياهم وافكارهم الثورية بين السطور او بين حكايات رمزية تجنبا للملاحقة .
مرة اخرى شكرا للجهد الرائع والمتميز ولك كل المحبة..





12 - ثوب القداسة يحجب نور الحقيقة
ليندا كبرييل ( 2019 / 11 / 9 - 05:12 )
عنوان تعليقي يعود للفاضل الأستاذ كاندل

عزيزي المعذرة لتأخري بالرد، فأنا غرقانة بشبر مي، ولّا أحسن أن أقول غرقانة بكشتبان مي
شريحة واسعة من الشعب العربي تخفي نواياها وأفكارها الإلحادية خشية المحاكمة والتأثير على الأهل
تفضلت بذكر اسم واعظ مسيحي قلت
الكاتب ميشيل دود واعظ مسيحي ......
حاولت البحث في غوغل عنه فلم أحصل على نتيجة
كيف يمكن مراجعة أبحاثه؟

لك مني أطيب تحية وسلام
واحترامي وكل الشكر والتقدير لحضرات المعلقين الأساتذة الكرام


13 - ازمة الايمان والمؤمنين
Candle 1 ( 2019 / 11 / 9 - 16:04 )
تحية طيبة وكل المحبة والاحترام لك

عزيزتي انا لم اقرا ابحاث ميشيل دود لكن ورد ذكره في مقال للاستاذ جمال علي الحلاق في الحوار المتمدن .ازمة الايمان والمؤمنين .. ويذكر علي الحلاق بانه قرأ المقال للواعظ المذكور باللغة الانكليزية تحت عنوان (شكرا لله على الملاحدة الجدد. ويمكن الرجوع للكاتب المحترم جمال..

عزيزتي لندا .عندما يصدفنا مقال او مقولة جميلة اما ان تبقى بالذاكرة او ندونها ليستفاد منها في الحديث ولالقاء ضوءها على الاخرين..
ولا استغرب مقولة الواعظ المسيحي .. لان البابا فرنسيس قال ذات يوم بان الملحدين ليسوا ..
مجبرين للايمان بالله لدخولهم الجنة لكن اعمالهم الصالحة تدخلهم الجنة ..هذا اذا موجودة جنة
لا اريد الاطالة حرسا على وقتك ودمت بتمام الصحة والعافية

اخر الافلام

.. شاهد: المسيحيون الأرثوذوكس يحتفلون بـ-سبت النور- في روسيا


.. احتفال الكاتدرائية المرقسية بعيد القيامة المجيد | السبت 4




.. قداس عيد القيامة المجيد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية برئا


.. نبض أوروبا: تساؤلات في ألمانيا بعد مظاهرة للمطالبة بالشريعة




.. البابا تواضروس الثاني : المسيح طلب المغفرة لمن آذوه