الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هند الحناوى ... سبارتاكوس المصرية ... محررة الجوارى

هشام الطوخى

2006 / 5 / 28
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


التاريخ والفلسفة ، العقلانية والتعددية والتسامح وقبول الآخر ، الأخلاق والمبادئ الانسانية وحقوق الانسان والأقليات ، " الشعر وتاريخ التجارة والنسق الايقاعية لبلدان الشرق الأدنى التى ابتلعت فينيسيا وجنوا ... كلها أسماء يمكن للعابر يوماً ما أن يقرأها فوق شواهد جبانة الموتى " ( 1) فى الاسكندرية .. مدينتنا التى كانت يوماً ما عاصمة للعالم وروحاً لانسانيته .

منى وسلمى وسامية ... ثلاث فتيات من مدينتنا تأبى طبيعتهن الانسانية أن يتحولن الى مستولدات لذكور القبيلة ، أوشكن أن يصبحن شواهد قبور جديدة تضاف الى كل ما قبرناه فى جبانتنا الخالدة التى أقامتها - بانتحال الدين - تقاليد البداوة الصحراوية فى عاصمة الحضارة القديمة .

1- منى :

فى حى " سيدى بشر " الذى احتلته قبيلة المختلين عقلياً ومزقته سيوف الاستعلاء الطائفى القبلى والكراهية المتوحشة المتشحة بثياب الدين ، لا زال المرء يمكنه - حتى هذه اللحظة - أن يرى على جدرانه التى تحولت الى منشور يبشر بسنوات من الرعب القادم لافتات مكتوب عليها : " يدعوكم مسجد الرحاب الى ندوة فى حب الله ، يلقى فيها الدكتور ........ محاضرة بعنوان الشيعة خونة الاسلام .. خنجر فى ظهر الأمة " ، " قاطعوا الكفرة " ، " الكفر ملة واحدة " ، " اليهود أعداء الله ..." ، " الصليبيون أهانوا نبينا فماذا أنت فاعل لتنتقم ؟ " ، " دافعوا عن الاسلام " ، " يا امرأة بلا حجاب .. يا زانية " ، " سكونك فى بيتك عفة وطهارة " .....

الحاج منصور عاد من " السعودية " بعد رحلة عمل استمرت لعدة سنوات ، أنشأ له بيتاً فى هذا الحى ، قسم طابقه الأرضى بين مقهى انترنت " سايبر " ومسجد يؤم فيه المصلين المصريين الذين يرتدون ثيابهم على الطراز الباكستاني ، فى السايبر يغالط الزبائن فى حساب الوقت ، ويحدد لكل زبون تسعيرة مختلفة على حسب الشكل والهيئة والدم ، قادتنى الصدفة اليه ذات يوم ، دخلت طفلة جميلة فى نحو السادسة أو السابعة من عمرها ، كان بادياً تماماً أنها ابنة لأحد الجيران ، هى تألف السايبر وبعض الجالسين الى أجهزة الكمبيوتر يألفونها ، نادوها ب " منى " ، داعبوها وداعبتهم ، أشاعت فى المكان جواً بريئاً من المرح الطفولي ، سألتها : " انتى فى سنة كام يا منى ؟ " أجابت " أولى ابتدائى " ... .
دخل الى السايبر شاب فى العشرينات من عمره ، يرتدى " بادى كات " و بنطلوناً من نوع " الديرتى جينز " ، يصفف شهره بال " جيل " على طريقة تشبه تسريحة " تان تان " فى شكله الكارتونى .....
صفع الشاب " منى " على قفاها صفعات عنيفة متوالية وهو يصرخ : " انتى قلعتى الحجاب ليه ؟... انتى قلعتى الحجاب ليه ؟ "
جرت البنت الى خارج السايبر وهى فى حالة من الرعب والألم تصرخ صراخاً محموماً ...................

