الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العقلية الدينية والاستقطاب المغناطيسي

خالد كروم

2019 / 12 / 7
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تهميدية :-

فالخرافات المقدسة هي إحدى الأعمدة التي يقف عليها التشريع الديني الذي يطبقه الديني في حياته ...

إن لم تكن هناك مشكلة فما دور حلال المشاكل ... مثلما" إن لم يكن هناك جن وشياطين وعفاريت فما دور التسابيح والأدعية والملائكة والخ ....

بل حتى النص المؤله يفقد إلوهيته عند ذاك ...لذا كان الاستنتاج من الاختبار العملي عدو مستمر مباشر للإيمان الديني ... رغم إعادة الصب والتفسير والترقيع.....

ماهو غير موجود في عقلك غير موجود في عالمك....ما هو غير موجود مختبريا" في واقعيا بأساس عدم وجود استجابة .....!! أو تفاعل يثبت وجوده يجب إزالته من العقل.....

لان المتدينين تم برمجتهم على ان يبتعدوا عن الاستنتاج لما فيه من فخاخ لاننا بشر ناقص ......لذالك كل انسان داخل او خارج المله ياتي بتعليم مغاير للذي تعلمه ....هو عدو كلفه ابليس المتربص به ٢٤ ساعه باليوم ٣٦٥ بالسنه لنسف إيمانه....

لان المنظومة الدينية كلها تنهار.. بدون وجود عنصر الشر السيناريو الديني يظل ناقص...... لان المتهم بالشرور يصبح بعد ذلك ...الله بهذه الحالة....

فـــ البرودة موجودة كاحساس ومعنى ......ولكنها حقيقة غياب للحرارة ....وكذلك الظلمة......عندما تعلم حقيقة وعظمة الخالق ستؤمن بالغيبات التي لا ترى .....ولكن عندما تتبع هواك وتظن ان عقلك هو ربك وهواك هو ربك.....بالطبع ستتكلم عن الغيبيات بسفاهة......

سيكون الرد هكذا ....اختباريا" عمليا" لا وجود لها.....لا تصدقون بوجود ما لا استجابة اختبارية منه ولا دليل اختباري ملموس منه ؟!


الالكترون مثلا" غير مرئي....لكن يمكن اختبار وجوده عمليا بسريان الكهرباء بسلك....الاشعة تحت الحمراء و فوق البنفسجية غير مرئية....لكن الاستجابة العملية موجودة مباشرة محسوسة آلويا مختبريا ...

لا اقصد الحس البشري اقصد الحس الآلي المختبري....ما الاستجابة من أي من الغيبيات .....؟! الجن_ الملائكة _ الشياطين ....؟؟ ما الاستجابة العملية عندك ..؟!

لذلك بالنسبة لاثبات وجود إلهك الإسلامي بواسطة فكرة مسيحية:_ عدم وجود الحرارة هو البرودة....عدم وجود الرب هو الشيطان....

فهي فكرة غير موجودة في الإسلام فالإله الإسلامي في كل مكان في الإسلام .....ولا يوجد مكان غير موجود فيه حتى داخل الشيطان هو موجود كإرادة ومشيئة وتقدير ...

الإسلام ليس زندقة أو ديانة أيزيدية أو مسيحية....هو دين أحادي القطب مثل الدين اليهودي....

وليس ثنائي القطب :_ لله و الشيطان = الحق والباطل....فالباطل يستخدمه الله في الإسلام لمشيئته وتقديره - ولامتحانه ... ولا تنسي أن إله القرآن هو ....(("خير الماكرين" ))....

ان نجاح الدين ورجاله...!! عبر كل هذه السنين.بالتهديد والوعيد.بالعذاب بعد الموت ......هو هذا السؤال الذي عبر التاريخ اقلق الانسان ولا يزال.......ولهذا استمروا لانهم قدموا حل غيبي لمسالة غيبية....لعبوا على اكبر سؤال شغل البشرية.....

إضافة لكل ذلك ...في الشرق الأوسط نجد مشاعر الخوف و قلق متصاحبة مع العشق أكثر من الطمأنينة من سلوك من نحب.....

الطمأنينة في العشق في الشرق الأوسط تأتي بالأنانية ....والسيطرة على من نحب بداعي ...(( "الغيرة"))...وهي الامتلاك للبشر.....كذلك من تتم السيطرة عليه يشعر بالطمأنينة من أن الطرف الآخر أحمق أو مجنون به ومشغول البال به طوال الوقت أي هو مسجون أيضا ...

