الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أهل الذمة ؟

وسام صباح

2019 / 11 / 7
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الذمي مصطلح اوجده المسلمون ليطلق على اهل الكتاب من المسيحيين واليهود الخاضعين لسلطة الأحتلال الأسلامي في بلدانهم الأصلية التي يعيشون فيها بعد غزوها من قبل المسلمين . واطلق هذا الأسم كذلك على القبائل المسيحية التي كانت تعيش في جزيرة العرب في عصر ماقبل الأسلام وما بعده قبل تهجيرها قسرا من ديارها بعد انتشار الإسلام هناك بقوة السلاح .
وقد فرض المسلمون حسب شريعة القرآن الجزية على اهل الذمة على من لا يقبل الإسلام دينا له ويبقى على ديانته الأصلية ، والجزية هي ضريبة مالية يدفعها كل شخص غير مسلم بلغ سن الرشد، ثمنا عن حياته كي يمارس حقه في ممارسة طقوس ديانته التي ورثها من آبائه واجداده، وكي يحفظ حياته من القتل ذبحا إن لم يقبل الإسلام دينا له. وقد استخدمت الجزية في واحدة من ثلاثة اختيارات يفرضها الغزاة المسلمون على أهل الكتاب ، وهي :
1- أما قبولهم ترك ديانتهم والإيمان بدين الأسلام ونبيه وكتابه القرآن .
2- وأما يدفع الغير مسلم الجزية ثمنا لحماية راسه من القطع إن اراد البقاء على دين (الكفر) بنظر الأسلام ، ويمارس طقوس الكفر تحت شروط المعاهدة العمرية مقابل دفع المال للمسلمين .
3- واما يُقتل بالسيف إن رفض الإسلام دينا له ورفض دفع الجزية ايضا.
والجزية هي وسيلة ضغط مالية على أهل الكتاب لدفعهم لترك ديانتهم وايمانهم بالسيد المسيح ربا والها ومخلصا لهم لقبول الإسلام دينا جديدا وبديلا عن المسيحية .
الشعوب التي تدين بالإسلام حاليا التي تسكن العراق وسوريا وفلسطين ومصر وامازيغ شمال افريقيا ككلهم كانوا يدينون بالمسيحية قبل الغزو الإسلامي لبلادهم، واجدادهم السابقون في زمن الغزوات الإسلامية كانوا مسيحيين، لكن السيف الإسلامي وفرض الجزية مع الأذلال والأضطهاد والتمييز العنصري والديني حولهم قسرا الى الاسلام .
لكن ميثاق حقوق الأنسان وقوانين الأمم المتحدة اعادت الحق الى الشعوب المسيحية المضطهدة والغت دفع الجزية على الشعوب المسيحية في البلدان المحتلة من قبل المسلمين وساوت بين المواطنين في البلد الواحد رغما عن الشريعة الأسلامية التي فرقت بين المواطنين الأصليين والغزاة المحتلين على اساس ديني وعرقي واثني. كما حرمت استعباد الأنسان وبيعه في اسواق النخاسة وساوت بين المراءة والرجل ، ومنحت حرية العقيدة وممارسة الطقوس الدينية كل حسب دينه ومعتقده دون اكراه من اي حكومة او سلطة حاكمة .
فكانت القوانين الوضعية البشرية اكثر رحمة بالأنسان من قوانين التشريع الإسلامي التي يقال انها جاءت من الله الرحمن الرحيم، ووضعت حدا للجزية وسلب اموال اهل الكتاب تحت مسمى الجزية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اعادة التعريف لما عرفوه لنا
محمد البدري ( 2019 / 11 / 13 - 01:01 )
الجزية إذن هو ما كان يتعيش عليه المسلم جراء كفر اهل الجزية
اي دين هذا واي اخلاق هذه؟
وما هو تعريف البلطجة في ضوء ما جاء بالمقال؟

تحياتي للفاضل وسام صباح

اخر الافلام

.. المحكمة العليا الإسرائيلية تلزم اليهود المتدينين بأداء الخدم


.. عبد الباسط حمودة: ثورة 30 يونيو هدية من الله للخلاص من كابوس




.. اليهود المتشددون يشعلون إسرائيل ونتنياهو يهرب للجبهة الشمالي


.. بعد قرار المحكمة العليا تجنيد الحريديم .. يهودي متشدد: إذا س




.. غانتس يشيد بقرار المحكمة العليا بتجنيد طلاب المدارس الدينية