الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
صناعة المقدس .... و.ه.م قانون حكيم فهيم
علي مهدي الاعرجي
انسان
(Ali Mahdi Alaraaji)
2019 / 12 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
ان المقدس يبدأ من قبر ابي ويختمها قبري بعد حين لا مقدس اكبر من النفس و لا اعظم من الاب ليقدس ....الكاتب
و.ه.م قانون مبرهنات حكيم ... لربما البعض يردد في سريرته استغفر الله هذا كفر عظيم. لا تخف يا عزيزي ما هيه الا حروف لمختصرات علمية !! الواو والهاء والميم اختصار نهاية المبرهنات الرياضية. وهو المطلوب . لا تنحني بفكرك نحو الموروث العقائدي انها ليست البقرة او ال عمران و ليست من القران الكريم . ما عرضته اعلاه هو صوره مبسطه مخادعه الى لعبة الانصياع الفكري نحوا المقدس والمساس به . ان التناغم البسيط والمتشابه في التمثيل اللفظي بين الشطر الاول وبعض بدايات السور القرآنية اثار في حفيظتك حاجز الخوف الغير شعوري! نحو انتهاك مقدساتك الخاصة! ضمن طابعها الفردي او العام , المنطوية تحت ادارة ومركزية وحدة فكرة العقل الجمعي . فرحت تدمدم مع نفسك كلمات الهول العظيم و طلب المغفرة من الله .وصرت تنعتني بأجمل وارق واسمى ما حفظته في حياتك من كلمات ( نابيه ) .في هكذا طريقة يتم صناعة المقدس عن طريق غلق جميع الابواب المستنيرة امام الفكر البشري وعرض صورة واحده تأخذ باب التعميم والنشر على مختلف مفاصل الحياة البشرية ! مما لا يضع لك مجال في البحث والتقصي عن السب و تعدد النتائج, فيكن جوابك مشابه لجواب استاذك الذي يسكن في الصين وانت في ادنى بقعة من كوكب زحل تتعبد في محراب الفكر الموحد والمعطل والمشلول عن التصور في تعامد اشعت الشمس على النصف الاخر للعالم .وحتى لا اطيل عليك في سرد كلمات انا اكفر في جفاف مفرداتها و مذهبية فلسفتها اعود الى صناعة المقدس.
تمتاز الدول الاسلامية والعربية منها على وجه الخصوص في صناعة المقدس .وهنا لا اقصد القدسية الدينية .بل القدسية العامة .نعم ان الجانب الديني يأخذ من العقل العربي الحيز الاكبر لكن هناك العرف المقدس الذي لا يحيد عن قوانينه احد . وان أمن في مخالفته للعقل واعتقاده التام بمنافاته للمنطق, الا ان روح العبودية هيه من تسيطر على جانب التحرر في داخله . فتراه يهرول مسرع نحوا صناعة المقدس. ان المنطقة الجغرافية المحصورة بين الحضارة السومرية و الفرعونية والزرادشتية من اشد المناطق انصياع خلف فكرة المقدس، وعبادته ان تطور او لزم الأمر. ان ثقافة الديانات في هذه الرقعة المباركة ونشؤها بشكل واسع عكس انطباع خاص لدى نفسية القاطن فيها. فكان لابد من العبودية والتذلل الى الاله او من يمثله على الارض. رغم تعددها في الوقت السالف الا انها كانت المهرب الوحيد للإنسان ولازالت ايضا كما هو العهد السابق. لكن في صورة جديده و رونق اخر, يحمل شيء من الذكاء و المنهجية لا سيما و الطبيعة البشرية جبلت على التعايش و التأقلم مع فكرة المنقذ او المخلص. الذي يهب كل ما منع عنه العبد في الحياة الزائلة الى جزاء وعطايا يتم الحصول عليها في رحلته الى العالم الاخر. حيث الحياة السرمدية ,واقعا لا يستطيع الانسان العيش بدون دين او بدون القوى الخارجية الخفية التي تدير الكون او بدون الاعتقاد في المصدر الأول للوجود بغض النضر عن هيكليته او شكله او منظوره .رغم اعتقادي ان الدين هو احتياج انساني بدوافع وصبغة سماوية, جاءت وليدة انعدام القانون المنصف للبشرية .الا انه اصبح المصدر الأساسي في تشريع العديد من القوانين في الكثير من البلدان .اما اليوم بعد ان اصبح الجميع مقر بوحدانية الرب في ديانته حيث لا تعددية في الالهة ولا تنوع( اشير هنا الى اصحاب الاعتقاد. لا اشير الى الجمع في طبقات المجتمع البشري هناك من ينافي فكرة وجود اله) .اصبح من الضروري رسم خطط جديدة للاستعباد البشري . فظهر لنا رجل الدين القائد. كلمة الله على الارض وصوته في الناس اطاعته واجبه من اطاعة الرب. وهذا من أعظم منجزات الولي الفقيه في ايران والعراق رغم معرفة الناس بكذب وزور هذا الادعاء الا انهم مسلمين لهذا النهج. بعيدا عن مسار الخوف والترهيب لكن طبيعة النفس البشرية تحتاج الى من يطمئنها من خوف المجهول(و اقصد به عالم ما بعد الموت ) وضمانات جوائزه الثمينة .في الحرب العراقية الايرانية كان بعض الجنود يندفعون نحو الموت بلا تردد بسبب بعض الفتاوى التي قلدهم اياها رجل الدين فكان يعتقد بذهابه الى الجنة ذهب لنيل الشهادة! في حين ان الطرفان مسلمان يؤمنون بنفس الفكر والعقيدة والمذهب .هذا المسكين يثق بما يقوله رجل الدين, ليس لديه خيار اخر فهو مملوء بالخطايا البشرية يقابله دين مثقل بالقوانين والتشريعات التي لا يمكن الفرار منها لذلك تجده متعلق في اذيال عباءته .اما البعض المبتعد عن الفكر الديني راح يمجد بعض الشخصيات منها رؤساء القبائل او القيادات الوطنية او القومية متخذها رمزا سلطوي بعضهم يذهب الى عملية المزج بين الحاكم و الاوامر الربوبية بحيث يصبح طاعته واجبة كطاعة الله والاخر ينفي قضية العبودية بشكل كامل الا انه يستخدم نظام الهيمنة الفكرية .اي لا تفكر انا افكر عنك لا تستخدم عقلك فلست محتاج للتفكير .هكذا طريقة تم صناعة المقدس .ما نحتاجه اليوم صناعة مقدسة جديدة تختلف عن الصناعات التقليدية .نحتاج الى صناعة العقل صناعة الفكر .من اعظم هبات الله الى البشر هو الكتلة المتمركزة في الراس البشري و التي تسمى الدماغ نحتاج الى تفعيل هذه المنظومة بمصاحبة العقل وقليل من التفكر لنتحرر من قيود الجهل من عبودية البشر . انا لا اقول نرفض المقدس بل اقول لا نعبده لا نجعله رب في الأرض. انا ايضا لدي مقدس و اعمل على صناعتهم انا اقدس السلام اقدس الإنسانية اقدس الرحمة اقدس النفس البشرية. بقدر رفضي و كفري و الحادي بالصنمية البشرية. وختامها و.ه.م
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. #شاهد يهود كنديون يقتحمون مبنى البرلمان ويردّدون شعارات مندّ
.. 100-Al-araf
.. 100-Al-araf
.. يهود مناهضون للحرب يعتصمون داخل البرلمان الكندي للمطالبة بوق
.. استطلاع: 36% من الشبان اليهود بالخارج يعتقدون أن إسرائيل ترت