وهذا كله يتشابه مع الفكر الديني الإسلامي حيث:الناس عباد الإله القرآني أي هم عبيد مؤمنون وكل حياتهم هي سجن قدري مقدر عليهم من قبل الإله لأنه:_

- يمتلكهم...

- يريد مصلحتهم....

- يحب المطيع منه فيكافؤه بسجن آخر بعد الموت في الجنة حيث يأكل ويمارس الجنس يشبه البيت و فيه مكان يسمى "الغرفة" وجهنم هي سجن أبدي تعذيبي ...

- الإله القرآني ...(("يحب أن يشكر"))... راجع الاحاديث النبوية في كتاب القدر للفريابي وهذا يشبه ضرورة الغزل في علاقة الحب ......وكذلك الصلاة وهي أول ما يحاسب عليه المسلم من ...(("عمل" ))...

والواقع أن الطقوس ليست عمل لأن لا فائدة لها للبشرية ...((الفرد يقلل قلقه ورعبه بواسطة شعوره أنه أرضى الإله بإطراء))...لذلك الطقوس هي بمثابة الغزل وأهميتها للإله كي يشعر أن العبد ...((الإنسان))...مستمر بالولاء له ...


الدين الإسلامي يشبه العلاقات العاطفية بين الرجل والمرأة في الشرق الأوسط ... نفس الأساليب والآليات في أسلوب التواصل والتعامل والمبادئ ...أي ... نحن في الشرق الأوسط نعيد استخدام نفس العقلية في كل مكان وفي كل مجال ...

المصارع للفكر الديني موجب وسالب...!


الطرف الأول مؤمن ...((الزاحف))....والثاني ملحد ...((الهارب)).....لذلك تلكي فكرة المؤمن عن الملحد أو الكافر أنه منكر لوجود الإله لأن الفكر الديني متأسس على إعادة صب لعواطف الناس بشكل غير ملموس.....

يعني المؤمن كأنما حالة عاشق من طرف واحد ينظر لغير المؤمن كأنما هو الشخص الذي لا يصدق بعواطفه ...من جهة أخرى نجد العاشق يصدق أن عشقه حقيقي لأن العاطفة في داخله ....وذلك يؤدي به الى الهلوسة بأن الطرف الآخر حتما يبادله الحب حتى اذا كان لا يبادله ...بنفس الشاكلة تجد المؤمن دائما يقول لك أن الإله يسمعه ويستجيب له ...

إي متقصد ...لأن حالة الطرفين تؤدي الى بقاء الحب بعد موت العاشقين....بينما حالة الحب من طرف واحد تؤدي الى موت الحب قبل موت العاشقين....لأن الطرف الثاني الرافض لحب الأول سيؤدي الى قتل العشق في داخله ....!! وهذا يشابه وجود
تارك - الدين المصارع للفكر الديني....

أو مشابه لمن يقوم بتحطيم وثن الإله = تدنيس الإله بهدم الطوطم الملموس....الديانات الوثنية كانت تحوي طوطم ملموس أما"....

الديانات الغنوصية ثم التوحيدية فهي تحتوي طوطم غير ملموس....((الطوطم هنا يحتوي طقوس ومعتقدات التقديس والتدنيس سواء في الوثنية أو في التوحيدية))....


بواسطة:_ .....هدم الطوطم غير الملموس داخل عقل الديانات الحديثة يتحطم الإله ....وهذا يشابه مرة أخرى مثلا" أغنية ....((هذا يا حب)).... وهي احتقار لحب بأساس الواقع....


كذلك ... الأفكار الأنثنية ....((نسوية أو فمنستية)).... فهي تؤدي الى هدم العلاقة مع الرجل وتكوين استقلالية عن الانجراف بافتراضات أن العلاقة مع الشخص الآخر ستؤدي الى انجازات وحياة آخرى أفضل...((مشابهة لفكرة أن الدار الآخرة هي الأبدية "الحيوان في القرآن"))....

وهنا نجد أيضا الفكرة النمطية حول الزواج للمرأة في أنه مقبرة لها لأنها بعد أن تتزوج تكون كأنما ماتت ... من بيت زوجها للقبر ...نلاحظ قضية أخرى وهي أن الحياة الزوجية في الشرق الأوسط هي القفص الذهبي أو القبر أو السجن.....

بينما في أوربا مثلا" هي حياة أخرى وذلك يتشابه مع فكرهم الديني حول وجود حياة أبدية وكذلك الديانات الشرقية هي تحوم حول العود الأبدي = أبدية الحياة ...

