الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدراسة الذاتية المفهوم والدلالات

حسين سالم مرجين
(Hussein Salem Mrgin)

2019 / 11 / 7
التربية والتعليم والبحث العلمي


كثيرا ما يطرح تساؤل عن: لماذا الدراسة الذاتية؟ او ماذا يقصد بالدراسة الذاتية؟
حيث يعتقد البعض أن الدراسة الذاتية مجرد وثيقة أو مستند مطلوب ضمن شروط ومتطلبات الجودة والاعتماد، في حين يراها البعض الاخر مجرد خطوات يمكن تنفيذها من خلال تعبئة بعض البيانات ووضع بعض المعلومات، أو تكليف شخص أو بعض الأشخاص بتنفيذها دون مشاركة من العاملين بالمؤسسة.
أن الدراسة الذاتية بعيدة كل البعد عن تلك المفاهيم المغلوطة.
أن الدراسة الذاتية هي الخطوة الأولى لتصبح المؤسسة التعليمية بصورة أفضل، ولتكون كما تطمح أن تكون.
وهي تعبير عن روح الجماعة في المؤسسة التعليمية، وهي خطوات متأنية مرسومة بشكل مسبق، ويأتي التأني بغية إدراك ما تتمناه المؤسسة، وهي أيضا البحث عن الفرص المتاحة والتي يصنعها فريق الدراسة الذاتية، وهي كذلك رصد الممارسات الجيدة التي تتمتع بها المؤسسة بغية التمسك بها، وصولا لتحقيق الإبداع والتميز ، وهي تعني البحث عن المعلم أو الطالب او الموظف ممن يريدون أن يفعلوا شئ متميز المؤسسة التعليمية، وهي من ناحية اخرى تعد السلم نحو بناء او رسم او تأكيد الأهداف الموضوعة.
وهي تعد كذلك فرصة لاختيار الألوان التي تناسب حياة المؤسسة التعليمية بالألوان التي تليق بها، وهي وكذلك البحث والكشف عن الأشياء الجميلة والممارسات الجيدة بغية تحسينها وتطويرها
اما فريق الدراسة الذاتية فهم أولئك الذين يهتمون بالمؤسسة ولهم القدرة على سماع وملاحظة المسكوت عنه.
والدراسة الذاتية هي بداية ثقة المؤسسة التعليمية بنفسها،كونها تستطيع تخطي سلم الصعوبات، والبحث عن الطريق السليم والمناسب لها.
وهي في احد معانيها تعني العمل الجاد المخلص والمتاني من خلال التعلم من الإخفاقات والاكراهات التي تواجه المؤسسة.
واخيرا فالدارسة الذاتية هي السعي الحثيث نحو تحقيق غير المتوقع أن يحصل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ليبيا: ماذا وراء لقاء رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني


.. صفاقس التونسية: ما المسكوت عنه في أزمة الهجرة غير النظامية؟




.. تونس: ما رد فعل الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي بعد فتح تحقيق


.. تبون: -لاتنازل ولا مساومة- في ملف الذاكرة مع فرنسا




.. ما حقيقة فيديو لنزوح هائل من رفح؟ • فرانس 24 / FRANCE 24