الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا لا تكون لهم حميه كحمية فرنسيس بيكون؟

أياد الزهيري

2019 / 12 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


هناك كثير من السياسين المحسوبون على الطائفه الشيعيه ،وكذلك من السياسين المحسوبون على السنه ممن كانت لهم علاقات رفاقيه في أيام المعارضه مع السياسين الكرد .هذه العلاقه امتدت الى المشاركه السياسيه بالحكم الحالي ،وكان هؤلاء السياسيون وبحكم تواجدهم سابقا في جبال كردستان يشعرون بجميل العرفان للكرد بسبب استضافتهم لهم وكذلك كانوا رفقاء سلاح ضد النظام الدكتاتوري ،اما السياسيون السنه فعلاقتهم جديده ،فتشكلت بعد سقوط النظام وصعود طبقه جديده الى الحكم حيث وطدوا علاقات خاصه مع مسعود البرزاني لأسباب اقتصاديه شخصيه وعائليه ،ولكن هذه العلاقات الشخصيه للاسف انعكست سلبا على المصلحه الوطنيه حيث تنازل السياسيون الشيعه والسنه كثيرا للكرد على حساب المصلحه الوطنيه وخاصه فيما اعطوهم من نسبه عاليه في الميزانيه العامه بنسبه أكثر من نسبتهم الحقيقيه مقارنه مع عددهم،كذلك في غض النظر عن سرقاتهم للنفط وتهريبه ،بالاضافه بسرقاتهم لموارد المنافذ الحدوديه ،كما غضهم لطرف الإعداد الهائله للموظفين الفضائين ،وامور اخرى لا تعد ولا تحصى ليس المقام يتسع لذكرها،كل ذلك لأجل رد جميل أيام استضاف بعضهم البعض في ذلك الزمن.هذا الامر يستدعيني ذكر قصة الفيلسوف والسياسي الإنكليزي (فرنسيس بيكون)١٥٦١ م فكان مثالا للسياسي الذي قدم فروض الولاء والطاعه لبلده وملكته والذي يعتبرها رمز وكرامة بريطانيا ،فخلاصة قصة هذا الرجل ان احد أصدقائه ويدعى (أسيكس) ،وهو من الشخصيات الشهيره في المجتمع السياسي الإنكليزي ،أهداه ضيعه جميله في تويكنهام وهي هديه ثمينه جدا وكان يحلم بها ،ولكن هذا (أسيكس) حاك عمليه انقلابيه ضد الملكه الزابيث ،وأعلم (أسيكس) بها فرنسيس بيكون ،فنصحه بيكون بعدم الأقدام على هذا العمل وأنذره قائلاً له أنه يضع ولائه للملكه فوق عرفانه بجميله،بل والأدهى من ذلك ،عندما حاول (أسيكس) المحاوله الانقلابيه الثانيه بعد العفو الأول ،غضب بيكون أشد الغضب عليه ،حتى أصبح عضواً في المحاكمه ،وكان أشتراكه أشتراك فعال فيها حتى حكم عليه بالموت ،هكذا يكون الإخلاص للوطن والنظام السياسي الذي يعبر عن روح الشعب البريطاني واعتبار ه خطاً أحمر أمام كل مجامله على حساب أمن وأستقرار ،وسلامة الوطن .خلاصة القول ان السياسين الذين مثلوا السنه والشيعه لم يكونوا في غاية الإخلاص لبلدهم وقدموا المجاملة الشخصيه على حساب الولاء للبلد ،وهذا أمر في غاية الخطوره،وعاد على البلد وشعبه بأسوء النتائج ،وان ما يعانيه العراق هو غياب الحسن الوطني،وتلاشي الإيثار في نفوس من تصدوا لحكمه،.أن ما يعانيه العراق اليوم هو أزمة ثقه ،وأزمة وطنيه لدى رجال السياسه والحكم في العراق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف قطاع الطائرات المسيرة


.. ماكرون يدعو لبناء قدرات دفاعية أوروبية في المجالين العسكري و




.. البيت الأبيض: نرعب في رؤية تحقيق بشأن المقابر الجماعية في قط


.. متظاهرون يقتحمون معهد التكنلوجيا في نيويورك تضامنا مع جامعة




.. إصابة 11 جنديا إسرائيليا في معارك قطاع غزة خلال الـ24 ساعة ا