في الشرق الأوسط الديانات الإبراهيمية خاصة اليهودية والإسلام تحوم حول الموت أو الفناء بما يشابه الديانة الفرعونية ... وتبجيل الموت بأساس أنه يحقق المساواة والى آخره ... تبجيل يوم القيامة الإبراهيمي والفرعوني حيث يقدم العدالة الأبدية الإلهية ...

فيكون الموت مبجّل لأنه يحقق العدالة فيكون غرض يقتلع الكيفية والسببية ...فيأتي الفقيه مثلا ... يتوسل أن يسأله أحد: - لماذا نموت.....فيبتسم ليقول كي نذهب للآخرة حيث العدالة الإلهية....بينما الجواب عن الكيفية هو الانتروپي وانهيار المنظومة للجسد وتبعثره ...

فهم البايلوجيا بأن الموت هو زيادة انتروپي وأن الروح هي نشاط جسدي يؤدي لإزالة الدين مباشرة لأن الروح ستكون غير باقية بعد الموت بأساس ذلك ...

وعليه يكون العلم الحديث في هذه النقطة شيء مشابه الى الطرف الثاني الرافض للوقوع في عواطف الحب وهلاوسه ... يتصارع البشر بين طموحاتهم وآمالهم وعواطفهم و واقع الكون......

ما أتوقعه أن البشرية في نقطة ما ستذعن لفهم أن ما نسميه روح هو نشاط وذلك سيزيل الديانات القديمة لكنه سوف لا يزيل عواطف البشر وطموحاتهم في البقاء
بل سيقولبها في قالب جديد ... مثلما" فعل السومريون حيث أخترعوا الكتابة للبقاء فكريا أو عقليا بعد الموت دون جسد ...


تشابه الحب مع الدين: استنتاجي الشخصي.....قضية الطوطم وتركيبته موجودة عند فرويد وغيره....فهم الديانات الوثنية ممكن من كتب فراس السواح وخزعل الماجدي
فهم الغنوصية والخيمياء والصوفية أنصح بقراءة لكتابات زهراء زكي.....

بعد ذلك نأتي على علاقة البايولوجيا مع الانتروبي فطبعا نصل لفكرة شرويدنكر وكتابه ما هي الحياة ...(( What is life )) ...وقضية أن الروح هي انبثاق ...(( emergence)) ...للدماغ وللجسد فهي تطبيق مباشر للمنظومات...((Systems)) ...

لا تستطيع استخدام المسيحية - والربوبية - الغنوصية في دعم الإسلام.....الضر في الإسلام من إله القرآن نفسه فهو المنتقم وسريع الحساب وهو الضار والخافض والقهّار والمذل والمميت ...

أي إله القرآن ....((المدعو خير الماكرين في سورة البقرة)).... يعلن في القرآن عن سلوكه وصفاته وهي أنه يقوم بالضرر والمعاقبة والشيطان لا قيمة لدوره لأنه يأمرك دائما بإهماله ...

وبالمناسبة ...لا وجود للشيطان أو الجن - أو العفريت - والعفاريت - ولا للملائكة ...الكون متفاعل نشط بسبب تزايد الانتروپي ...(( entropy)) ...لذلك توجه لتعلم الفيزياء الحرارية وعلم تكوين الكون بدلا" من مشاهدة أفلام كارتون مسيحية تتخيلها إسلام ...


القرون السابقة والتغير تغير عقلي ...

لم يطر الإنسان في القرون السابقة .....ولم يحفر قناة السويس لأنه كان مؤمن.....مؤمن بالعجز كحكمة إلهية.....التكنلوجيا نتيجة تغير عقلي فمحاولته.....

وهذا معنى تسمية القرون الوسطى الأولى....بعصر الإيمان....(( عصر الثقة بشخص الرب كشخص )....الثقة هنا ليست ثقة بالخوف من الرب بالدرجة الأولى....كما في اليهودية والإسلام الأصوليين غير الصوفيين بل بكونه منقذ ومفيد في المسيحية والصوفية و عين سوف ....(( עין סוף)).....

وعليه ... نرى حالة المذهب الطهراني ...(( Puritans)) ...هؤلاء كانوا الأشد في دعم حرق السحرة كإبادة...والواقع أن من كان يتم إعدامه هو على الأغلب مفكرين وعباقرة كانوا يخرجون خارج القبر العقلي للإيمان......

مرة أخرى ... أعيد التعريف للإيمان مرة أخري ...وهو عندي العجز عن التأكد والتحري....أما كيف هو موجود ....؟! فهو بسبب سلوك الدماغ سلوك توفير الطاقة ...حيث الإيمان يكون توقف عن التفكير لعدم وجود داع له ....

