الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


2 - الله .. يزرع الكراهية بين البشر!!

ابراهيم الجندي
صحفي ، باحث في القرآن

(Ibrahim Elgendy)

2019 / 11 / 15
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


الحلقة الثانية : المائدة 11 - 19

(11) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَن يَبْسُطُواْ إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ
1- رأيان في سبب النزول:
A - النبي عقد صلحا بين بني قريظة وبني النضير، واخذ عليهما ميثاقا ألا يتقاتلا وأن يتعاونا في دفع الدية .. ثم دخل مستأمنان من بني قريظة ليعرضا عليه قضية .. وبعد خروجهما من عنده ، قتلهما عمرو بن أمية لانه لم يكن يعلم بأنهما مستأمنان ، فقرر النبي لهما دية حُرَّين مسلمين
وذهب النبي مع أبي بكر ، وعمر بن الخطاب ، وعلي بن ابي طالب إلى بني قريظة ، فطلبوا منهم الانتظار في دار ، ثم جمعوا أسلحة انتظروا وصول كعب بن الأشرف ليقتلوا النبي وأصحابه ، فنزل جبريل وأخبر النبي بالمؤامرة .. فخرج النبي من الدار ، تلاه أبو بكر، تلاه عمر ثم علي .. فنزلت
فعاد النبي بجيشه اليهم فحاصرهم ، وأمر بقطع النخيل فطلبوا منه الامان على دمائهم و أولادهم وما حملت الإبل .. فوافق وأجلاهم إلى الشام
B- خرج النبي وحده ذات ليلة إلى قبور الشهداء بالبقيع فأتاه محارب يهودي وقال له .. إن كنت نبياً كما تزعم فأعطني سيفك .. فأعطاه سيفه
فأشهر اليهودي السيف وهزه ليضرب النبي ، ولكن لم يفعل بسبب الرعب الذي قذفه الله في قلبه ، ثم رد السيف للنبي .. فنزلت
المصدر / بحر العلوم - السمرقندي
سؤال : ما الفرق بين ( نعمت ) بالتاء المفتوحة .. آية 11 وبين ( نعمة الله) بالتاء المربوطة .. آية 7 ؟

(12) وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآَتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآَمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ
المعني : أن الله أخذ ميثاقا علي بني اسرائيل بأن يعبدوه ، و يطيعوا رسله فيما جاءوا به من شرائع ، وبعث من كل سبط ( جماعة ) منهم نقيب أي قائد
وقال لهم سوف انصركم علي عدوكم .. اذا أقمتم الصلاة ، وآتيتم الزكاة ، وانفقتم ( وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا ) في سبيل الله .. لأكفرن عنكم سيئاتكم ولادخلنكم جنات تجري من تحتها الانهار ، فمن كفر منكم بعد ذلك فقد ضل الطريق
المصدر / التبيان الجامع لعلوم القرآن .. الطوسي

(13) فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ
1- القراءة : إبن مسعود ، والنَّخَعِيّ ، ويحيى بن وثّاب .. قرأوا كلمة قاسية .. قسّية بدون ألف
2- المعني : بما أن اليهود نقضوا ميثاقهم فقد ( لَعَنَّاهُمْ ) عذّبناهم .. بالجزية ، وقيل بالمسخ ، وقيل بالابعاد ، وقيل بالطرد من الرحمة
وجعلنا قلوبهم قاسية لانهم حرفوا القول وبدلوه بتأويل غير صحيح ، وغيّروا صِفة النبي ، وتجاهلوا آية الرجم ، ونسوا عهد الله الذي أخذه عليهم وهو الإيمان بالنبي محمد ، و ها أنت يا محمد ما تزال تري خيانتهم ونقضهم للعهد ، ونصرتهم للمشركين في الحرب ضدك يوم الأحزاب ومحاولتهم قتلك ، الا قليلا منهم لم يخونوا ، فٱعف عنهم وٱصفح ما دام بينك وبينهم عهد
3- النسخ : فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ منسوخة بآية :
A- فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ / التوبة 5
المصدر / الجامع لاحكام القرآن للقرطبي
سؤال : هل الله يلعن البشر .. و اذا كان اللعن بمعني الطرد من الرحمة .. فهل الملائكة و الناس يطردون من رحمتهم أيضا ؟
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ / البقرة 161

(14) وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ
1- المعني : لقد أخذنا ميثاقا مع الذين قالوا انا نصارى ( وقيل بني اسرائيل ) في التوحيد بالله ، والإيمان بالنبي وما جاء به ، ولكنهم نسوا الميثاق المأخوذ عليهم ، فألصقنا العداء والبغض بالغراء والصمغ بين اليهود والنصارى الي يوم القيامة ، وسوف سيلقون جزاء نقض الميثاق
المصدر / فتح القدير للشوكاني
2- أخذنا ، فأغرينا ( ضمير حاضر ) ينبئهم ( ضمير غائب ) ؟؟
3- سؤال : هل يعقل ان الله يغري ( يلصق ) العداوة والبغضاء بين البشر أيا كانوا ( يهود أو نصاري ) الي يوم القيامة؟
أين ذلك من قوله :
وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا / المائدة 2
وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا / المائدة 8
4- تنويه : النصوص المقدسة ( بقراءتها الحالية ) أساءت الي الله ، مرة بتنزيل الله الي مستوي البشر للتدخل بينهم ، و مرة بزرعه الكراهية بينهم