2- " سلمى " :

هى ابنة لواحدة من الأسرات العريقة ميراثها الوحيد من الماضى هو ثقافة المدينة الكوزموبوليتانية التى قتلوها عامدين ، هاجرت أسرتها الى واحدة من دول الخليج فى رحلة بحث عن عمل يوفر لأبنائها تعليماً جيداً وحداً أدنى من الحياة الكريمة ... تخرجت سلمى بتفوق غير عادى من جامعة بريطانية ، كرمتها الجامعة بمنحها فرصة لدراسة الماجستير فى الاقتصاد الدولى ، هى على وشك الانتهاء منها بعد وقت دراسة وجيز ، أجادت عدة لغات و نشرت أبحاثاً خاصة فى مجلات اقتصادية غربية ، أرادت - من أجل اخوتها - أن توفر على الأسرة بعض نفقاتها المالية ، بحثت عن عمل تؤديه الى جانب الدراسة ، لم تستطع أن تمضى يوماً كاملاً فى عمل واحد ، اكتشتفت أن كل لغاتها و مؤهلاتها العلمية والثقافية ليست محلاً لاهتمام مدرائها من الشيوخ الذكور الذين لم يحصلوا على الشهادة الاعدادية ، فهم قد استخدموها معتقدين أنها ستقبل أن تنضم الى قطيع الاناث اللاتى يقمن بتدليك مفاصلهم ولحاهم بعد عودتهم من أداء الصلاة ................

3- " سامية " :

فتاة يتيمة الأبوين وحيدة بلا اخوة تعيش فى حى محرم بيك قريباً من " كنيسة مارى جرجس " التى غزاها أبناء القبيلة البواسل ، واقتحموا ما يجاورها من محلات للأقباط ، غنم بعضهم زجاجات من الويسكى والفودكا كانت معروضة فى محل لبيع الخمور ، احتسوها بعد يوم طويل من الجهاد ضد الصليبيين من كهنة الكنيسة وسكان الحى الكفرة ... ، تعيش سامية مع جدتها على معاش لا يوفر لهما احتياجاتهما البسيطة ، خرجت تعمل بائعة فى محل لبيع الملابس ... تستمر فى العمل عاماً كاملاً لتجمع القليل من المال يعينها على الذهاب الى الجامعة لاستكمال دراستها فى كلية العلوم العام الذى يليه ، أثناء فترة الدراسة كان يحاضرها أستاذ دكتور من الأساتذة المبجلين ، يتبنى قضية منع الاختلاط داخل أسوار الجامعة ويختم كل محاضراته ب " سبحانك اللهم وبحمدك " وقراءة سورة " العصر " ، طلبها بعد احدى المحاضرات للذهاب الى مكتبه ، عندها سألها : " انتى ليه ما بتتحجبيش ؟ " ، أجابت : " أظن دى حرية شخصية ، ومش من حق حضرتك تتدخل فيها " ، ابتسم الأستاذ المحترم وقال : " لماضتك دى عاجبانى ... والله جمالك ده خسارة فى التعليم ، انتى بتضيعى وقتك ومجهودك على الفاضى ، أنا عاوزك تثقى فيا وأنا هوريكى الدنيا اللى عمرك ما شفتيها وهركبك عربيات وهوريكى أماكن ما تتخيليهاش ، وهعرفك على صفوة المجتمع والناس اللى بحق وحقيقى ..." ، ردت سلمى على عرضه بما يهينه ، فابتسم وقال " انسى الموضوع .... أنا كنت بمتحنك وشوف ايه اللى فى دماغك ، أنا هطلب منك بحث وهساعدك ، أنا عندى مكتبة كويسة فى شقة المعمورة بروح كل صيف أقرأ فيها ، وعاوزك تيجى عشان نختار منها شوية كتب عشان البحث ....." وأثناء انشغاله بكتابة عنوان الشقة كانت هى تخرج من مكتبه فى انفعال واحتقار .

استطاعت سلمى انهاء دراستها ، وانتظرت فارس الأحلام الذى سيأتى ليخطفها على الحصان الأبيض ، لكن فرسان القبيلة لم يعودوا هذه الأيام يخطفون اليتيمات أو اللاتى أنهكهن الفقر .