لماذا لا داعٍ للتفكير....! لأن عواطفي تريد ذلك ....وعواطفي حتما صحيحة ....((عواطفي حتما صحيحة و الصحيح هو حتما عواطفي))...هذه المغالطة المنطقية تقوم بتوفير الطاقة للتفكير بواسطة حالة الإيمان....

الحل للتقدم هو أن يقوم الإنسان بالتصديق فقط وعدم الإيمان أبدا"....ذلك سيجعل البشرية تقفز قفزات لانقاذ نفسها جماعيا من الانقراض.......((الانقراض بواسطة الجهل)).....((الجهل يمكن احتسابه بشكل نسبي برأيي بواسطة فهم المعلومات كأداة لانقاذ الشعوب من الانقراض))...


هل ما يعرفه شعبك كافٍ لبقاءه أم هو ينقرض بـ :-- الحروب العنصرية... - الاختلاس...- الجوع....- المرض ...؟هكذا تعرف نسبة الجهل و المعرفة في شعب ...
والعباقرة لوحدهم إن لم يتم إنقاذهم ستتم إبادتهم لأجل الآلهة المتنوعة.....

....((كل دين له إله مختلف، هل تدري بذلك؟! هو ليس إلهك وقاموا بسميته بإسم آخر لأن صفات كل إله مختلفة رغم كون كل الآلهة مطلقة مثالية فائقة عند كل الشعوب))....والأعراف ومخالفة الأغلبية.....


كل المبدعين في الثلاث قرون الذهبية من تاريخ العصر العباسي الإسلامي تم قتلهم او تهجيرهم بمثل ما حدث قبل اقتلاع كپرنكس الأرض من مركز الكون بمعادلاته الرياضياتية ...الرياضيات كانت ....(("كافرة" ))... لأنها لم تشر الى كون الأرض التي نزل عليها الرب مركز الكون ...أصبحت الرياضيات ند للإيمان بسبب كپرنكس.....


بالمناسبة:الشاطر أو الطوسي اكتشف أن الشمس مركز المجموعة الشمسية لأن الدليل على ذلك في مقدمة ابن خلدون في كلامه عن طريقة سير الكواكب في السماء ....((ظاهريا))....الشاطر كان مبدع في المزاول لكن ليس في ذلك الأمر.....وكپرنكس ... احتكم الى موس أوكام في استنتاجه...(( Occam Razor)) ...


أخيرا" الطاغية أو الطغاة والمخيلته الدينية ....

....(( السلوكية هنا هي ما يجري behaviorism ))...بالترهيب والترغيب
يصبح الشعب قطيع أبله....يعامل كحيوان و يكافأ كحيوان....حتى في مخيلته الدينية
يعاقب بجهنم غرائزيا بحرق جسمه كما يعاقب الحيوان ....ويكافأ بالجنة غرائزيا بالطعام والجنس وراحة الجو كما يكافأ الحيوان......

المثالية الإلهية هنا هي بأن جهنم أبدية والجنة أبدية.....لكن الطريقة الإلهية هي طريقة راعي يتعامل مع حمار....لذلك عندما يتصنع الطاغية دور الإله الراعي الرعوي
يجب أن يرعب و يكافئ....

والسلطة الحالية في العراق فشلت في المكافأة.....لأن فسادها الإداري وصل لمستوى إلتهام حتى الجزرة التي تقدمها للشعب كي يبقى دون ذكاء ...

الإنسان يمتلك أكثر من ٨٠ بليون عصيبة دماغية مترابطة ... وذلك يؤدي لعبقرية فادحة ممكنة لأي إنسان ... والضمور ممكن لدماغ البشر بإخضاعة بالعصا والجزرة ليكون بمستوى ذكاء الثديات الأخرى ...

الآن ...لنفكر ..أليس من الأفضل تقليل سجن السجناء بعد فهمهم الرياضيات والفلسفة بدلا من حفظهم نصوص الآلهة .....؟!...(( فالكتب المقدسة الحالية تتعامل بتصور بعصا وجزرة إلهية أبدية وذلك سيقتل ذكاء السجين بواسطة السيمياء))...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طلاب يهود في جامعة كولومبيا ينفون تعرضهم لمضايقات من المحتجي


.. طلاب يهود في جامعة كولومبيا ينفون تعرضهم لمضايقات من المحتجي




.. كاتدرائية واشنطن تكرم عمال الإغاثة السبعة القتلى من منظمة ال


.. محللون إسرائيليون: العصر الذهبي ليهود الولايات المتحدة الأمر




.. تعليق ساخر من باسم يوسف على تظاهرات الطلاب الغاضبة في الولاي