الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قاتل فرج فودة إرهابي اسلامي لا يقرء ولا يكتب !

جلال الاسدي
(Jalal Al_asady)

2019 / 11 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لماذا يخاف الاسلام من ممارسة خصومه النقد الموضوعي وهو حق طبيعي لكل البشر كفلته لهم كل الشرائع السماوية والوضعية عدا الاسلام ؟
قبل الخوض في لجة السؤآل والاجابة عليه وعلى وغيره نسأل سؤال وجودي صوفي ، هل اختار أي واحد منا دينه بنفسه ، ام فُرض عليه بالموروث ؟ لايختلف إثنان بإننا جميعاً استلمنا انتمائنا الديني بالموروث كما اسمائنا وقبيلتنا وحتى قدرنا … الخ
ولكن فينا من راجع انتمائه هذا واخضعه الى قياس العقل والمنطق فمارس حقه في الرفض ! وآخر لم يراجع واكتفى بقبوله على عواهنه بدوافع واسباب كثيرة قد يكون منها اللامبالاة ، او الخوف من عاقبة الرفض ونتائجه المرعبة المعروفة ، او غيرها من الأسباب وبقي مسلماً صورياً في القطيع !
وأكيد يوجد من يقتنع بصحة وسماوية هذا الدين وهو حر وهذه قناعته ونحن نحترمها كما نتمنى منه ان يحترم قناعات الآخرين ، حتى يعيش الكل بهدوء وسلام وبهجة !!
وعلى ضوء هذا الطرح لا ارى وجه حق أبداً لدى المتشددين من الشيوخ او غيرهم من الاسلاميين بالتفاخر بان اتباع هذا الدين قد تجاوزوا المليار والنصف ، وهو نهجهم دائما بالأخذ بسياسة ألكم متصورين بأنها دليل على صدق هذا الدين ومبعث قوته ! وهو امر مجافي للحقيقة تماماً لأننا لو اخضعنا هذه الحجة لقياس العقل ، واسقطناها على الهندوسية مثلاً او البوذية نرى ان اتباعهما ايضاً بالمليارات ، وربما اكثر وفاءً وصدقاً في إنتمائهم من اتباع الدين الاسلامي ، وهل هذا سيشكل دليلاً على صدق هذه الاديان وقوتها عقدياً ؟! ولو أُعطي الحق لكل مسلم في الاختيار بين الرفض والقبول لما بقي في الاسلام الا بضع مئات من الملايين او ربما اقل …
يقول المؤرخ البريطاني آرنولد توينبي ان الحضارة الاسلامية من الحضارات الآخذة بالانحلال التدريجي وهذه حقيقة تجدر مواجهتها ، وتؤكدها الوقائع الصادمة على الارض … فهل يمتلك المسلمون الان مقومات حضارة إنسانية حقيقية ، ورقابهم منحنية كما الانعام امام الجزار تحت سطوة الفقر والجهل والمرض والتخلف والظلم والقهر والكسل والحروب … ؟!
الاسلام الدين الوحيد على وجه هذا الكوكب يعاقب بالموت على كل من يختلف معه في الرأي ، او من يرفض قبوله كدين شخصي له من المسلمين المقهورين … اما معي رغماً عنك وتتقبل كل ما يأتي مني من أمور تتقاطع مع العقل ولا يقتنع بها حتى من له نصف عقل ، او لا تقبلني فأنت كافر ، ودمك مهدور ويجب ان تموت لانك لا تستحق الحياة وانا من يقرر ذلك باسم الالاه ، ويتبنى التنفيذ واحد من ملوثي العقول من الجهلة والأميين ، وما اكثرهم ؟ ماذا انتم فاعلون الان أيها ألتكفيريون وقد تفشى الالحاد وتحول الى ظاهرة عامة تضم الملايين ؟!
لماذا لايكون إحياء البشر بدل إرهابهم وقتلهم ومصادرة حقهم في الحياة ، وهل هذا الفعل اللااخلاقي واللاانساني سيحافظ مثلاً على العرق الاسلامي السامي والنقي من التلويث ان صح التعبير ! وهل جاء هذا الدين لذبح الناس وتيتيم أطفالهم ونشر البؤس بالمجان بينهم ؟ في حين يكرر الشيوخ دائماً بان الله وحده من يقبض الارواح وقد وظف واحداً من ملائكته ليختص في هذا الامر !
ممن يخاف الاسلام بالتحديد اذن ؟ … هل يخاف من الأمي والجاهل والأبله ، ام يخاف ممن يعمل عقله وفكرهُ ويبحث حتى يتمكن من بواطن هذا الدين غثه وسمينه ؟ وهل يفترض بدين سماوي قوي الحجة والبرهان والتمكين ويخضع له مليار ونصف من البشر كما يدعي ويتفاخر مريديه من الشيوخ وتوابعهم يخاف من مفكر مثل فودة او غيره لا يملك سوى عقله وقلمه ولسانه ؟ ويصل بهم الامر الى تصفيته ، بدل تبادل الحجة بالحجة وبالدليل والبرهان ؟! ألا يعني ذلك هشاشةً وضعفاً وقلة حيلة ؟!
نرى محاولة الشيوخ الدائمة في استغلال الطاقة النفسية والروحية العارمة عند البسطاء والفقراء والسذج من الناس وهم كثر، وشحنهم وتوجيه هذه الشحنة الوجهه التي يريدون لتحقيق اهداف إرهابية تدميرية … وهذا ماحصل مع قاتلي فرج فودة من الشباب الامي والمتواضع التعليم بتوجيه شحنة الحماس الديني الفائضة عندهم وتغذيتها بتعاليم التطرف والغلو الى الوجهه المستهدَفة من ضحايا هذا الدين من المغدورين !