ذاب حذاؤها الرخيص فى رحلة العبث ... رحلة البحث عن عمل ، تسامت على ضغوطها بالدراسة والتطوع للخدمة فى دور المسنين ، حصلت على الماجستير بتقدير امتياز ، وذهبت لتسجل للدكتوراه ..... ، بعد أسبوع اكتشفت أن الأستاذ الذى سيشرف على رسالتها هو نفسه الأستاذ المبجل الذى يختم محاضراته بسورة العصر ويدعو لمنع الاختلاط داخل أسوار الجامعة ، ويدعوها لتفقد مكتبته فى شقة المصيف بالمعمورة ، اشتكت لادارة الجامعة وطلبت تغيير المشرف ، بعد مدة جاءتها الاجابة : " الدكتور هو اللى طلب الاشراف على رسالتك بالذات ، روحى اتفاهمى معاه ...." ، أصرت على استبداله ، فكان الرد النهائى : " مش انتى اللى هتحددى مين اللى يكون المشرف ، انتى مين عشان تتحكمى فى الكلية وتنقى الدكاترة ؟......"

قررت سامية عدم استكمال الدراسة ، هى الآن وفى عمر الثانية والثلاثين تقضى معظم وقتها بين المسنين .... تحلم بالدكتوراه والعمل وفارس الأحلام .

قابلتها هناك فى دار المسنين ، تعارفنا و صرنا أصدقاء ، حكت لى حكايتها و طلبت منى أن أكتب عن الأمل ... عن مريض وجد دواءه واستطاع أن يستكمل العلاج فمن الله عليه بالشفاء ، عن شاب وجد العمل الذى يحلم به منذ سنوات ، عن فتاة فقدت نصف شبابها فى انتظار فارس الأحلام الذى جاءها أخيراً يدق على الباب ... فرحة هى الآن و مشغولة بتوزيع دعوات الزفاف ، عن أسرة يتساقط عليها تراب السقف المتهالك ، ويقتلها الرعب حينما تنام ، وجدت أخيراً سكناً يحميها من التشرد على أرصفة الشوارع أو الموت تحت السقف الآيل للسقوط ....

الى منى وسلمى وسامية والى كل بنت مصرية أهدى انتصار هند الحناوى ......

هند هى " اينانا " ربة الحب السومرية ، هى " زنوبيا " ملكة تدمر ... ، هى "عشتار " البابلية ، و " سميراميس " الآشورية .... ، هى " ايزيس " و" حتشبسوت " و" كليوباترا " ... ، هى " الخنساء " و " ولادة بنت المستكفى " ... ، هى " هدى شعراوى " و" سيزا نبراوى " .

هند ... هى رمز لانسانية نريدها لنخرج من ظلمات العصور الوسطى الى نور الواقع الحاضر ، انسانية الصدق والحق والعدالة والحرية والشعور بالمسؤلية ، هى رمز لأمة تعرف معنى الكرامة ... أمة تريد أن تصنع مستقبلاً وحضارة .

هند ... هى بنت مصرية رفضت أن تباع كالجوارى فى سوق النخاسة ، ومناضلة رفضت أن تشترى سلامتها بمجاراة أمة من المنافقين .

حينما استضافوها فى " البيت بيتك " تحالف ضدها المذيعون و شيوخ من الأزهر ، ودعاة الفضائيات وقانونيون ومحامون وأساتذة فى الجامعات المصرية ، حضروا جميعاً كفرسان تحت راية الفيشاوى متسلحين بالفتاوى والتفسيرات والأحكام المسنونة الجاهزة لذبح أربعين مليوناً من الاناث المصريات المقهورات فى خيمة الحريم .

طوال عام كامل نُصبت فى مصر الخيمة وارتدى ذكور القبيلة وأمهاتهم عباءة الصحراء ، وعلت راية الفيشاوية ، وسُلت السيوف لتذبح المرأة التى هتكت ستر الحرملك وخرجت تصرخ معلنة انسانيتها وحقها فى الكرامة لها ولابنتها لينا - ابنة الفيشاوى - مثلها مثل كل الذكور .

كانت رمزاً للصدق وكانوا رمزاً للكذب : أعلنت أنها وخصمها متزوجان ، أنكر أنه يعرفها وأنه لم يلتق بها فى يوم من الأيام ، اتجه الى القنوات الفضائية وأصبح " فضيلة " من دعاة الفضائيات الفضلاء .. قدم برامج دينية وأعلن أنه سيعتزل التمثيل ، دفع بواحد من أصدقائه دعاة الفضائيات الفضلاء ليؤكد لها أن باستطاعتها اجهاض الجنين اذا صامت هى وأبوه ستين يوماً ، ودفعا دية تساوي ثمن عشرة من الجمال ، فالصيام والدية يجعلان الحرام حلالاً ....

