الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


5 - اليهود .. أقوي من الله !!

ابراهيم الجندي
صحفي ، باحث في القرآن

(Ibrahim Elgendy)

2019 / 12 / 6
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


الحلقة الخامسة : المائدة 44 - 53

(44) إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآَيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ
المعني : انا انزلنا التوراة فيها هدي ونور ، ليحكم بها الانبياء من موسي الي عيسي ( بينهما الف نبي وقيل اربعة الاف ) خضوعا لأمر الله
وقيل أن هنا تقديم و تأخير .. أي إنّا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور للذين هادوا.. يحكم بها النبيون والربانيون والأحبار
وقيل أن معنى ( لِلَّذِينَ هَادُواْ) على الذين هادوا .. فاللام بمعنى على
(والربانيون) أصحاب الدرجات العالية في العلم
(والأحبار) من حفظوا التوراة و شهدوا أنها من عند الله
فلا تخشوا الناس يا علماء اليهود واخشوني و طبقوا أوامري في رجم الزاني المحصن ، ولا تحرفوا كتابي مقابل الرشاوي
الجامع لاحكام القرآن .. القرطبي
الاسئلة :
A- ما حكمة استخدام ضمير الحاضر 4 مرات ( إنا ، أنزلنا ، واخشونِ ، بآياتي ) ، وضمير الغائب مرة ( بما أنزل الله ) ؟
B- اذا كان الله هو من أنزل التوراة بنص الاية .. فكيف تمكن اليهود من تحريفها؟
C-هل تحريف اليهود للتوراة التي انزلها الله علي موسي .. يعني أنهم أقوي منه ؟
D- هل الانبياء أسلموا لله أم أسلموا لليهود حسب نص الاية ( النبيون الذين أسلموا للذين هادوا ) ؟

(45) وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ
المعني : فرضنا على بني إسرائيل في التوراة قتل القاتل قصاصا للمقتول ، فقأ العين بالعين ، جدع الانف بالانف ، قطع الاذن بالاذن ، وقلع السن بالسن ، وكذا الجروح ، فإذا عفا المَجني عليه عن الجاني فعفوه يعتبر كفارة لذنوبه ، و من لم يحكم بما فرضناه في التوراة فهو ظالم وسوف يعاقب بالاخرة
معالم التنزيل .. البغوي
سؤال : ما حكمة استخدام ضمير الحاضر مرة ( كتبنا ) وضمير الغائب ( أنزل الله بدلا من أنزلنا ) مرة بنفس الاية ؟

(46) وَقَفَّيْنَا عَلَى آَثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآَتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ
المعني : وأرسلنا بعيسى (بعد الأنبياء اليهود) مصدقا بأن التوراة من عند الله - لكنه نسخ بعض أحكامها وخالفها - وآتيناه الإنجيل مصدقا للتوراة
هدي ونور .. تعني الابتعاد عن الضلال والباطل .. ما الدليل ؟
هدى وموعظة .. تعني البشارة بقدوم النبي محمد .. ما الدليل ؟
لباب التأويل في معاني التنزيل .. الخازن
الاسئلة :
1- هل نسخ عيسي بعض احكام التوراة و خالف أحكامها .. بإذن من الله أم بارادته المستقلة ؟
2-هل تحريف المسيحيين للانجيل الذي أتاه الله لعيسي .. يعني أن الله عاجز عن حفظ كلامه ؟

(47) وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ
المعني : وليحكم أهل الانجيل بما انزله الله فيه ، ومن لم يحكُمْ به ، فأُولئِكَ همُ الخارجون عن أمرِ الله
التفسير الكبير .. الطبراني
سؤال : ما حكمة تكرار بما انزل الله مرتين بالاية ؟ كلمة به تغني عن التكرار

(48) وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ
المعني : لقد أنزلنا اليك جبريل بالقرآن يا محمد ، موافقاً لما قبله من الكتب لبيان الحق من الباطل ، وهذا القرآن شهيداً ( مهيمنا ) على الكتب السابقة عليه
فاحكم بين بني قريظة وبني النضير بما جاء في القرآن ، ولا تتبع أهواء اليهود في جلد الزاني المحصن وترك الرجم
فلكل نبي منكم شرع وفرائض وسننا ، ولو شاء الله لجمعكم على شريعة واحدة ، ولكن أراد أن يختبركم فيما أنزل عليكم من الكتب والسنن والفرائض
فسابقوا الامم يا أمة محمد الأمم في تنفيذ السنن والفرائض والصالحات وبادروا بالطاعات ، الي الله مرجعكم ، فيخبركم فيما كنتم فيه تختلفون من الشرائع
تفسير القرآن .. الفيروز ابادي
1- الاسئلة :
A- ما الدليل أن الكتاب (الاولي) تعني القرآن ، و الكتاب (الثانية) تعني التوراة والانجيل ؟
B - ما حكمة استخدام ضمير الحاضر مرتين ( وأنزلنا ، جعلنا ) .. وضمير الغائب خمس مرات ( أنزل الله ، ولو شاء الله ، ليبلوكم ، فاستبقوا الخيرات الي الله ، فينبئكم ؟
C - علي ماذا يعود الضمير في كلمة يديه .. علي الكتاب أم علي النبي ؟
D - ما حكمة تكرار واحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم في الايتين 48 ، 49 ؟