بالتحقيق مع عبد الشافي رمضان ، أعلن أنه قتل فرج فودة بسبب فتوى الدكتور عمر عبد الرحمن مفتي الجماعة الإسلامية بقتل المرتد في عام 1986. فلما سؤل من أي كتبه عرف أنه مرتد ، أجاب بأنه لا يقرأ ولا يكتب ، ولما سؤل لماذا اختار موعد الاغتيال قبيل عيد الأضحى، أجاب : لنحرق قلب أهله عليه أكثر .
يقول افلاطون : ( الجهل اصل كل الشرور ) … في احدى الدراسات تبين ان الدين ينمو ويترعرع في الاوساط والبيئات التي يعشعش فيها الفقر والجهل اكثر من غيرها في الاوساط المتوسطة الحال والغنية ، ولو اسقطنا هذه المعلومة على الواقع سنجدها صحيحة بنسبة عالية ، لأن الشيوخ يزرعون في الفقراء والجهلة وهن الاستسلام لواقعهم البائس ، بأنه قدرهم قد خطته لهم مشيئة الاهية كونية لا راد لها ، وقد تعوضهم خيراً وجنة عرضها السماوات والارض بعد الموت . وهكذا يتلحف الفقراء والجهلة باوهام الشيوخ وتسقط العقول او بقاياها في براثنهم وخزعبلاتهم ! ويستغل الشيوخ نقمتهم وحقدهم المرضي على واقعهم البائس وتوظيفهم لتنفيذ اعمال ارهابية دنيئة .
أعلن المستشار مأمون الهضيبي المرشد العام للإخوان المسلمين عن ترحيبه وتبريره لاغتيال فرج فودة في اليوم التالي في جريدة (الأخبار) كما اعرب الكثير من شيوخ الدم والارهاب ترحيبهم ومباركتهم بقتل المفكر فرج فودة ومنهم الشيخ الغزالي …
ولا ادري لماذا تذكرت الاية التالية : قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ … ولفتت انتباهي هذه العبارة التي تحتاج منا وقفة ( ويشف صدور قوم مؤمنين ) والتي تحمل كماً من الغل والتشفي فوق التصور من الاه يدعو مؤمنيه الى التشفي من اعدائهم بعد ان يصب هو عذابه وخزيه عليهم بعد قتلهم ، ويدعوهم الى اختيار افضل السبل من القسوة لتحقيق هدف التشفي الغريب هذا ! لا لذنب اقترفوه سوى عدم قناعتهم بما جاء به الاسلام لاغير ! ( لنحرق قلب اهله عليه أكثر ) … شئ في منتهى السادية والهمجية لكائنات يملأ قلبها حقد إلاهي مقدس !! … اذا الله لا ينشر الرحمة والمودة والخير والسلام والعفو في النفوس وهي وظيفته إن كان الاهاً ، فمن يمكن أن يفعل ذلك اذن ؟ !!
اخيراً :
إضمن لي صمت رجال الدين من الشيوخ وغيرهم اضمن لك نهاية الارهاب في سبيل الله !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ادعاء فارغ من المضمون واليك الدليل
سمير آل طوق البحرآني ( 2019 / 11 / 17 - 03:57 )
ان تفاخر المسلمين بعددهم البالغ مليار ونصف مليون يكذبه الحديث المروي عن صاحب الدعوة نفسه وهو :تنقسم امتي الى 72 فرقة وكلهم في النار ما عدى فرقة واحدة. قيل من هي با رسول الله ؟؟. قال: ما عليه انا واصحابي. السؤآل هل ينطبق على من يدخل التار مسلم ام كافر؟؟. كما اذكر يحديث الرسول نفسه: بدا الاسلام غريبا وسيعود كما بدء فطوبى للغرباء. فاذا كان العدد يحمل مصداقية الكيف فلماذا الحروب بين المسلمين انفسهم ولماذا يكفر بعضهم بعضا ولماذا رجال الشيعة غير معترف بهم عند اهل السنة ورجال السنة غير معترف بهم عند اهل الشيعة ومن اي فئة ياخذ الدين الصحيح؟؟؟.اخي الكريم كثرة الانجاب والتلقين والامية وحد الرة وزدراء الاديان واتفاق السلطة والكهنوت ومن شب على شيء شاب عليه هم الاصل في الكم وهذا ينطبق على جميع الاديان. هل البنغالي اوالباكستاني اوالشيشاني يستطيع بالدليل والبرهان ان يثبت ان ما ورثه من كتاب وسنة بلغة ليست لغته وان حصل على شهادات عليا في اللغة العربية ان ما ورثه ليس ملعوب فيه لمطاطية اللغة العربية اذا نحن العرب مختلفين في كل شيء؟؟. اخي الكريم الدين هو دين البيئة التي ولد وعاش فيها الانسان.

اخر الافلام

.. مختلف عليه - الإلحاد في الأديان


.. الكشف عن قنابل داعش في المسجد النوري بالموصل




.. شاهدة عيان توثق لحظة اعتداء متطرفين على مسلم خرج من المسجد ف


.. الموسى: السويدان والعوضي من أباطرة الإخوان الذين تلقوا مبالغ




.. اليهود الأرثوذكس يحتجون على قرار تجنيدهم العسكري