فى رواية " عمارة يعقوبيان " يقدم علاء الأسوانى حكاية الحاج عزام ماسح الأحذية الذى يسافر الى الخليج ويعود بثروة طائلة تمكنه من شراء عضوية فى مجلس الشعب من السيد الوزير كمال الفولى ....، الى جانب الثروة يعود الحاج عزام بأعراف القبيلة وشهوة جامحة تدفعه لشراء " سعاد " ...
سعاد هى شابة فقيرة من الاسكندرية ، تتزوجه عرفياً ..، يشترط عليها أن تُبقى الأمر سراً كيلا تعلمه زوجته وأبناؤه ...، يضيف الى الشروط الواجبة لاتمام الزيجة أن تمتنع عن مطالبته بالانجاب ... ، لكن سعاد فى النهاية تحمل ، فيقوم الحاج عزام باحضار فضيلة الشيخ السمان ويدور هذا المشهد :

يخاطب الشيخ السمان سعاد قائلاً :

" اسمعى يا بنتى . انتى امرأة مسلمة وملتزمة بشرع الله ، وربنا سبحانه وتعالى أمر الزوجة بطاعة زوجها فى كل شئون الدنيا حتى قال المصطفى صلوات الله وسلامه عليه فى حديثه الصحيح : لو أن لمخلوق أن يسجد لمخلوق مثله لأمرت الزوجة ان تسجد لزوجها ... صدق رسول الله .

- الست تسمع كلام زوجها فى الحلال ولا فى الحرام ؟!
- أعوذ بالله من الحرام يا بنتى ... لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق
- طيب قول له يا مولانا .. عاوزنى أجهض نفسى ...

- ساد الصمت لحظة ثم ابتسم الشيخ السمان وقال بصوت هادئ :
- يا بنتى انتى اتفقتى معه من الأول على عدم الانجاب والحاج عزام رجل كبير وظروفه لا تسمح بذلك ...

- خلاص يطلقنى بما يرضى الله
- ما هو لو طلقك وانت حامل يبقى ملزم شرعاً بالمولود .
- يعنى انت موافق أسقط نفسى ؟!
- أعوذ بالله .. الاجهاض حرام طبعاً ، لكن بعض الآراء الفقهية الموثوق فيها تؤكد أن التخلص من الحمل خلال أول شهرين لا يعتبر اجهاضاً ، لأن الروح تنبعث فى الجنين فى بداية الشهر الثالث .
- مين قال الكلام ده ؟!
- فتاوى موثوقة لكبار علماء الدين ...

- ضحكت سعاد ساخرة وقالت بمرارة :
- دول لازم مشايخ أمريكان .
- كلمى سيدنا الشيخ بأدب
هكذا نهرها الحاج عزام فحدجته بنظرة متنمرة وقالت متحدية :
- كل واحد يؤدب نفسه .
وتدخل الشيخ مهدئاً : أعوذ بالله من غضب الله .. يا سعاد يا بنتى اخزى الشيطان .. أنا لا أتحدث فى الموضوع برأيى - معاذ الله - لكنى أنقل اليك رأياً فقهياً معتبراً ... لقد ذهب فقهاء ثقاة الى أن اجهاض الجنين قبل الشهر الثالث لا يعتبر قتلاً للنفس ...اذا تم لظروف قاهرة ....
- يعنى أسقط نفسى ويبقى حلال ؟! .. مين يقول كده ؟!.. لا يمكن أصدقك لو حلفت لى على المصحف .؟.. وهنا نهض الحاج عزام واقترب منها وصاح غاضباً :
- بقولك كلمى سيدنا الشيخ بأدب .
توقفت سعاد وصاحت وهى تلوح بذراعيها :
- سيدنا الشيخ ايه !! كل حاجة بانت .. انت مقبضه فلوس عشان يقول كلمتين خايبين .. بقى الاجهاض حلال فى أول شهرين ..؟! يا شيخ حرام عليك .. تروح من ربنا فين .. ؟!