(15) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ
المعني : يا أهل الكتاب قد جاءكم النبي ليبين لكم ما كتمتم بالتوراة كآية الرجم ، وتحريم الخمر، وأكل الربا ، ونعت النبي ، ويتجاوزعن كثير مما جاء في القرآن
المصدر / بحر العلوم للسمرقندي
السؤال : ما علاقة اليهود بما جاء به النبي محمد في القرآن؟

(16) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ
المعني: يهدي الله بالقرآن من اتبع دين الإسلام الذي شرعه الله ، وبعث به رسله وأمرعباده باتباعه ليخرجهم من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان بتوفيقه وهدايتهم الي الدين الحق
المصدر / لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن

(17) لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
1- المعني : ان الذين قالوا ان الله هو المسيح قد كفروا ، ثم يقول الله للنبي .. ومن يقدر أن يمنع الله لو أراد الله أن يهلك عيسى وأمه وجميع الخلق ، ولن يقدر عيسى على رد ذلك ، فكيف يكون إلهاً وهو لا يقدر على دفع الهلاك عن نفسه، و لله خزائن السموات والأرض، وجميع الخلق وحكمه نافذ فيهم
2- سبب نزول : يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ .. أن نصارى نجران كانوا يقولون لو كان عيسى بشراً كان له أب ..فنزلت لتؤكد قدرة الله علي خلق عيسي بدون أب
المصدر / بحر العلوم .. السمرقندي
2- سؤال : وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا .. ما علاقتها بالاية ؟
3- وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا .. ما حكمة تكرارها بالاية 18؟
4 - وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ .. ما حكمة تكرارها بالاية 19
5 - تنويه : الحوار بالاية ثلاثي : النصاري قالوا / الله يأمر النبي بقوله ( قل ) / النبي يقول ما يؤمر به

(18) وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ
1- سبب النزول : عثمان ، وابن أصار ، وبحري بن عمرو ، وشاس بن عدي .. من أهل الكتاب وقد جاءوا الي النبي .. فدعاهم إلى الله وحذرهم نقمته
فقالوا: لا تخيفنا يا محمد نحن أبناء الله وأحباؤه .. فنزلت
2- المعني : إذا كنتم أحباء الله كما تزعمون .. فلماذا يعذبكم ؟ وقد أقررتم بأنه سوف يعذبكم أربعين يوماً ، أنتم أيها اليهود والنصارى كسائر البشر تثابون علي الإحسان وتعاقبون علي الاساءة ، والله سيغفر لمن تاب منكم ، ويعذب من مات على اليهودية والنصرانية
المصدر / لباب التأويل في معاني التنزيل .. الخازن
3- سؤال : وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا .. ما علاقتها بالاية
4- وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا .. ما حكمة تكرارها بالاية 17؟
5- تنويه : حوار ثلاثي : النصاري قالوا / الله يأمر بقوله ( قل ) / النبي يقول

(19) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
1- المعني : يا أهل الكتاب لقد جاءكم النبي بعد عيسي بحوالي 500 سنة ليبين لكم الدين الحق حتي لا تقولوا يوم القيامة ما جاءنا من يبشر بالجنة وينذر من النار، والله علي كل شيء قدير
المصدر / تفسير كتاب الله العزيزي للهواري
2- وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ .. ما حكمة تكرارها بالاية 17

للمزيد .. شاهد اليوتيوب التالي :

https://www.youtube.com/watch?v=sS6_rlpZ9oU&t=2s








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - جرائم
بلبل ( 2019 / 11 / 15 - 10:03 )
حاولت ان افهم ما تكتبه من هلوسات فلم استطع فانا ارى انك تبرر كل الجرائم التي ارتكبها رسول الاسلام


2 - ما هذه ! ....
عين الخيام ( 2019 / 11 / 15 - 22:49 )
الخرافات التي تتحدث عنها !

اخر الافلام

.. موجة حر شديدة تجتاح جنوب شرق آسيا


.. الحوثيون يستهدفون سفنا جديدة في البحر الأحمر • فرانس 24




.. الشرطة القضائية تستمع إلى نائبة فرنسية بتهمة -تمجيد الإرهاب-


.. نتنياهو: بدأنا عملية إخلاء السكان من رفح تمهيدا لاجتياحها قر




.. استشهاد الصحفي سالم أبو طيور في قصف إسرائيلي على مخيم النصير