الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إبن الإبن إبني .. إبن -البنت- لا..!!

سلوى غازي سعد الدين

2006 / 5 / 24
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


لقد عودنا المجتمع العراقي ، و الشرقي الإسلامي عموما ، على عادات و أعراف سلبية خطيرة ، و منذ قرون طويلة ، مؤثرة على المجتمع بشكل سلبي ، و للمرأة دور كبير ، في هذا التخريب و في الإصلاح أيضا ، فمنذ أيام "الجاهلية" وئدت البنات ـ كعادة المجتمعات القديمة من بابلية و فرعونية و حتى مغولية ـ و كانت تدفن الأنثى كونها ضعيفة و "مجلبة للعار" و غير قادرة على القتال و فنونه من سيف و رمح.
و بقيت هذه العادات و الأفكار ، مغروزة في العقل الباطن للشرقي "المسلم" ، و إن زعم المجتمع ـ حديثا ـ أنه ينفض عن نفسه غبار الجهل و العصور المظلمة ، حيث حكمت العشيرة و لا زال ، و مؤخرا و بفضل التطور الغربي في مجال التقني الطبي و ظهور جهاز الكشف المبكر عن جنس الجنين خلال الأشهر الأولى للحمل "السونار" ، تتردد النسوة الحوامل على الأطباء ليكشف لهن الطبيب عن جنس الجنين ، فإن اكتشف الوالدان أن الجنين "ولــد"!! هللوا و استبشروا و وزعوا الحلوى و ذبحوا الذبائح "ربما البشرية أيضا"!!، و إذا بشر أحدهم بالأنثى "ظل وجهه مزرقا" أو "مصفرا" و هو مهموم.
و أما إذا أصبحت امرأة أما لعدة بنات ، يتزوج الرجل عليها طمعا في الأبناء "المحاربين المقاومين" ، و ربما يجهل الرجل ـ أو يتجاهل أحيانا ـ أن تحديد جنس الجنين يعود إلى الرجل ، ففي العصور الماضية كان من الطبيعي أن يكون للولد معزة خاصة لأنه كان وحده الذي يكد و يعمل و يدافع عن الأسرة و العائلة ، بالتالي فالأسرة التي تملك أكبر عدد من الرجال كانت تعد مهمة و ذات مكانة في العشيرة و المجتمع العشائري ، فيقومون بالتجارة و الصيد و جلب الغنائم.
فالأسرة في عصرنا هذا ، خصوصا بعد التحرير الغربي للعراق ، و سن قوانين تتلائم و حقوق الرجل و المرأة على حد سواء ، و هو تحول جذري يشهده العراق ، أما الآن فلا نجد أي ذريعة أو تبرير ، لتفضيل جنس على آخر ، فكلاهما له نفس الحقوق و عليه نفس الواجبات ، و الفرصة متاحة للعراقيين لإزالة العادات السيئة و المتخلفة ، و تراكمات الماضي و التي لا تمتّ إلى الدين بصلة ، حيث أثبت العلم الحديث أن المرأة قادرة على أداء نفس العمل و في نفس المجال الذي يعمل فيه الرجل . ، و إلى الآن نجد ظاهرة جديرة بالإلتفات إليها ، و هي أن الرجل إذا كانت له بنات فقط و لم يكن له أولاد ، تركهن دون ميراث و يأخذ أخوه و عائلته كل شيء.
أخيرا يقول المثل الأموي: إبن الإبن إبني.. إبن البنــت لا.."!!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لوحة كوزيت


.. شاعرة كردية الحرية تولد الإبداع




.. اطفال غزة يحلمون بالعودة إلى ديارهم


.. ردينة مكارم المرشحة لعضوية بلدية حمانا




.. المهندسة سهى منيمنة