(49) وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ
1- سبب النزول : إن كعب بن أسيد ، وعبد الله بن صوريا ، وشاس بن قيس قالوا لبعضهم .. لنذهب إلى محمد لعلنا نفتنه عن دينه
فقالوا له لقد عرفت أننا أحبار اليهود وأشرافهم وسادتهم ، وإن اتبعناك سوف يتبعونا ، ولكن بيننا وبينهم خصومة وسوف نحتكم إليك
فاقض لصالحنا ضدهم وسوف نتبعك ، فرفض النبي .. فنزلت
2- المعني : احكم بين اليهود يا محمد بما أنزل الله ، ولا تتبع أهواءهم فيما طلبوه منك ، واحذر أن يحملوك علي الحكم بغير ما أنزل الله ، فإن رفضوا حكم الله ، فاعلم أنه عجّل لهم العقاب فى الدنيا ، وأخّر عقابهم على باقي ذنوبهم الي الآخرة ، وهم برفضهم حكم الله فاسقون
3- حكمة تكرار واحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم في 48 ، 49 رأيان :
A- الاية 48 : نزلت بسبب رجم المحصن عندما طلب اليهود من النبي أن يجلده بالمخالفة لما في التوراة
B - الآية 49 : نزلت بسبب الدية حين احتكم اليهود للنبي في دية قتيل بين فريقين منهم
4- النسخ : الآية (49) ناسخة للتخيير في الاية (42) فاحكم بينهم أو أعرض عنهم
لباب التأويل في معاني التنزيل .. الخازن
5 - الاسئلة :
A- هل كان من الوارد أن يتبع النبي أهواء اليهود أو أن يفتنوه عن بعض من أنزل الله اليه حتي يحذره الله من ذلك صراحة ؟
B - ما الدليل ان الاية 48 نزلت في رجم المحصن ، والاية 49 نزلت في الدية ؟


(50) أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ
1- القراءة :
A- الجمهور قرأوها .. يبغون بالياء
B - ابن عامر قرأها .. تبغون بالتاء
2- سبب نزولها : أن النبي لما حكم بالرّجم على اليهوديين
بني قريظة قالوا له : بني النضير إِخواننا، أبونا واحد، وديننا واحد، اذا قتلنا منهم واحدااً قتلوا به اثنين ، فاقض بيننا بالعدل
النبي : ليس لبني النضير على بني قريظة أفضلية في الدم
بني النضير: و نحن نرفض قضائك، ولا نطيع أمرك .. فنزلت
3- المعني : الاية تتساءل .. كيف يطلب اليهود ( وهم أهل كتاب الله ) حكماً لم يأمر به الله كما تفعل الجاهلية ؟!
ومن أعدل من الله حكما لقوم يوقنون بالله
زاد المسير في علم التفسير .. إبن الجوزي
4- هل هناك من يقارن بالله اساسا حتي يقال ومن أعدل من الله حكما ؟


(51) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
المعني : نهي و زجر للمؤمنين عن مولاة و مصادقة و معاشرة اليهود والنصاري ، لانهم أولياء بعض ، متفقون على الاساءة للمؤمنين و يتمنون لهم الشر ، ومن يصادقهم منكم فقد أصبح منهم ، ولن يهديه الله إلى الإيمان بل يتركه ليسقط في الكفر والضلال
إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم .. أبو السعود

(52) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ
1- المعني : الخطاب من الله للنبي بأن الذين صادقوا اليهود والنصاري ، قد وقعوا في الكفر لانهم منافقين يخشون أن تدور الدوائر وينتصر الكفار علي النبي و يصيبهم مكروه ، فبدد الله خشيتهم ( بالفتح ) والمقصود به :
قيل .. انتصار النبيّ علي بني قريظة وقتلهم وسبي ذراريهم
وقيل .. فتح بلاد المشركين ، وقيل .. فتح مكة
وقيل .. إخبار النبي بما أسرّ المنافقون في أنفسهم وأمره بقتلهم
وقيل .. الفتح هو الجزية التي جعلها الله علي اليهود
وقيل .. سعة الرزق للمسلمين ، فيصبح المنافقون نادمين علي ما أسروا من النفاق
فتح القدير .. الشوكاني
2- يسارعون فيهم أم اليهم ؟

(53) وَيَقُولُ الَّذِينَ آَمَنُوا أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ
المعني : الله يحكي و ينقل ما قاله المؤمنون استنكارا منهم لافعال المنافقين وتوبيخا لهم على ضعف إيمانهم ، قائلين .. أهؤلاء الذين أقسموا بالله أن يكونوا مع النبي والمؤمنين ؟
ويحتمل أن يكون الكلام من الله وليس نقلا عن المؤمنين
السؤال : هل نهى المسلمين عن مولاة اليهود والنصاري .. على إطلاقه؟
A- اليهود والنصاري الذين يعيشون مع المسلمين ولا يسيئون إليهم .. لا مانع من مودتهم والإِحسان إليهم
B- أما الذين يقاتلون المسلمين، ويسيئون إليهم .. لا تجوز موالاتهم
C- والذين لا يعلنون العداوة للمسلمين ولكن القرائن تدل على أنهم يوالون الاعداء .. علينا أن نحذرهم دون أن نعتدى عليهم
و عموما لا يجوز لولى الأمر المسلم أن يوكل إلي اليهود والنصاري ما يتعلق بأسرار البلاد والتى يؤدى إفشاؤها إلى خسارة أمة المسلمين فى السلم أو الحرب
الوسيط في تفسير القرآن .. الشيخ محمد سيد طنطاوي

للمزيد .. شاهد اليوتيوب التالي :

https://www.youtube.com/watch?v=Z7drae56_e8








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صحة وقمر - قمر الطائي تجهز لنا أكلة أوزبكية المنتو الكذاب مع


.. غزة : هل تتوفر ضمانات الهدنة • فرانس 24 / FRANCE 24




.. انهيار جبلي في منطقة رامبان في إقليم كشمير بالهند #سوشال_سكا


.. الصين تصعّد.. ميزانية عسكرية خيالية بوجه أميركا| #التاسعة




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - الدفاع المدني بغزة: أكثر من 10 آلا