لم يتوقع الشيخ السمان ذلك الهجوم فاربد وجهه وقال محذراً :
- احترمى نفسك يا بنت واياك تتجاوزى حدودك .
- اتجاوز ايه وأتنيل ايه .. يا شيخ يا مسخرة .. دفع لك كام عشان تيجى معه .. ؟!
- آه يا سافلة يا بنت الكلب ...
"

ورغم انكار الفيشاوى معرفته بهند ، ورغم الذين صدقوه ، فقد فضحتهم الشهود فاضطُروا الى كذبة جديدة .. ادعى أنه قد نسى ، وأنه التقى بها عدة مرات أثناء العمل وليس أكثر ، هو لم يلتفت اليها لأنه ابن السادة ... ابن الأسرة الكبيرة الشهيرة ، وهى مجرد فتاة مغمورة تريد أن تقفز الى الشهرة على أكتافه ، وصدقوه من جديد ... صدقوه لأن كذب الذكور حلال فى عرف القبيلة .

أثبت الشهود والجيران أنه ساكنها فى منزل واحد ، فدفع بانكار أبوته للمولودة .... ، طلبت هند اجراء تحليل الشريط الوراثى ( الدى ان ايه ) فهرب من المستشفى رافضاً أن يخضع للتحليل ، وقالوا أن حقه مقدس فى عدم الخضوع !

التفت حوله الحقائق وتكشفت الأكاذيب ، عرف أنه لا يجيد التمثيل كما يجيده أبواه ، دفعه اليأس الى الانتقام ، استخدم طريقة " خير وسيلة للدفاع هى الهجوم على الخصم " ... أعلن مساكنته لها الا أن الأمر تم بغير زواج ، فقد كان معها زانياً !!!!!!!!!

اعتبروا ذلك فتحاً جديداً وبطولة ، فالعالم فى عرف القبيلة ظاهرة بيولوجية ، لذكورها أن يغزوا ويسلبوا الأموال ويسبوا النساء ، والمجد للذكر الذى يبنى الممالك من جلد السبايا ، هو بطلهم الذى تقمصوه ، وهى المتمردة التى تهددهم بفقدان الحقوق التى ورثوها فى لحم الجوارى ... هى سبارتاكوس المصرية التى ستفقدهم السيادة على رقاب اللاتى استعبدوهن من النساء .

حينما قضى المستشار أحمد رجائي دسوقي بصحة نسب لينا أحمد الفيشاوى اليه ، ألقى قصيدة " طفولة نهد " التى كتبها شاعر الانسانية الكبير نزار قباني فى عام 1948 !
يقول مقطع منها :

"
ليراتك الخمسين تضحكني ..
لمن النقود ؟
لمن يجهضني ؟
لتخيط لي كفني ؟
هذا اذا ثمني .. يا بؤرة العفن
أنا سأسقط ذلك الحمل
فأنا لا أريد أبا نذلا
"

هند لم تعد ملكاً لذاتها ... هى الآن صوتنا الصارخ فى عصر البداوة ...
صوتك - يا هند - لا ينبغى أن يخبو ؛ فلم تنتهى بعد معركة التمييز ضد النساء ...
ما زال المُطوِّعون يسوقون البنت المصرية بكرابيج الفتاوى نحو خيمتهم ، وما زالوا يحلمون باقتباس قانون مواصفات الشراب الذى سنته ايران لأقدام النساء ، وما يزال مسموعاً - فى بلادنا - رغاء البعير ، و ما يزال صاخباً صليل الخناجر السيوف .

هشام الطوخى
أحد أعضاء تجمع " مسلمون ضد التمييز "

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1 ) بلتازار - لورانس داريل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قلوب عامرة - د. نادية عمارة توضح حكم -قراءة القرآن للمرأة دو


.. اول متهمة في قضية اغتصاب الأطفال في لبنان




.. لقاح -أسترازينيكا- يصيب امرأة مغربية بـ-شلل في الوجه-.. والق


.. امرأة متوارية عن الأنظار تظهر لأول مرة: حياتي مهددة وأريد أط




.. المشاركة خيزران خير