الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كنتُ بين بين...!

ناني واصف
شاعرة وروائية مبتدئة

(Nany Wasif)

2019 / 12 / 16
الادب والفن


حين غفلة من زمني ،

ربما أمس ، او أول أمس ، لا أتذكَّر تحديداً.
وقفت عقارب الثوانٍ والدقائق والساعات.
وكأن ساعة الحائط أبت ألّا تتحرك من عظمة ما رأيت ،
ومن فرط جمال ما رأيت سواء حُلم او رؤيا ،
حينها ، كنتُ بين النومِ واليقظةِ ، بين بين.

رأيته مُقبل عليّ ، بوجهٍ بشوش ، ضاحِك ، مُنتشي.
تدُبُ فيِه الحياة خجلاً ، يصحبه إحمراراً للوجه بإستحياء. َ
وروحه لم يسعها جسده ، فحلّقت خارجاً ، كطيفٍ.

إقترب قليلاً ورويداً ، إبتسم إبتسامة ملائكية ،
دنا من جسدي ، ثم زاد دنو من أُذني ،
ثم همهم بكلمات وأحرف غير مفهومة ابداً ،
بل بالكاد تشعر بدفء الزفير المُصاحب للكلمات.

نظر لوجهي ، فلاحظ إنني لم أفهم شئاً مما قاله ،
فبدأ يتمالك عضلات لسانه ، ويُسيطر على جسده المُرتجِف ،
المُرتعِش ، الذي ينتفِض من هول الموقف المفاجئ!

ثم قال : لم ولن أرى كائن بشري او غير بشري مثلك!
فلا جمال يتخطّى روعة تصاوير ملامح وجهك ،
او روحك ، او شعورك او جمال ما تراه عينيكِ الجملتين!
فالملائكة ، واجباً ، تصمُت في حضرة وجودك بل وغيابك!

قال هذا ، وقبّلني قُبلة ،
كانت بمثابة الروح التي نُفِخَت في الإنسان ،
فصار كائناً حياً ، يعرف معنى وقيمة الحياة!
او كطفل بدأ يخطو خطوته الأولى ببراعة!

ولكن واحسرتااه ،

فقد إستيقظتُ لتوّي من هذا الحُلم ،
الذي لا يأتي إلا مرّة واحدة في عمرِ كُلّهُ ،
مهما طال بنا العُمر او قَصُر..

وتمنّيت ودعوت ربّي لو إني أُبقِتَ نائمة طوال الوقتِ ،
في حضرة صاحب الوجه البشوش ، والروح الساحرة ، َ
والمشاعر التي ليست من سمات بشريّة ،
بل هي ملائكية صِرف.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أحمد حلمى من مهرجان روتردام للفيلم العربي: سعيد جدا بتكريمي


.. مقابلة فنية | الممثل والمخرج عصام بوخالد: غزة ستقلب العالم |




.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه


.. مراسل الجزيرة هاني الشاعر يرصد التطورات الميدانية في قطاع غز




.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال